رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
حكم استعمال مياه الصرف الصحي
الصرف الصحى يقصد به:
نظام يحافظ به على صحة الإنسان من خلال تنظيم التخلص من البول والبراز الإنسانى
أنواع الأنظمة الصرفية :
هناك العديد من أنواع الأنظمة الصرفية :
الأول قضاء الحاجة فى أى مكان غير معد كالخلاء والغابات وهذا النوع تتكفل العوامل البيئية بتحويله إلى بخار أو تراب حيث يترك البول والبراز معرضا لأشعة الشمس والريح والماء ويكون هذا النظام فى بعض الأماكن الصحراوية والغابات والمراعى
الثانى قضاء الحاجة فى مكان معد عبارة عن كنيف متصل بحفرة مبنية بطريقة معينة تحتفظ بالبول والبراز وهذا الحفرة تقوم بتسريب البول والمياه المستخدمة فى التطهر عبر خلال الأرض بحيث يتبقى فى النهاية فى الحفرة البراز وكل فترة تمتلىء الحفرة يقوم متخصص بعملية تفريغ الحفرة من البراز عبر تحميل البراز فى عربة ثم يقوم بتفريغ العربة فى مكان بعيد بجوار الترع وأماكن المياه أو فى الصحراء إن كانت البلدة على أطراف الصحراء وبعضهم وهم قلة نادرة يلقيها فى المياه نفسها استسهالا وتقوم العوامل البيئية بتجفيف تلك المواد وتحويلها لتراب وقد بدأت هذه الطريقة تنقرض فى بلادنا نتيجة عمل نوع أخر من الصرف
الثالث قضاء الحاجة فى مكان معد عبارة عن كنيف متصل بترعة أو نهر أو بحر ويكون هذا فى الأماكن الواقعة على شواطىء الأنهار والبحار والترع أو حتى داخل المياه نفسها كما هو الأمر فى السفن والبواخر الكبيرة
الرابع قضاء الحاجة فى مكان معد عبارة عن كنيف متصل بشبكة من الأنابيب ممتدة ففى باطن الشوارع وهذه الأنابيب تصب فى النهاية فى مكان يسمى محطة الصرف حيث تقوم تلك المحطات بضخ تلك الكميات إما فى مياه النهر أو مياه البحر عبر أنبوب يمتد مسافة طويلة أو قصيرة أو داخل طبقات الأرض أو تقوم تلك المحطات بعملية إعادة تدوير للصرف حيث تقوم بحجز المخلفات المتماسكة وهى البراز وتحويلها عبر مصنع متصل بالمحطة إلى سماد أو تقوم بإعادة تنقية المياه وتقوم بضخها عبر النهر أو البحر أو حتى تقوم بضخها إلى الخزان الجوفى الذى تستمد منه شبكات المياه مياه الشرب لتختلط بتلك المياه
من يلاحظ المخلوقات فى الأرض يجد ان الكثير منها يقوم بدفن بوله وبرازه بالتراب مثل القطط والكلاب وأما القليل وهو الذى نربيه فى بيئتنا كالبهائم فإنها تتبرز وتتبول فى الطرقات أو فى الزرائب وتتكفل أشعة الشمس والريح والتراب بالتخلص من تلك المخلفات من خلال عمليتى التبخر أو الجفاف حيث يتحول البراز إلى تراب
ومن ثم يجب على الإنسان أن يتخلص من مخلفاته بنفس الطريقة من خلال الدورة دورة الخبث الذى يتحول من شىء ضار لشىء نافع
ما يقوم به الإنسان من خلال الصرف فى الماء أو من خلال الصرف فى طبقات الأرض فى خزانات المياه هو عملية مكلفة ماليا كما أنها تعمل على التلوث وهو زيادة تركيز مواد بعينها فى منطقة ما وهو ما يؤدى لخلال بيئى فيما بعد
