- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
شركة "فولكسفاجن" الالمانية لصناعة السيارات سجلت ارتفاعا لارباحها في الفصل الاول من العام الجاري بنسبة 17%. الملفت والمعبّر في الامر هو ان الارتفاع كان بفضل النهضة التي تشهدها منطقة اليورو بعد فترة الانكماش الذي بليت به.
مبيعات التجزئة في اسبانيا سجلت ارتفاعا في شهر مارس بلغ ال 2.8% وهو فاق التوقعات على 2.6% . حدث معبر تال يدعم التفاؤل الاوروبي ويعززه.
اليورو يقارب ال 1.1000 وهو يأتي كنتيجة لما تقدم مستفيدا حتما من الانفراج - ولو المحدود - في الازمة اليونانية، ومن ضعف الدولار المتتالي.
أسعار البيوت في بريطانيا سجلت ارتفاعا بلغ ال 1.0% وفاق التوقعات التي كانت على 0.2% فقط. هذا تطور ايجابي ولكنه لا يبرر الارتفاعات القوية للاسترليني بخاصة امام استحقاق الانتخابات التي تبقى محطة مجهولة النتائج وهي قد تقلب المعادلة سواء من خلال استقصاءات الراي الفاصلة عن الموعد في الثامن من مايو القادم او من خلال النتائج.
رئيس المركزي الالماني " فايدمن يصف جهود اليونان للاصلاح بانها غير كافية.
كل هذه المعطيات على تأثير ايجابي او سلبي في السوق ولكن حدث اليوم يبقى اميركيا بامتياز، مع موعدين أولهما نتيجة الناتج المحلي الاجمالي للفصل الاول بقراءته الاولية ال 12:30 جمت ، وثانيهما نتيجة اجتماع الفدرالي الاميركي 18:00 جمت.
ماذا عن هاتين المحطتين وعن احتمالات تاثيرهما على الدولار؟
بداية مع بيان النمو. التأثير نرجحه محدودا، حتى ولو ان ال 1.1% المقدرة للفصل الاول قابلة لان تكون نسبة مسرفة في التفاؤل، وان الرقم الذي سيصدر قد يكون دونها. ان السوق يعيش وسط احتمالات ضعف الفصل الاول وهو مهيء جدا لسماع النبأ، ان صحت التوقعات. التوقعات هذه نعرف جميعا بانها ستكون اولية، والتعديل عليها وارد جدا في القراءات التالية. من هنا فان استيعابها في الاسعار الحالية للدولار بات - باعتقادنا - كاملا. من هنا التحسب لاحتمالات تجاوزها وشراء الدولار اثر صدورها.
تاليا نأتي الى نتائج اجتماع الفدرالي الذي من المرجح ان يكون على لا قرار. لا رفع للفائدة في هذا الاجتماع بنسبة تقديرية عالية جدا، ولكن البيان الذي سيصدر عن المجتمعين سيكون تحت المجهر.
التحسب لان يكون البيان مناسبة جديدة لارتفاع الطلب على الدولار. لماذا؟
اولا ان الملاحظة التي وردت في بيان الاجتماع الماضي والتي مفادها ان رفع الفائدة لن يكون في اجتماع نهاية ابريل الجاري سيتم حذفها ولكن دون استبدالها - باعتقادنا - باشارة تالية تشير الى عدم رفع الفائدة في الاجتماع القادم. تصرف من هذا النوع سوف يتلقفه - باعتقادنا ايضا - السوق بايجابية على اساس ان غياب الاشارة يعتبر رجحانا لرهانات رفع الفائدة في يونيو القادم.
الى ذلك نستبعد ان ترد اشارة قوية تخشى من تراجع النمو الاقتصادي على اساس ان كل التصريحات التي صدرت عن سادة الفدرالي مؤخرا جاءت تأكيدا الى ان التراجع مرحلي ولا يعبر عن واقع الحال الذي يبقى ايجابيا.
من جهة اخرى فان تراجع في قراءة اولية للفصل الاول وفي فترة عرفت البلاد فيها طقسا قاسيا واضرابات شلت الحركة في العديد من الموانئ البحرية لن يكون - باعتقادنا - سببا لتغيير سادة الفدرالي لرأيهم وتعريض السوق الى اهتزاز تسببه هذه التناقضات، ومصداقيتهم لارتجاج يضعف الثقة بمواقفهم وتوقعاتهم.
تراجعات الدولار القوية حتى الان باتت مناسبة ينتظرها الكثيرون ممن يراهنون على تحسن الصورة في الفصل الثاني. الكثيرون ينتظرونها ولكنهم ينتظرون التحرر من عبء موعد اجتماع الفدرالي اليوم. من هنا التحسب لامكانية ان يكون ما بعد بيان الفدرالي مختلفا عما قبله من حيث ارتفاع الطلب على الدولار واستغلال التراجع الاضافي للشراء.
لا ننسى ايضا ان وجهة الترند البعيد المدى للدولار لا زالت صعودية من الوجهة التقنية، وان التراجعات الحاصلة لا زالت تصحيحية وهذا محفز اضافي للقفز الى السوق بالنسبة للكثيرين استغلالا لتراجعات بردة فعل مباشرة.
