توقعات افلاس اليونان
قالت اغلبية من الاقتصاديين الاوروبيين الذين شاركوا في استقصاء راي اجرته بي بي سي انهم مع احتمال ان تتخلف اليونان عن سداد ديونها السيادية، اي اشهار الافلاس.
وتوقع ثلثي المشاركين افلاس اليونان، الا ان اغلبية من هؤلاء توقعت ان تتمكن العملة الاوروبية الموحدة، اليورو، من تجاوز الازمة الراهنة.
وكانت ازمة اليورو بدأت مع الصعوبات التي واجهتها اليونان في سداد اقساط ديونها ما اضطر الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الى توفير قروض انقاذ عاجلة لها.
وكان مسح بي بي سي وجه اسئلة لعدد 52 من الاقتصاديين الاوروبيين المتخصصين في التوقعات الاقتصادية.
ومنذ انقاذ اليونان، طلبت الجمهورية الايرلندية كذلك مساعدات مالية، كما تبدو البرتغال في طريقها لمواجهة المصير ذاته.
والاقتصاديون الذين استطلعت بي بي سي اراءهم معنيون بمنطقة اليورو ويستطلع البنك المركزي الاوروبي اراءهم كل ثلاثة اشهر، ومن ثم لديهم القدرة على توقع مسار الاوضاع في منطقة اليورو.
وتلقى القائمون على المسح 38 اجابة، منهما اثنتان في غاية القوة.
وتوقعت اغلبية الاقتصاديين ان حكومة واحدة على الاقل ستشهر الافلاس، لكن مع ذلك ستظل منطقة دول اليورو متماسكة.
وقال حوالى ثلثي من ردوا على اسئلة المسح ـ 25 من 38 اجابة ـ انه سيكون هناك افلاس.
وقال كل هؤلاء ان اليونان لن تتمكن على الارجح من سداد كل ديونها، ومن بينهم غابرييل شتاين من مؤسسة ابحاث لومبارد ستريت في لندن.
ويقول: "اليونان مفلسة في الواقع، وستتخلف عن سداد ديونها لانه ليس هناك من سبيل لتحقيق الاهداف المالية ونسب النمو المطلوبة كي لا تفلس وكي تتمكن من الاستمرار في سداد الديون".
الا ان ماسيميليانو مارشلينو، رئيس قسم الاقتصاد في معهد الجامعة الاوروبية في فلورنسا، يقول انه لن يكون هناك افلاس.
ويرى ان "الدول التي تعاني من اسوأ الاوضاع صغيرة بالقدر الذي يسمح بانقاذها وهناك دعم سياسي كاف لذلك"، مضيفا: "اما ان ذلك امر جيد ام لا فهذا امر آخر".
وقال مرشلينو: "من الافضل طبعا السماح بالافلاس، لكن ذلك ليس الوقت المناسب سياسيا ولا اقتصاديا للبحث في مسألة الافلاس".
ويرى مارشلينو ان اليونان وايرلندا والبرتغال اقتصادات صغيرة.
الا ان هناك مخاوف في الاسواق المالية بشأن دول اخرى ايضا.
وتوقع بعض الاقتصاديين افلاس اقتصادات كبيرة يمكن ان ترهق موارد الاتحاد الاوروبي والتزامه السياسي باستقرار منطقة اليورو، اذ توقع اثنان افلاس ايطاليا وتوقع واحد افلاس اسبانيا.
فوجهة النظر الغالبة من الاقتصاديين الذين استطلعنا اراءهم ان اليونان ستفلس مع اقلية معقولة تتوقع ما هو اكثر.
وفي رد على سؤال "هل يمكن لليورو ان ينجو من الازمة؟" اجاب 33 من بين 38 ببلى.
وقال ديدييه ديوريه، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك ايه بي ان امرو، ان منطقة اليورو لن تتفكك.
واضاف: "المشكلة ببساطة ان كلفة ذلك ـ المباشرة وغير المباشرة ـ كبيرة جدا بالمعايير الكمية. لكن اذا اضفنا التبعات السياسية فسيكون لها اثار تاريخية هائلة على اوروبا وسيكون علينا التخلي عن الملاذ الجيوسياسي الآمن الذي تمثله اوروبا".
الا ان مجموعة صغيرة من المشاركين في المسح لم تتفق مع وجهة النظر تلك، ومنهم هايكي تايميو من معهد العمال للبحوث الاقتصادية في هلسنكي.
ويقول تايميو: "سيكون هناك تفاوت كبير بين الشمال والجنوب، ولن تستطيع بعض الدول في الشمال الاوروبي تحمل ذلك، في لحظة ليست بعدية الامد".
ويضيف: "سيعني ذلك رفض بعض الدول في الجنوب، وقبل ان يحدث ذلك سنشهد كل اشكال الجهود للحفاظ على الاتحاد الاوروبي متماسكا".
