- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
لا تزال تتهيء الأسواق العالمية لدخول الربع الرابع من العام الحالي وسط مخاوف كبيرة تحيط البورصات العالمية ومستقبل الضبابي، حيث أن هذه العوامل قد تستمر بتأثيرها على الأسواق حتى على المدى البعيد، حيث قد بدأت الأسواق تشهد بوادر لهذه الأحداث المنتظرة والتي ستتخلل، الخروج التاريخي والفعلي لبريطانيا من الإتحاد الأوروبي، وثانياً تعرض القطاع المالي الأوروبي للخطر وسط أزمة البنك الألماني العملاق دويتشة بنك، وثالثاً الإنتخابات الأمريكية وإحتمال فوز دونالد ترامب.
وقد بدأنا نرى الجنيه الإسترليني يتكبد الخسائر بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن موعد بدء الإجراءات الرسمية لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، حيث كانت قد أشارت الغارديان كبرى الصحف الريطانية أن المستثمرين وكبار المتداولين في أسواق المال يتوقعون حالة من عدم اليقين خصوصاً في الربع الأخير من العام الحالي وخلال الربع الأول من العام المقبل.
كذلك قد شهد الأسبوع الماضي دويتشة بنك الألماني خسائر كبرى مما جلب المخاوف للقطاع المصرفي الأوروبي وسط تقارير أشارت الى سحب صناديق تحوط للأصول في عملاق البنوك الألمانية بالإضافة الى طلب الولايات المتحدة من البنك بدفع ما يقارب 14 مليار دولار كغرامة للتسوية في قضية بيع المشتقات ما قبل الأزمة المالية.
كذلك تتوجه جميع الأنظار نحو البيت الأبيض منتظرين الإنتخابات الأمريكية للرئاسة الشهر القادم،حيث ستجلب معها المزيد من المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، كما وأن إحتمال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المثير للجدل سيجعل البورصات الأمريكية والعالمية تتحرك بشكل متحفظ، بحيث كانت قد حذرت صحيفة النيويورك تايمز أن فوز ترامب قد يجعل الأسهم تفقد ما بين 10% حتى 12% من قيمتها وسط انكماش اقتصادي واسع.