- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
كان اليوم الحديث الاول الغير رسمي ل "جانيت يللين " رئيسة الفدرالي الاميركي منذ توليها رئاسة الفدرالي الاميركي. الحديث هذا يعيدنا بالذكرى الى سلفها " بن برنانكي " يوم حدد موعدا للبدء بتخفيض الدعم الاقتصادي ثم تراجع عنه لاحقا بحجة ان الاقتصاد لا يزال بحاجة الى المزيد من التحفيز.
"جانيت يللين" لم تتردد في مؤتمرها الصحافي الذي تلى اجتماع الفدراليبداية الشهر الجاري في تقدير فترة ستة اشهر للبدء برفع الفائدة. اليوم مددت الفترة إضافيا معتبرة ان الاقتصاد لا يزال بحاجة الى التحفيز لفترة قد تمتد الى ستة أشهر تلي انتهاء العمل ببرنامج الدعم الاقتصادي الذي سيستمر العمل به الى الخريف القادم. ما تقدم يعني ان الرهانات على البدء برفع الفائدة في نهاية الخريف القادم انتهت. التقديرات الجديدة باتت تركز على الربيع القادم في العام 2015.
حجة رئيسة الفدرالي في الموقف الجديد الذي أطلقته هي ان سوق العمل لا يزال في حالة معاناة، وان تراجع نسبة البطالة الى 6.7% مرده فقط الى توقف الكثيرين من الاميركيين عن البحث عن عمل لكونهم يئسوا من امكانية الظفر به. ايضا ارتفاع التوظيف في دوام غير كامل لا يمكن اعتباره مؤشرا صحيا يمكن الركون اليه مستقبلا. الاقتصاد لا يزال برايها في طور النقاهة ويحتاج الى المزيد من العناية، والتوظيف بدوام كامل لا يزال ضعيفا ما يعني ان الكثيرين من الاميركيين لا يزالون يشعرون بان الركود الاقتصادي مستمر في البلاد..
*
" جانيت يللين " أكدت ان العديد من أعضاء الفدرالي الذين يشاركون في التصويت على قرارات السياسة النقدية يشاركونها الرأي ويعتبرون ان التوقف عن دعم الدورة الاقتصادية او رفع الفائدة في وقت مبكر سيكون ضارا بها لان الندوب التي تركتها مرحلة الركود الاقتصادي لم تلتئم بعد.
*
وول ستريت رحب بالحديث، فالفائدة المنخفضة بشرى كبيرة فاعلة ايجابا في اسواق الاسهم.
الدولار كان عرضة للضغط اذ اصغى المستثمرون الى هذا الكلام.
*
اليورو تجاوز ال 1.3800 في محاولة لاستعادة التوجه الصعودي الذي قد يصير حقيقة ان اعتدل ماريو دراجي يوم الخميس القادم. أما ان صدر عن المركزي الاوروبي موقفا هجوميا متشددا من مثل اعتماد التيسير الكمي للتصدي لمخاطر الانكماش او تحريك عجلة النمو بوتيرة أسرع، فان اليورو لن يستطيع حتما مقاومة الضغوط. تراجع نسبة التضخم في التقديرات الجديدة التي صدرت اليوم لا توحي بالامل الكبير بالخلاص من مخاطر الانكماش بدون تدخل ما من المركزي الاوروبي. الحذر من الاسراف في الرهان على اندفاعة قوية لليورو يبقى واجبا.
*