- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
الجميع بانتظار الإيجابيات على الجبهة الأوروبية، وهي لا تأتي.
رئيس الفدرالي الأميركي " برنانكي " أبلغ بعض أعضاء الكونجرس، الغيارى على مصالحهم الإنتخابية، والقلقين من تخطيطه لتقديم أموال دافعي الضرائب الأميركيين لصندوق النقد الدولي، من أجل استعمالها في إنقاذ اوروبا من أزمتها؛ هو طمأنهم وأبلغهم إنه لا يخطط لذلك، ولن يفعل ذلك، وليس من ضمن سلطته عمل ذلك.
الجواب إذا حاسم وقاطع. مطمئن لجهات أميركية تبدي غيرة على مصالحها - ومصالح ناخبيها - ، ومزعج طبعا لجهات أوروبية عوّلت على مثل هذا الفرج.
رئيس البنك المركزي الألماني " وايدمن " لم يكن موقفه بأفضل مما كان عليه موقف " برنانكي " حيال هذا الأمر. هو معارض لدفع ألمانيا أموالا لصندوق النقد الدولي من أجل ان يحوّلها الأخير لدعم ميزانية بلدان أوروبية تعاني من الديون. هو رأى في ذلك إخراجا فاشلا لخدعة ساذجة، ولكأنها طُبخت في واحد من مطابخ دكتاتوريات العالم الثالث...
المستشارة الألمانية " ميركل " أبلغت بدورها أعضاء مجلس النواب بأنها غير موافقة على تعزيز موجودات آلية الإستقرار الأوروبي لتصير قادرة على التدخل بقوة، وأكدت مرة جديدة على موقفها بوجوب اعتماد الإصلاح والإسراع فيه كأفضل وسيلة لمواجهة الأزمة...
ألإصلاح وافقت عليه جميع دول الاتحاد الاوروبي باستثناء بريطانيا كما بات معلوما، ولكن الأسواق لم تقتنع بعد. هي تريد حلا سريعا لأزمة الديون. تريد أيضا ضمانا لقدرة الأوروبيين على دعم ميزانيات بنوكهم إن دعت الحاجة.. لن يوظف أحدٌ أمواله اليوم على أمل ان ينجح الثنائي " ميرك وزي " في بلوغ الحل النهائي في العام 2020...
وماذا على صعيد سوق السندات، المحرك الأول للأسواق؟
فائدة السندات الإيطالية صامدة على مستوياتها العالية، واقفلت فائدتها حول ال 6.70%. الإصدار الجديد الذي جرى أمسلم يكن مُرضيا، فالفائدة ارتفعت أيضا قياسا على الإصدار السابق.
وماذا عن وكالات التصنيف الإئتماني؟ هل ظلت بالأمس صامتة؟
بالطبع لا.. صمتت في النهار، ثم نطقت وكالة فيتش مساء. لقد قررت تخفيض تصنيف خمسة بنوك أوروبية.
نتيجة كل ذلك السوق يعاقب اليورو.
يعاقبه بصرامة ويدفعه دون ال 1.3000 حيث بات النصف الأول من ليلته، ولعله يبيت النصف الثاني أيضا.
عاقب السوق اليورو ولم تنجح تصريحات رئيس الوزراء اليوناني الملمحة الى إمكانية حدوث اختراق بالنسبة لاصدار سندات أوروبية مشتركة ومناقشة هذا الامر في القمة القادمة. الجميع يريدون سماع هذا الكلام من برلين وليس من أثينا.
والبورصات؟
لا يبدو انها في وارد الرغبة أو القدرة على التحرر من قيد الأزمة الأوروبية وفك الإرتباط معها. كل المؤشرات أنهت عملها في الأحمر بانتظار العثور على الدواء الشافي... الدواء الشافي يبحث عنه بعض الأوروبيين، بينما يغرق البعض الآخر في الجدل العقيم...
اليوم يصغي السوق الى كلام رئيس المركزي السويسري في محاولة لمعرفة النوايا المستقبلية بالنسبة للفرنك. ثمة رهانات على كلام قد يصب في صالح العملة السويسرية.
أرقام التضخم تصدر من أوروبا ومن أميركا. أيضا مؤشرات مديري المشتريات الاميركية لمنطقتي شيكاجو وفيلادلفيا ستكون على لائحة المراقبة، إضافة الى بيان البطالة الاسبوعي. من أوروبا "دراجي" سيتكلم، ومن الصين يصدر مؤشر PMI عن مصرف HSBC .