- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
لبورصات الاوروبية انهت يومها على نتائج جيدة. الخلفية تكمن في معطيات عدة ابرزها آفاق النمو المشجعة في اسبانيا، دون نسيان تراجع الضغط المتاتي من ازمة اوكرانيا / روسيا.
البنك المركزي الاسباني تنبأ ببلوغ النمو في العام الحالي ال 1.2% وهي نسبة تجاوزت ما كان قد قدرها رئيس الحكومة في تصريحات صدرت الاسبوع الماضي. الملفت في الامر ان القوة الدافعة للنمو تاتي من قطاع الصادرات كما من الطلب الداخلي، ما يعني ان تحسنا في سوق العمل سيكون حتميا.
تصريحات الرئيس الاميركي شجعت المستثمرين للعودة الى السوق، اذ سمعوا ان الاميركيين والاوروبيين سيكونون مستعدين لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، فقط ان هي اتخذت قرارات متهورة جديدة في اوكرانيا .
بيانات طلبيات السلع المعمرة الاميركية جاءت مشجعة بدورها فكان ان ردت الاسواق مرحبة وهذا ساعد على اقفال البورصات الاوروبية محافظة على ارباحها وقبل ان تنعكس الوجهة في الساعات الاخيرة من التداولات الاميركية.
كل هذا أشاع اجواء التفاؤل في اوروبا، ولكن لا ننسى موقف رئيس المركزي الالماني يوم امس والذي لا تزال أصداؤه تتردد.. المانيا فتحت أفقا جديدا في علاقتها مع المركزي الاوروبي. البورصات الاوروبية تنظر الان بالكثير من الامل الى امكانية رش " ماريو دراجي " اليوروات فوقها تشبها بما فعله " بن برنانكي " في السنتين الماضيتين.
اليورو لم يفد من هذه الاجواء، لان اصداء تصريحات رئيس المركزي الالماني " فايدمان " لا زالت تتردد في مختلف انحاء اوروبا. " فايدمن " شاء على ما يبدو تحسين سمعته بكونه المشاكس المعارض الاكبر لسياسات " دراجي " وتوجهاته ، فخرج يوم امس بموقفه المفاجئ حاذفا خطا احمر غليظا وبشر بالتيسير الكمي القادم.. أقله بعدم معارضته له.
الفدرالي الاميركي يبشر بانهاء مرحلة التيسير الكمي في موعد تقريبي لا يتعدى الخريف القادم. المركزي الاوروبي يبشر باعتماد سياسة التيسير الكمي. من الطبيعي اذا ان يبدأ الكثيرون بالرهان على تراجع اليورو. إن لم يكن عاجلا.. فآجلا.
لماذا ذهب " فايدمن " هذا المذهب؟
باعتقادنا لان الاقتصاد الاوروبي سيكون امام سيناريو مرعب في حال لم يتم التصدي لمخاطر الانكماش مبكرا. نكران المركزي الاوروبي وجود بوادر لهذا الانكماش حاليا، لا يعني انتفاء مخاطره. اليابان عايشت الانكماش منذ تسعينات القرن الماضي . كافحته بمختلف الوسائل الى ان اقتنع المسؤولون فيها أخيرا بان لا مهرب من اعتماد التيسير الكمي ( طباعة العملة ) للخروج من هذا النفق. البريطانيون سبقوهم الى ذلك . رئيس الفدرالي الاميركي السابق " بن برنانكي " استحق التبجيل لانه واجه المشكلة قبل تفجذرها ووفر على الاقتصاد الاميركي، وعبره العالمي، الكثير من الرعب، والكثير من المآسي.
ان كان الامر على هذا النحو، فلماذا يتحمل الالمان مخاطر انزلاق اوروبا الى الهاوية بموقفهم المتشدد والرافض توسيع مهام المركزي الاوروبي لتشمل ايضا السهر على توفير النمو والتصدي للانكماش الى جانب سهره على استقرار الاسعار وصيانتها من التضخم؟ بعد قرار المحكمة الدستورية الالمانية المرن يبدو ان التيسير الكمي قادم، واليورو سيكون أمام مشكلة ان حاول تحقيق المزيد من الارتفاع.
اليوم سنكون على موعد مع الناتج المحلي الاميركي ( متوقع على 2.7% من 2.4% ) بقراءته النهائية للفصل الاول الذي يصدر في ال 12:30 جمت مترافقا مع طلبات اعانة البطالة الاسبوعية.
مبيعات البيوت الموعوة تصدر في ال 14:00 جمت.
مبيعات التجزئة البريطانية تصدر في ال 09:30 جمت وتحسنها متوقع ولعل ارتفاع الاسترليني الاخير ما هو الا استباقا لنتيجة جيدة لبيان اليوم.
