- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
قال الخبير الاقتصادي محمد العنقري، إن الأعوام الأربعة الماضية كانت صعب جدًا على منتجي النفط، لا سيما عندما ارتفعت أسعار قبل أكثر من عامين إلى 27 دولار للبرميل، إلا أن التعاون بين منظمة "أوبك" والمنتجين خارجها ساعد في إعادة التوازن إلى السوق وأعاد الأسعار إلى مستوياتها العادية التي تعد مقبولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين.
وأضاف العنقري، أن هناك سؤال هام يراود الجميع الآن، وهو ماذا بعد تجاوز حاجز 80 دولارًا للبرميل؟، فخلال هذا العام ارتفعت الأسعار بشكل سريع، بسبب تراجع إنتاج فنزويلا لأدنى مستوى خلال 30 عام، وقرب تطبيق العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيراني، والمقرر تطبيقها بحلول نوفمبر المقبل، هذا إلى جانب زيادة الطلب العالمي على النفط.
وأوضح، أن توقعات "بنكي "اوف أمريكا ميري لنش" و"جي بي مورغان تيش" وهما أكبر بنوك العالم من حيث إدارة الأصول والحجم، تشير إلى احتمالية ارتفاع أسعار البرميل إلى 90 و 100 دولار خلال فترة قصيرة لا تتجاوز عامًا من وقتنا الحالي.
وبالنسبة لآراء المنتجين من "أوبك" وخارجها بشأن أوضاع سوق النفط، فقد أكدوا خلال اجتماع الجزائر أنه لا يوجد مشكلة في الإمدادات، فكل من يطلب النفط يتم تلبية طلبه وتوفير احتياجاته، وبذلك يكون السوق حقق التوازن المطلوب في الوقت الحالي.
وأشار، إلى أن عدم استجابة المنتجون للطلب الأمريكي بزيادة الإنتاج قرار صحيح، حيث إن الاستجابة لضغوط "ترامب" ستؤدي إلى إعادة الخلال لسوق النفط، كما سيفقد المنتجون ميزة التنسيق غير المسبوقة، فتدخل "أوبك" في الأسعار يؤكد جحة من يتهمونها في الغرب بالتأثير على الأسعار والتلاعب بالسوق، وهذا غير صحيح بالمرة.
تقترب أسعار النفط من تحقيق مستويات أعلى مما هي عليه في وقتنا الحالي، وربما تصل إلى 100 دولار للبرميل، وفقًا لتوقعات متعاملون ببورصات النفط عالميًا، ولكن يبقى تحرك المنتجين ومدى استجابة الاقتصاد العالمي لأي أسعار مرتفعة الدور الأكبر والأكثر تأثيرًا في تحديد اتجاهها لسنوات قادمة، بعد أن تنتهي المؤثرات الحالية على السوق، ويعود مرة أخرى للتعامل مع المعطيات التقليدية المحددة لاتجاهات الأسعار، وخصوصًا وضع الاقتصاد العالمي.