من خلال دراسة تخلص الحيوانات من مخلفات تبولها وتبرزها يتبين أن دفن البراز والبول أو تعريضه للعوامل البيئية من أشعة الشمس والريح والماء هو الأفضل صحيا
بالقطع سيضحك أبناء العصر على هذا الكلام الذى يبدو تخلفا فى نظرهم ولكنهم لا يدرون أن نظام الدورات الكونى هو النظام الأفضل الذى يسير فى الكون وهو ما يجب أن يتبعه الإنسان
لو فكر الإنسان لوجد ان نظام الحفرة أفضل من نظام الأنابيب الذى يحتاج لأموال كثيرة نظام الحفرة لا يطفح فيه الكنيف إلا عند الإمتلاء التام بينما نظام الأنابيب يطفح فى كثير من الأحيان نتيجة سقوط كيس أو شعر إنسان أو قطعة ملابس ومن ثم يحتاج للتسليك كما أن الأنابيب تحتاج للتغيير كل فترة مثل خمسة عشر سنة أو عشر سنوات
نظام الأنابيب إذا حدث فيه عطل فإنه يكون عطل فى قطاع كبير بينما نظام الحفر العطل فيه خاص بالبيت الموجود فيه الحفرة المعطلة ومن ثم فهو لا يكون عام
نظام الأنابيب خاصة فى المناطق الزراعية التى لا تتصل ببحر أو نهر يؤدى إلى زيادة المياه الجوفية التى تؤثر على المبانى فى البلدة عامة بينما نظام الحفرة يوزع المياه الجوفية على طبقات الأرض المختلفة من خلال تسرب بطىء على عكس التسرب السريع نتيجة ضخ المياه فى طبقة واحدة
نأتى إلى نقطة الموضوع الهامة وهى :
استعمال مياه الصرف الصحى كمياه شرب أو رى
مياه الصرف الصحى نلاحظ ان كمية الماء الطاهر فيها تفوق كمية البول والبراز فالماء الطاهر عندنا يستخدم كوضوء وكغسل وكمطهر للمخرجين فى الجسم فغالبا ما يستعمل كوز كبير من الماء فى مقابل كمية من البول والبراز لا تساوى ثلث الكوز فى الغالب وأيضا لغسيل المواعين وغسيل الملابس وغسل البلاط وما شاكله
إذا الغالب على تلك المياه هو كونها مياه وليس بول وبراز وهو ما يجعلها صالحة للاستعمال ليس كمياه شرب وإنما كمياه لرى الزرع فهذا الماء المنقى مهما بلغت تنقيته لا يكون كالماء العادى فى النهر او العين أو البئر
استعمالها كمياه لسقى الزرع يجعلها تتحول لصورة أخرى حيث ينقيها الزرع ويحولها لصور مستساغة ممثلة فى ثمار النبات وغيره
وأما استعمالها كمياه للشرب فمحرم لأنه لا ينطبق عليها قوله تعالى "هذا عذب فرات سائغ شرابه "
وكما قلنا نظام الحفر المبنية أفضل من نظام الأنابيب حيث يخلصنا من مياه البول والغسل والوضوء وغيرها بصورة طبيعية بحيث تتحول تلك المياه لطبيعتها من خلال مرورها فى طبقات الأرض المختلفة والتى هى منقى طبيعى كما يخلصنا من البراز عن طريق دفنه فى التراب أو الرمل أو من خلال نشره فى أماكن مخصصة يتعرض فيها لأشعة الشمس والهواء ويتحول لتراب جاف فيما بعد يمكن استخدامه فى استصلاح الأراضى الصحراوية أو استخدامه كسماد كما يحدث مع مخلفات الزرائب
الصرف الصحى يقصد به:
نظام يحافظ به على صحة الإنسان من خلال تنظيم التخلص من البول والبراز الإنسانى
أنواع الأنظمة الصرفية :
هناك العديد من أنواع الأنظمة الصرفية :
الأول قضاء الحاجة فى أى مكان غير معد كالخلاء والغابات وهذا النوع تتكفل العوامل البيئية بتحويله إلى بخار أو تراب حيث يترك البول والبراز معرضا لأشعة الشمس والريح والماء ويكون هذا النظام فى بعض الأماكن الصحراوية والغابات والمراعى
