- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أكد تقرير لمنظمة حقوقية أن هجمات الطيران الروسي تسببت بمقتل 254 مدنيا من أصل 265 قتلهم سلاح الجو الروسي بينهم 11 مسلحا من المعارضة.
وقال التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 83 طفلا و42 امرأة بين ضحايا الروس المدنيين الـ254.
وأوضح أن هذه الهجمات استهدفت أكثر من 17 مركزاً حيوياً: (4 مراكز طبية، و4 مساجد، ومدرستين، ومخبزين، وثلاث مؤسسات خدمية، وملجأ ومنشأة صناعية).
التقريرالذي جاء بعنوان" القوات الروسية تقتل في شهر أكثر مما قتلته قوات التحالف الدولي في عام"، أكد أن الهجمات الروسية بلغت خلال 20 يوما (من 6-26/تشرين أول-اكتوبرالجاري) ما لايقل عن 57 هجمة منها 52 هجمة في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، و5 هجمات في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة" وتتوزع الهجمات في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة إلى 44 هجمة استهدفت أهدافاً مدنية و8 هجمات استهدفت أهدافاً عسكرية.
وأوضح التقرير أن عمليات الرصد والتوثيق اليومي أظهرت أن القوات الروسية تطبق سياسة "كلهم داعش" أي أن أي قوة عسكرية تقاتل نظام الأسد فهي "بمثابة داعش" ومعرضة للاستهداف، فعندما دخل النظام الروسي ادّعى قادته السياسيون أن هدفهم محاربة التنظيم، ثم تدريجياً تغيرت التصريحات والأفعال على الأرض يوماً بعد يوم.
واعتمدت منهجية التقرير على التحقيقات والمقابلات التي أجراها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع الأهالي والناشطين المحليين وشهود العيان إضافة إلى تحليل الصور ومقاطع الفيديوهات ومقاطعة كل تلك المعلومات ومعلومات صرح بها الإعلام المحسوب على السلطات الروسية.
وبحسب التقرير فقد تم التمييز في كثير من الهجمات بين القوة التدميرية للهجمات السابقة (ما قبل 30/ أيلول/سبتمبر) على يد قوات النظام، وبين الهجمات الجديدة التي تختلف في صوت الطائرة والقوة التدميرية ونوع وصوت السلاح، ومن خلال بعض الصور والفيديوهات وشهادات الأهالي تم التحقق من دخول نوعيات جديدة من الطائرات الحربية لم يشاهدوها سابقاً.
يقول مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني:"إذا أراد النظام الروسي أن يلعب دوراً سياسياً حقيقياً فينبغي عليه أن يلعب دوراً في وقف شلال دماء المجتمع السوري بدلاً من المساهمة في تدفقه، المتسبب الرئيس في شلال الدماء وكما يعلم النظام الروسي تماماً هو النظام السوري والنظام الإيراني، لقد قتل النظام الروسي في شهر واحد من المدنيين ومن المعارضة المسلحة أكثر مما قتله التحالف الدولي في عام، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من مناطق كانت آمنة نسبياً، ثم تحولهم إلى لاجئين، لقد ازدادت الأمور سوءاً بشكل كارثي بعد التدخل الروسي".
وأشار التقرير إلى أن النظام الروسي خرق بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، عبر عمليات القصف العشوائي، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني.
وأوضح التقرير أن العديد من حوادث القصف كانت عبارة عن قصف عشوائي أو متعمد وقد استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن النظام الروسي انتهك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة.
وأوصى التقرير القوات الروسية بضرورة احترام القانونين الإنساني الدولي والدولي العرفي، وتحمل مسؤولية الانتهاكات التي تقع منذ بدء الهجمات، والتبعات المترتبة عنها.
كما طالب بضرورة حماية المدنيين من توحش نظام الأسد والميليشيات المتطرفة المتحالفة معه، وفرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي عشرات القنابل البرميلية يومياً، وذلك بالتوازي مع حماية المدنيين في سوريا من توحش تنظيم "الدولة الإسلامية".