- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
في الوقت الذي يواصل فيه البنك المركزي الأوروبي تقديم سياسات توسعية لدعم منطقة اليورو، يتحرك البنك الاحتياطي الفيدرالي في الاتجاه المعاكس تماما في ظل استمرار تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي.
اليوم تترقب الأسواق تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل متابعة المستثمرين لكافة البيانات الامريكية عن كثب وذلك ضمن محاولات البحث عن أية علامات ازاء موعد رفع سعر الفائدة.
البنك الاحتياطي الفيدرالي دفع بالأسواق للاهتمام بالبيانات الاقتصادية، هذا بعد ان المح في آخر اجتماعاته بأن البنك قد يرفع سعر الفائدة بشكل أسرع من المتوقع إذا ما تسارعت وتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي وتحسن سوق العمل.
الدولار الأمريكي المستفيد الأكبر من اختلاف السياسات النقدية بين البنك الفيدرالي والبنك الأوروبي، هذا فضلا عن ان البيانات الإيجابية التي صدرت مؤخراً ساهمت في احداث طلب فعلي على الدولار الأمريكي والذي وصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2010.
بيانات اليوم ستكون المحدد الرئيس لاتجاه الأسواق بعد الحدث الهام يوم الامس الذي تمثل في تصريحات ماريو دراغي- رئيس البنك الأوروبي.
ماذا ننتظر اليوم من تقرير الوظائف؟
بيانات الوظائف ومستويات التضخم أحد اهم المؤشرات التي يعتمد عليها البنك الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قراراته، لاسيما انه بصدد الانتهاء من سحب خطط التحفيز تماما في اجتماع البنك المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري.
الأسواق تترقب عدد الوظائف التي استطاع الاقتصاد الأمريكي اضافتها في شهر سبتمبر/أيلول، التوقعات السائدة في الأسواق تشير إلى إمكانية إضافة 215 ألف وظيفة في تلك الفترة.
بينما يتوقع ان يبقى معدل البطالة بالقرب من أدني مستوى في ستة أعوام وبنسبة 6.1%.
في الشهر السابق أظهرت البيانات ضعف وتيرة نمو التوظيف دون مستوى 200 ألف لأول مرة منذ بداية العام الجاري، عندما أضاف الاقتصاد حوالي 142 ألف وظيفة في أغسطس/آب، وربما قد يتم تعديل هذه البيانات اليوم.
في المتوسط أضاف الاقتصاد الأمريكي حوالي 212 ألف وظيفة على مدار عام كامل حتى أغسطس السابق.
وبالتالي فإن قراءة شهر سبتمبر/أيلول إذا جاءت على نحو إيجابي فإن ذلك من شأنه ان يعدل من وجهة نظر الأسواق في ان الاقتصاد الأمريكي لايزال يستطيع خلق وظائف وان قراءة أغسطس/آب كانت مجرد حالة فردية. أيضا من وجهة نظر الفيدرالي فإن ذلك يعني ان هناك وتيرة نمو ثابتة بالنسبة لعمليات التوظيف.
حجم العاملين بدوام جزئي
من تصريحات جانيت يلين – رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي-في أغسطس/آب حيث اشارت إلى أنه على الرغم من تحسن وتيرة سوق العمل إلا ان ذلك ليس كافيا للبنك لاتخاذ قرار رفع سعر الفائدة، السيد "يلين" نوهت إلى أهمية حجم العاملين بدوام جزئي كأحد المؤشرات التي تظهر مدى نمو أو انكماش سوق العمل.
المشكلة في ان معدل العاملين بدوام جزئي لايزال بعيدا عن معدلات ما قبل الازمة المالية حيث كان بنسبة 8.4% لكن يقف الآن عند مستويات 12%.
معدل نمو الأجور
من ضمن البيانات الهامة الأخرى هو معدل نمو الأجور لدى العاملين، هذ المؤشر هام من ناحية التعرف المبكر على اتجاهات أسعار المستهلكين، بينما ارتفاع نمو الأجور امر جيد للاقتصاد لأنه يعني إمكانية مواجهة الارتفاع في مستوى الأسعار هذا فضلا عن زيادة إنفاق المستهلكين.
في الولايات المتحدة معدل نمو الأجور على المستوى السنوي لايزال ضمن مستوى 2% منذ عام 2010، ومسجلا في الشهر السابق مستوى 2.1%. هذا المعدل يظهر نمو متواضع لمستوى نمو الأجور بين العاملين مقارنة بما كان عليه قبل الأزمة المالية عندما كان متوسط النمو حوالي 3.5%.