من اليابان تصدر بيانات التضخم في ال 23:30 جمت. مبيعات التجزئة في ال 23:50 جمت.
*
*
البنك المركزي الاسباني تنبأ ببلوغ النمو في العام الحالي ال 1.2% وهي نسبة تجاوزت ما كان قد قدرها رئيس الحكومة في تصريحات صدرت الاسبوع الماضي. الملفت في الامر ان القوة الدافعة للنمو تاتي من قطاع الصادرات كما من الطلب الداخلي، ما يعني ان تحسنا في سوق العمل سيكون حتميا.
تصريحات الرئيس الاميركي شجعت المستثمرين للعودة الى السوق، اذ سمعوا ان الاميركيين والاوروبيين سيكونون مستعدين لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، فقط ان هي اتخذت قرارات متهورة جديدة في اوكرانيا .
بيانات طلبيات السلع المعمرة الاميركية جاءت مشجعة بدورها فكان ان ردت الاسواق مرحبة وهذا ساعد على اقفال البورصات الاوروبية محافظة على ارباحها وقبل ان تنعكس الوجهة في الساعات الاخيرة من التداولات الاميركية.
كل هذا أشاع اجواء التفاؤل في اوروبا، ولكن لا ننسى موقف رئيس المركزي الالماني يوم امس والذي لا تزال أصداؤه تتردد.. المانيا فتحت أفقا جديدا في علاقتها مع المركزي الاوروبي. البورصات الاوروبية تنظر الان بالكثير من الامل الى امكانية رش " ماريو دراجي " اليوروات فوقها تشبها بما فعله " بن برنانكي " في السنتين الماضيتين.
اليورو لم يفد من هذه الاجواء، لان اصداء تصريحات رئيس المركزي الالماني " فايدمان " لا زالت تتردد في مختلف انحاء اوروبا. " فايدمن " شاء على ما يبدو تحسين سمعته بكونه المشاكس المعارض الاكبر لسياسات " دراجي " وتوجهاته ، فخرج يوم امس بموقفه المفاجئ حاذفا خطا احمر غليظا وبشر بالتيسير الكمي القادم.. أقله بعدم معارضته له.
الفدرالي الاميركي يبشر بانهاء مرحلة التيسير الكمي في موعد تقريبي لا يتعدى الخريف القادم. المركزي الاوروبي يبشر باعتماد سياسة التيسير الكمي. من الطبيعي اذا ان يبدأ الكثيرون بالرهان على تراجع اليورو. إن لم يكن عاجلا.. فآجلا.
لماذا ذهب " فايدمن " هذا المذهب؟
باعتقادنا لان الاقتصاد الاوروبي سيكون امام سيناريو مرعب في حال لم يتم التصدي لمخاطر الانكماش مبكرا. نكران المركزي الاوروبي وجود بوادر لهذا الانكماش حاليا، لا يعني انتفاء مخاطره. اليابان عايشت الانكماش منذ تسعينات القرن الماضي . كافحته بمختلف الوسائل الى ان اقتنع المسؤولون فيها أخيرا بان لا مهرب من اعتماد التيسير الكمي ( طباعة العملة ) للخروج من هذا النفق. البريطانيون سبقوهم الى ذلك . رئيس الفدرالي الاميركي السابق " بن برنانكي " استحق التبجيل لانه واجه المشكلة قبل تفجذرها ووفر على الاقتصاد الاميركي، وعبره العالمي، الكثير من الرعب، والكثير من المآسي.
ان كان الامر على هذا النحو، فلماذا يتحمل الالمان مخاطر انزلاق اوروبا الى الهاوية بموقفهم المتشدد والرافض توسيع مهام المركزي الاوروبي لتشمل ايضا السهر على توفير النمو والتصدي للانكماش الى جانب سهره على استقرار الاسعار وصيانتها من التضخم؟ بعد قرار المحكمة الدستورية الالمانية المرن يبدو ان التيسير الكمي قادم، واليورو سيكون أمام مشكلة ان حاول تحقيق المزيد من الارتفاع.
اليوم سنكون على موعد مع الناتج المحلي الاميركي ( متوقع على 2.7% من 2.4% ) بقراءته النهائية للفصل الاول الذي يصدر في ال 12:30 جمت مترافقا مع طلبات اعانة البطالة الاسبوعية.
مبيعات البيوت الموعوة تصدر في ال 14:00 جمت.
مبيعات التجزئة البريطانية تصدر في ال 09:30 جمت وتحسنها متوقع ولعل ارتفاع الاسترليني الاخير ما هو الا استباقا لنتيجة جيدة لبيان اليوم.
من اليابان تصدر بيانات التضخم في ال 23:30 جمت. مبيعات التجزئة في ال 23:50 جمت.
*
*