- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
تريشيه يحاول تهدئة المخاوف بشأن أزمة الديون اليونانية
قام البنك المركزي الأوروبي اليوم بالإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 1.00% وذلك للشهر الحادي عشر على التوالي بعد أن قام بخفضه إلى ذلك المستوى في مايو/أيار من العام السابق، وكما هو المعتاد فإن رئيس البنك المركزي الأوروبي يقوم بتوضيح الأوضاع الاقتصادية و الأسباب وراء اتخاذ أعضاء لجنة السياسة النقدية لهذا القرار بالإضافة إلى عرض أهم المستجدات وتوضيح الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
لم يأتي السيد تريشيه بالجديد بشأن سعر الفائدة الذي ما زال يراه مناسبا في الوقت الحالي، هذا بالإضافة إلى أن البيانات الأخيرة تشير إلى وقوف المنطقة على طريق عملية تعافي و التي سوف تكون باعتدال وإن كانت غير ثابتة وهذا يتوقف على العديد من العوامل منها حالة الطقس في بعض أجزاء من المنطقة في الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي و الرؤية المستقبلية لمدى تحقيق ذلك تزال في حالة من عدم التأكد.
أما عن المستوى العام للأسعار فلم يأتي بالجديد خاصة أنه أكد على أن التوقعات تشير إلى تراجع الضغوط التضخمية على المدى المتوسط، أما على المدى الطويل فإن البنك لايزال يرى ببقاء المعدل دون أو مقتربا من المستوى الآمن لاستقرار الأسعار بنسبة 2.0%.
أزمة ديون اليونان
أشار السيد تريشه إلى وجوب تطبيق اليونان للإجراءات التي أعلنت عنها من أجل خفض عجز الموازنة باليونان، وفي محاولة لتهدئة المخاوف التي تنتاب الأسواق قال " بأنه لايوجد سبب بالإعتقاد أن الحكومة اليونانية لن تستطيع تطبيق الإجراءات لخفض عجز الموازنة إلى 8.7% من الناتج المحلي خلال العام المالي الحالي من 12.7% للعام المالي السابق الذي يعد الأعلى بين الدول الأعضاء في المنطقة.
صندوق النقد الدولي
بعد أن كان السيد تريشيه يرى بعدم ضرورة تدخل صندوق النقد الدولي لتقديم المساعدة إلى اليونان على أساس أن ذلك شأن داخلي بالمنطقة و أن أي تدخل خارجي يعني أن عدم قدرة المنطقة على حل مشاكلها بنفسها، جاء ليغير رأيه بداية بعد عقد القمة الأوروبية بشأن ترحيبه بتدخل صندوق النقد الدولي عندما أشار أن الأمر معقد ويأكد اليوم من خلال المؤتمر الصحفي أنه لايرى أي رفض نحو مشاركة صندوق النقد في عملية مساعدة اليونان بجانب الإتحاد الأوروبي!!!
اتفاقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي
ووضح السيد جان كلود تريشيه رئيس البنك الأوروبي إلى أن الاتفاقية المبرمة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تقضي بمنح قروض طارئة إلى "اليونان " مؤكدأ على توضيح و التذكير بمبدأ عدم منح قروض طارئة إلى الدول الأعضاء. أكد تؤشيت أن اليونان هي التي بمقدورها تفعيل المعونه و البدء بخطة الانقاذ المبرمة و التي تتضمن دول منطقة اليورو صندوق النقد الدولي.
مشيرا إلى أن تكلفة إعادة التمويل الذي سوف تحصل عليه اليونان سوف تكون على الأقل بنفس التكلفة المتواجدة في الأسواق، وهذا ما يعني أن ذلك التمويل يخضع للشروط العادية وليس متعارض مع مبدأ عدم منح قروض طارئة.
وأعلن عن الاستمرار العمل بالمعايير التي تم تعديلها بعد الأزمة و التي تحوي ضمانات القروض عند مستوى إئتماني bbb+ و bbb- و الابقاء على العمل بتصنيف (bbb-) حتى عام 2011.