رد فعل الأسواق وتفاعل الدولار الأمريكي
عادة ما تشهد الأسواق المالية حالة من الترقب والحياد في التداول قبيل الإعلان عن بيانات التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية.
البيانات التي ستصدر اليوم ستحدد وجهة الأسواق حتى اجتماع البنك الاحتياطي يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري والذي من المفترض فيه ان يستكمل الانتهاء من سحب خط التحفيز.
البيانات الاقتصادية التي صدرت في الآونة الأخيرة جاءت على نحو جيد، الاقتصاد الأمريكي حقق نمو في الربع الثاني بنسبة 4.6%، بينما اظهر تقرير الوظائف في القطاع الخاص نمو بنحو 213 ألف شخص في سبتمبر /أيلول لكن بيانات أخرى جاءت بشكل سلبي من حيث تراجع أنشطة مبيعات وتصريحات المنازل، هذا مع تراجع الانفاق على البناء.
على الرغم من ذلك فإن المناخ العام في الأسواق حتى اليوم لايزال يركز على إمكانية قيام البنك الفيدرالي برفع سعر الفائدة بشكل أسرع من المتوقع، أي ربما في وقت ما قبل نهاية النصف الأول من العام 2015.
لكن تصريحات دراغي بالأمس لم تأتي بالجديد أو على الأقل لم يأتي كما توقعتها الأسواق وقامت بتسعير تحركات البنك المستقبلية في تبني سياسات تخفيف كمي عميقة – وهذا لم يحدث-وبالتالي فإن هذا التسعير ربما يكون قد انتهى أثره بالأمس على المدى القصير على الأقل. نتيجة هذا هو عدم حدوث المزيد من انهيار اليورو امام الدولار الأمريكي حتى الآن.
معنى ذلك ان تأثير تقرير الوظائف اليوم قد يكون لحظي على مؤشر الدولار – يقيس أداء ست عملات رئيسية يمثل اليورو نحو اكثر من 55% من قيمة المؤشر-هذا لأن مؤشر الدولار يحتاج فعليا إلى التصحيح بعد ان بقي ضمن مناطق المشبعة بعمليات الشراء منذ 19 أغسطس/آب السابق.
المزيد من ارتفاع اليورو مع بيانات سوق العمل الأمريكي إذا جاءت على نحو سلبي من شأنها ان تساهم في تسريع تصحيح مؤشر الدولار.
اليوم تترقب الأسواق تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل متابعة المستثمرين لكافة البيانات الامريكية عن كثب وذلك ضمن محاولات البحث عن أية علامات ازاء موعد رفع سعر الفائدة.
البنك الاحتياطي الفيدرالي دفع بالأسواق للاهتمام بالبيانات الاقتصادية، هذا بعد ان المح في آخر اجتماعاته بأن البنك قد يرفع سعر الفائدة بشكل أسرع من المتوقع إذا ما تسارعت وتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي وتحسن سوق العمل.
الدولار الأمريكي المستفيد الأكبر من اختلاف السياسات النقدية بين البنك الفيدرالي والبنك الأوروبي، هذا فضلا عن ان البيانات الإيجابية التي صدرت مؤخراً ساهمت في احداث طلب فعلي على الدولار الأمريكي والذي وصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2010.
بيانات اليوم ستكون المحدد الرئيس لاتجاه الأسواق بعد الحدث الهام يوم الامس الذي تمثل في تصريحات ماريو دراغي- رئيس البنك الأوروبي.
ماذا ننتظر اليوم من تقرير الوظائف؟
بيانات الوظائف ومستويات التضخم أحد اهم المؤشرات التي يعتمد عليها البنك الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قراراته، لاسيما انه بصدد الانتهاء من سحب خطط التحفيز تماما في اجتماع البنك المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري.
الأسواق تترقب عدد الوظائف التي استطاع الاقتصاد الأمريكي اضافتها في شهر سبتمبر/أيلول، التوقعات السائدة في الأسواق تشير إلى إمكانية إضافة 215 ألف وظيفة في تلك الفترة.
بينما يتوقع ان يبقى معدل البطالة بالقرب من أدني مستوى في ستة أعوام وبنسبة 6.1%.
في الشهر السابق أظهرت البيانات ضعف وتيرة نمو التوظيف دون مستوى 200 ألف لأول مرة منذ بداية العام الجاري، عندما أضاف الاقتصاد حوالي 142 ألف وظيفة في أغسطس/آب، وربما قد يتم تعديل هذه البيانات اليوم.
