- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
شهدت الأسواق الناشئة خلال الفترة الماضية انخفاضاً في سيولتها بضغط من سياسة التشديد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية للدول الناشئة خلال تلك الفترة.
وتعتبر السيولة النقدية من أهم الأشياء التي تساعد على تحريك الأسواق، إلا أن الأسواق الناشئة خلال العام الماضي وقعت ما بين أكبر اقتصاديين في العالم وهما الصين والولايات المتحدة الأمريكية بسبب الحرب التجارية القائمة بينهما.
وخلال الفترة الأخيرة بدأت الصين بالتلميح حول سياستها النقدية المتبعة وبأنها لن تخفض من أسعار الفائدة خلال العالم الجاري، حيث أن البيانات توضح تباطؤ في ارتفاع السيولة في السوق خلال الوقت الحالي.
وعلى الرغم من كل هذا إلا أن الأسواق الناشئة تشهد تدفقات نقدية بشكل جيد، وذلك بدعم من انخفاض وتراجع رؤوس الأموال من الصين، بالإضافة إلى زيادة رؤوس الأموال للأسواق الناشئة عن طريق الهند وكوريا الجنوبية وتايوان وأستراليا.
حيث ارتفعت السيولة النقدية في الأسواق الناشئة بسبب توجهات صناديق التحوط الأمريكية والأوروبية، وكذلك سعي بعض المستثمرين والأعمال للدخول إلى الأسواق الناشئة.
وأكدت البيانات أن الأسواق الناشئة بعيداً عن الصين شهدت صافي تدفقات مالية خلال شهر يناير بنحو 58 مليار دولار.
حيث شهدت الأسواق الناشئة الآسيوية تدفقات بقيمة 21 مليار دولار إلى بعض الدول مثل كوريا الجنوبية وتايلاند، بالإضافة إلى 7 مليار دولار إلى دول شرق أوروبا، وكذلك 3 مليار في روسيا وتركيا، أما لهند فقد حصلت على تدفقات مالية بقيمة بلغت 11 مليار دولار، وحصلت أمريكا الجنوبية على 2 مليار دولار فقط.
وتؤدي تدفقات رؤوس الأموال التي حدثت خلال يناير الماضي العابرة من الحدود إلى الأسواق الناشئة إلى تدفق الأموال إلى الأسواق نفسها، كما أنه هناك توقعات بسهولة السياسة النقدية الأمريكية بسبب هذا الأمر.
حيث أن هذا الأسلوب سوف يؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي، وبالتالي لجوء رؤوس الأموال إلى اقتصادات الدول الناشئة، وذلك بالتزامن مع سعي المستثمرين إلى تنوع استثماراتهم في الدول بحثاً عن ملاذات آمنة مثل سندات الخزانة الأمريكية.
ومع تلميح البنك الفيدرالي بعدم رفع أسعار الفائدة لأكثر من مرة خلال العام الجاري، فمن المتوقع أن يكون عام 2019 عام انتعاش الأسواق الناشئة.