قالت اغلبية من الاقتصاديين الاوروبيين الذين شاركوا في استقصاء راي اجرته بي بي سي انهم مع احتمال ان تتخلف اليونان عن سداد ديونها السيادية، اي اشهار الافلاس.
وتوقع ثلثي المشاركين افلاس اليونان، الا ان اغلبية من هؤلاء توقعت ان تتمكن العملة الاوروبية الموحدة، اليورو، من تجاوز الازمة الراهنة.
وكانت ازمة اليورو بدأت مع الصعوبات التي واجهتها اليونان في سداد اقساط ديونها ما اضطر الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الى توفير قروض انقاذ عاجلة لها.
وكان مسح بي بي سي وجه اسئلة لعدد 52 من الاقتصاديين الاوروبيين المتخصصين في التوقعات الاقتصادية.
ومنذ انقاذ اليونان، طلبت الجمهورية الايرلندية كذلك مساعدات مالية، كما تبدو البرتغال في طريقها لمواجهة المصير ذاته.
والاقتصاديون الذين استطلعت بي بي سي اراءهم معنيون بمنطقة اليورو ويستطلع البنك المركزي الاوروبي اراءهم كل ثلاثة اشهر، ومن ثم لديهم القدرة على توقع مسار الاوضاع في منطقة اليورو.
وتلقى القائمون على المسح 38 اجابة، منهما اثنتان في غاية القوة.
وتوقعت اغلبية الاقتصاديين ان حكومة واحدة على الاقل ستشهر الافلاس، لكن مع ذلك ستظل منطقة دول اليورو متماسكة.
وقال حوالى ثلثي من ردوا على اسئلة المسح ـ 25 من 38 اجابة ـ انه سيكون هناك افلاس.
وقال كل هؤلاء ان اليونان لن تتمكن على الارجح من سداد كل ديونها، ومن بينهم غابرييل شتاين من مؤسسة ابحاث لومبارد ستريت في لندن.
ويقول: "اليونان مفلسة في الواقع، وستتخلف عن سداد ديونها لانه ليس هناك من سبيل لتحقيق الاهداف المالية ونسب النمو المطلوبة كي لا تفلس وكي تتمكن من الاستمرار في سداد الديون".
الا ان ماسيميليانو مارشلينو، رئيس قسم الاقتصاد في معهد الجامعة الاوروبية في فلورنسا، يقول انه لن يكون هناك افلاس.
ويرى ان "الدول التي تعاني من اسوأ الاوضاع صغيرة بالقدر الذي يسمح بانقاذها وهناك دعم سياسي كاف لذلك"، مضيفا: "اما ان ذلك امر جيد ام لا فهذا امر آخر".
وقال مرشلينو: "من الافضل طبعا السماح بالافلاس، لكن ذلك ليس الوقت المناسب سياسيا ولا اقتصاديا للبحث في مسألة الافلاس".
ويرى مارشلينو ان اليونان وايرلندا والبرتغال اقتصادات صغيرة.
الا ان هناك مخاوف في الاسواق المالية بشأن دول اخرى ايضا.
وتوقع بعض الاقتصاديين افلاس اقتصادات كبيرة يمكن ان ترهق موارد الاتحاد الاوروبي والتزامه السياسي باستقرار منطقة اليورو، اذ توقع اثنان افلاس ايطاليا وتوقع واحد افلاس اسبانيا.
فوجهة النظر الغالبة من الاقتصاديين الذين استطلعنا اراءهم ان اليونان ستفلس مع اقلية معقولة تتوقع ما هو اكثر.
وفي رد على سؤال "هل يمكن لليورو ان ينجو من الازمة؟" اجاب 33 من بين 38 ببلى.
وقال ديدييه ديوريه، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك ايه بي ان امرو، ان منطقة اليورو لن تتفكك.
واضاف: "المشكلة ببساطة ان كلفة ذلك ـ المباشرة وغير المباشرة ـ كبيرة جدا بالمعايير الكمية. لكن اذا اضفنا التبعات السياسية فسيكون لها اثار تاريخية هائلة على اوروبا وسيكون علينا التخلي عن الملاذ الجيوسياسي الآمن الذي تمثله اوروبا".
الا ان مجموعة صغيرة من المشاركين في المسح لم تتفق مع وجهة النظر تلك، ومنهم هايكي تايميو من معهد العمال للبحوث الاقتصادية في هلسنكي.
ويقول تايميو: "سيكون هناك تفاوت كبير بين الشمال والجنوب، ولن تستطيع بعض الدول في الشمال الاوروبي تحمل ذلك، في لحظة ليست بعدية الامد".
ويضيف: "سيعني ذلك رفض بعض الدول في الجنوب، وقبل ان يحدث ذلك سنشهد كل اشكال الجهود للحفاظ على الاتحاد الاوروبي متماسكا".