- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
طلبت السلطات التركية إذنا لتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول بعد اختفاء الصحفي السعودي البارز، جمال خاشقجي، الذي لم يظهر له أثر منذ الأسبوع الماضي، بعد زيارته مقر القنصلية، حسبما قال التلفزيون التركي.
وجاء الطلب بعد أن استدعت وزارة الخارجية السفير السعودي للمرة الثانية بشأن اختفاء خاشقجي، حسبما قالت قناة "إن تي في" التركية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد تعهد بمتابعة التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي، شخصيا، مؤكدا أن نتيجة التحقيق ستعلن "مهما كانت".
وأفاد مسؤولون أتراك بأنهم يعتقدون أن خاشقجي "قُتل" في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول.
وأضاف أردوغان، في تصريحات لصحفيين، إن المحققين يفحصون تسجيلات كاميرات المراقبة والمطارات للتحقق من مسار خاشقجي، الذي عُرف بانتقاده لبعض سياسات السعودية.
وكان خاشقجي يعمل في صحف حكومية بالسعودية، ثم أصبح مستشارا لمدير المخابرات السابق، وغادر البلاد العام الماضي، قائلا إنه "يخشى على نفسه بسبب موقفه المعارض للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وانتقاده لملاحقة المعارضين في البلاد".
ودخل، الثلاثاء، إلى قنصلية السعودية في اسطنبول بهدف استخراج بعض الوثائق. لكن السلطات السعودية تقول إنه خرج بعد فترة قصيرة من دخوله، رغم أن خطيبته تقول إنها انتظرته طوال اليوم، ولم يخرج
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أتراك قولهم إنهم يعتقدون أن خاشقجي "قتل" داخل القنصلية السعودية. وهذا ما ردده مستشار أردوغان، ياسين أقطاي، وهو صديق للصحفي السعودي.
وقال أقطاي: "ما أعتقده هو أنه قُتل داخل القنصلية السعودية".
ولم يتحدث أردوغان صراحة عن مصير خاشقجي، مؤكدا أنه يتابع "شخصيا" تطورات القضية وإجراءات التحقيق، قائلا: "أتوقع أن تكون النتيجة إيجابية".
ونفى مصدر في القنصلية السعودية مقتل خاشقجي داخل المبنى، واصفا الاتهامات بأنها "دون دليل"، بحسب رويترز.
وطالبت الولايات المتحدة بتوضيحات في القضية، إذ قال مسؤول في وزارة الخارجية: "لا نملك حاليا معلومات تؤكد ما جاء في التقارير الإعلامية، ولكننا نتابع التطورات عن كثب".
وكتبت خطيبة الصحفي المختفي، خديجة آزرو، على موقع تويتر: "ليس هناك تأكيد من السلطات التركية: "جمال لم يُقتل، لا أصدق أنه قُتل".
كيف اختفى خاشقجي؟
ذهب خاشقجي إلى القنصلية للحصول على ورقة تفيد بأنه طلق زوجته السابقة حتى يتمكن من الزواج من خطيبته التركية، خديجة آزرو، التي ذهبت معه إلى القنصلية وانتظرته في الخارج، لكنها لم تره يغادر منها.
وقالت خديجة إنه كان "متوترا وحزينا" وكان مضطرا للذهاب إلى القنصلية.
وطلب منه تسليم هاتفه، وهو إجراء متبع في بعض البعثات الدبلوماسية.
وقالت خديجة إنه ترك هاتفه معها، وأخبرها بالاتصال بمستشار للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حال لم يخرج من القنصلية.
وقالت إنها انتظرته خارج المبنى من الساعة 13:00 (10 بتوقيت غرينتش) حتى بعد منتصف الليل، وإنها لم تره يغادرها، وعادت مرة أخرى عندما فتحت القنصلية أبوابها، صباح الأربعاء.