في المتوسط أضاف الاقتصاد الأمريكي حوالي 212 ألف وظيفة على مدار عام كامل حتى أغسطس السابق.
وبالتالي فإن قراءة شهر سبتمبر/أيلول إذا جاءت على نحو إيجابي فإن ذلك من شأنه ان يعدل من وجهة نظر الأسواق في ان الاقتصاد الأمريكي لايزال يستطيع خلق وظائف وان قراءة أغسطس/آب كانت مجرد حالة فردية. أيضا من وجهة نظر الفيدرالي فإن ذلك يعني ان هناك وتيرة نمو ثابتة بالنسبة لعمليات التوظيف.
حجم العاملين بدوام جزئي
من تصريحات جانيت يلين – رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي-في أغسطس/آب حيث اشارت إلى أنه على الرغم من تحسن وتيرة سوق العمل إلا ان ذلك ليس كافيا للبنك لاتخاذ قرار رفع سعر الفائدة، السيد "يلين" نوهت إلى أهمية حجم العاملين بدوام جزئي كأحد المؤشرات التي تظهر مدى نمو أو انكماش سوق العمل.
المشكلة في ان معدل العاملين بدوام جزئي لايزال بعيدا عن معدلات ما قبل الازمة المالية حيث كان بنسبة 8.4% لكن يقف الآن عند مستويات 12%.
معدل نمو الأجور
من ضمن البيانات الهامة الأخرى هو معدل نمو الأجور لدى العاملين، هذ المؤشر هام من ناحية التعرف المبكر على اتجاهات أسعار المستهلكين، بينما ارتفاع نمو الأجور امر جيد للاقتصاد لأنه يعني إمكانية مواجهة الارتفاع في مستوى الأسعار هذا فضلا عن زيادة إنفاق المستهلكين.
في الولايات المتحدة معدل نمو الأجور على المستوى السنوي لايزال ضمن مستوى 2% منذ عام 2010، ومسجلا في الشهر السابق مستوى 2.1%. هذا المعدل يظهر نمو متواضع لمستوى نمو الأجور بين العاملين مقارنة بما كان عليه قبل الأزمة المالية عندما كان متوسط النمو حوالي 3.5%.
رد فعل الأسواق وتفاعل الدولار الأمريكي
عادة ما تشهد الأسواق المالية حالة من الترقب والحياد في التداول قبيل الإعلان عن بيانات التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية.
البيانات التي ستصدر اليوم ستحدد وجهة الأسواق حتى اجتماع البنك الاحتياطي يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري والذي من المفترض فيه ان يستكمل الانتهاء من سحب خط التحفيز.
البيانات الاقتصادية التي صدرت في الآونة الأخيرة جاءت على نحو جيد، الاقتصاد الأمريكي حقق نمو في الربع الثاني بنسبة 4.6%، بينما اظهر تقرير الوظائف في القطاع الخاص نمو بنحو 213 ألف شخص في سبتمبر /أيلول لكن بيانات أخرى جاءت بشكل سلبي من حيث تراجع أنشطة مبيعات وتصريحات المنازل، هذا مع تراجع الانفاق على البناء.
على الرغم من ذلك فإن المناخ العام في الأسواق حتى اليوم لايزال يركز على إمكانية قيام البنك الفيدرالي برفع سعر الفائدة بشكل أسرع من المتوقع، أي ربما في وقت ما قبل نهاية النصف الأول من العام 2015.
لكن تصريحات دراغي بالأمس لم تأتي بالجديد أو على الأقل لم يأتي كما توقعتها الأسواق وقامت بتسعير تحركات البنك المستقبلية في تبني سياسات تخفيف كمي عميقة – وهذا لم يحدث-وبالتالي فإن هذا التسعير ربما يكون قد انتهى أثره بالأمس على المدى القصير على الأقل. نتيجة هذا هو عدم حدوث المزيد من انهيار اليورو امام الدولار الأمريكي حتى الآن.
معنى ذلك ان تأثير تقرير الوظائف اليوم قد يكون لحظي على مؤشر الدولار – يقيس أداء ست عملات رئيسية يمثل اليورو نحو اكثر من 55% من قيمة المؤشر-هذا لأن مؤشر الدولار يحتاج فعليا إلى التصحيح بعد ان بقي ضمن مناطق المشبعة بعمليات الشراء منذ 19 أغسطس/آب السابق.
المزيد من ارتفاع اليورو مع بيانات سوق العمل الأمريكي إذا جاءت على نحو سلبي من شأنها ان تساهم في تسريع تصحيح مؤشر الدولار.