هذه رؤية تحليلية نظرية نرجحها ونعمل على اساسها، ونبقي اي قرار تطبيقي مسؤولية فردية صرفة تكون نتيجة لموقف صاحبها ورؤيته الخاصة.
حظ سعيد.
مبيعات التجزئة في اسبانيا سجلت ارتفاعا في شهر مارس بلغ ال 2.8% وهو فاق التوقعات على 2.6% . حدث معبر تال يدعم التفاؤل الاوروبي ويعززه.
اليورو يقارب ال 1.1000 وهو يأتي كنتيجة لما تقدم مستفيدا حتما من الانفراج - ولو المحدود - في الازمة اليونانية، ومن ضعف الدولار المتتالي.
أسعار البيوت في بريطانيا سجلت ارتفاعا بلغ ال 1.0% وفاق التوقعات التي كانت على 0.2% فقط. هذا تطور ايجابي ولكنه لا يبرر الارتفاعات القوية للاسترليني بخاصة امام استحقاق الانتخابات التي تبقى محطة مجهولة النتائج وهي قد تقلب المعادلة سواء من خلال استقصاءات الراي الفاصلة عن الموعد في الثامن من مايو القادم او من خلال النتائج.
رئيس المركزي الالماني " فايدمن يصف جهود اليونان للاصلاح بانها غير كافية.
كل هذه المعطيات على تأثير ايجابي او سلبي في السوق ولكن حدث اليوم يبقى اميركيا بامتياز، مع موعدين أولهما نتيجة الناتج المحلي الاجمالي للفصل الاول بقراءته الاولية ال 12:30 جمت ، وثانيهما نتيجة اجتماع الفدرالي الاميركي 18:00 جمت.
ماذا عن هاتين المحطتين وعن احتمالات تاثيرهما على الدولار؟
بداية مع بيان النمو. التأثير نرجحه محدودا، حتى ولو ان ال 1.1% المقدرة للفصل الاول قابلة لان تكون نسبة مسرفة في التفاؤل، وان الرقم الذي سيصدر قد يكون دونها. ان السوق يعيش وسط احتمالات ضعف الفصل الاول وهو مهيء جدا لسماع النبأ، ان صحت التوقعات. التوقعات هذه نعرف جميعا بانها ستكون اولية، والتعديل عليها وارد جدا في القراءات التالية. من هنا فان استيعابها في الاسعار الحالية للدولار بات - باعتقادنا - كاملا. من هنا التحسب لاحتمالات تجاوزها وشراء الدولار اثر صدورها.
تاليا نأتي الى نتائج اجتماع الفدرالي الذي من المرجح ان يكون على لا قرار. لا رفع للفائدة في هذا الاجتماع بنسبة تقديرية عالية جدا، ولكن البيان الذي سيصدر عن المجتمعين سيكون تحت المجهر.
التحسب لان يكون البيان مناسبة جديدة لارتفاع الطلب على الدولار. لماذا؟
اولا ان الملاحظة التي وردت في بيان الاجتماع الماضي والتي مفادها ان رفع الفائدة لن يكون في اجتماع نهاية ابريل الجاري سيتم حذفها ولكن دون استبدالها - باعتقادنا - باشارة تالية تشير الى عدم رفع الفائدة في الاجتماع القادم. تصرف من هذا النوع سوف يتلقفه - باعتقادنا ايضا - السوق بايجابية على اساس ان غياب الاشارة يعتبر رجحانا لرهانات رفع الفائدة في يونيو القادم.
الى ذلك نستبعد ان ترد اشارة قوية تخشى من تراجع النمو الاقتصادي على اساس ان كل التصريحات التي صدرت عن سادة الفدرالي مؤخرا جاءت تأكيدا الى ان التراجع مرحلي ولا يعبر عن واقع الحال الذي يبقى ايجابيا.
من جهة اخرى فان تراجع في قراءة اولية للفصل الاول وفي فترة عرفت البلاد فيها طقسا قاسيا واضرابات شلت الحركة في العديد من الموانئ البحرية لن يكون - باعتقادنا - سببا لتغيير سادة الفدرالي لرأيهم وتعريض السوق الى اهتزاز تسببه هذه التناقضات، ومصداقيتهم لارتجاج يضعف الثقة بمواقفهم وتوقعاتهم.
تراجعات الدولار القوية حتى الان باتت مناسبة ينتظرها الكثيرون ممن يراهنون على تحسن الصورة في الفصل الثاني. الكثيرون ينتظرونها ولكنهم ينتظرون التحرر من عبء موعد اجتماع الفدرالي اليوم. من هنا التحسب لامكانية ان يكون ما بعد بيان الفدرالي مختلفا عما قبله من حيث ارتفاع الطلب على الدولار واستغلال التراجع الاضافي للشراء.
لا ننسى ايضا ان وجهة الترند البعيد المدى للدولار لا زالت صعودية من الوجهة التقنية، وان التراجعات الحاصلة لا زالت تصحيحية وهذا محفز اضافي للقفز الى السوق بالنسبة للكثيرين استغلالا لتراجعات بردة فعل مباشرة.
هذه رؤية تحليلية نظرية نرجحها ونعمل على اساسها، ونبقي اي قرار تطبيقي مسؤولية فردية صرفة تكون نتيجة لموقف صاحبها ورؤيته الخاصة.
حظ سعيد.