الثانى قضاء الحاجة فى مكان معد عبارة عن كنيف متصل بحفرة مبنية بطريقة معينة تحتفظ بالبول والبراز وهذا الحفرة تقوم بتسريب البول والمياه المستخدمة فى التطهر عبر خلال الأرض بحيث يتبقى فى النهاية فى الحفرة البراز وكل فترة تمتلىء الحفرة يقوم متخصص بعملية تفريغ الحفرة من البراز عبر تحميل البراز فى عربة ثم يقوم بتفريغ العربة فى مكان بعيد بجوار الترع وأماكن المياه أو فى الصحراء إن كانت البلدة على أطراف الصحراء وبعضهم وهم قلة نادرة يلقيها فى المياه نفسها استسهالا وتقوم العوامل البيئية بتجفيف تلك المواد وتحويلها لتراب وقد بدأت هذه الطريقة تنقرض فى بلادنا نتيجة عمل نوع أخر من الصرف
الثالث قضاء الحاجة فى مكان معد عبارة عن كنيف متصل بترعة أو نهر أو بحر ويكون هذا فى الأماكن الواقعة على شواطىء الأنهار والبحار والترع أو حتى داخل المياه نفسها كما هو الأمر فى السفن والبواخر الكبيرة
الرابع قضاء الحاجة فى مكان معد عبارة عن كنيف متصل بشبكة من الأنابيب ممتدة ففى باطن الشوارع وهذه الأنابيب تصب فى النهاية فى مكان يسمى محطة الصرف حيث تقوم تلك المحطات بضخ تلك الكميات إما فى مياه النهر أو مياه البحر عبر أنبوب يمتد مسافة طويلة أو قصيرة أو داخل طبقات الأرض أو تقوم تلك المحطات بعملية إعادة تدوير للصرف حيث تقوم بحجز المخلفات المتماسكة وهى البراز وتحويلها عبر مصنع متصل بالمحطة إلى سماد أو تقوم بإعادة تنقية المياه وتقوم بضخها عبر النهر أو البحر أو حتى تقوم بضخها إلى الخزان الجوفى الذى تستمد منه شبكات المياه مياه الشرب لتختلط بتلك المياه
من يلاحظ المخلوقات فى الأرض يجد ان الكثير منها يقوم بدفن بوله وبرازه بالتراب مثل القطط والكلاب وأما القليل وهو الذى نربيه فى بيئتنا كالبهائم فإنها تتبرز وتتبول فى الطرقات أو فى الزرائب وتتكفل أشعة الشمس والريح والتراب بالتخلص من تلك المخلفات من خلال عمليتى التبخر أو الجفاف حيث يتحول البراز إلى تراب
ومن ثم يجب على الإنسان أن يتخلص من مخلفاته بنفس الطريقة من خلال الدورة دورة الخبث الذى يتحول من شىء ضار لشىء نافع
ما يقوم به الإنسان من خلال الصرف فى الماء أو من خلال الصرف فى طبقات الأرض فى خزانات المياه هو عملية مكلفة ماليا كما أنها تعمل على التلوث وهو زيادة تركيز مواد بعينها فى منطقة ما وهو ما يؤدى لخلال بيئى فيما بعد
من خلال دراسة تخلص الحيوانات من مخلفات تبولها وتبرزها يتبين أن دفن البراز والبول أو تعريضه للعوامل البيئية من أشعة الشمس والريح والماء هو الأفضل صحيا
بالقطع سيضحك أبناء العصر على هذا الكلام الذى يبدو تخلفا فى نظرهم ولكنهم لا يدرون أن نظام الدورات الكونى هو النظام الأفضل الذى يسير فى الكون وهو ما يجب أن يتبعه الإنسان
لو فكر الإنسان لوجد ان نظام الحفرة أفضل من نظام الأنابيب الذى يحتاج لأموال كثيرة نظام الحفرة لا يطفح فيه الكنيف إلا عند الإمتلاء التام بينما نظام الأنابيب يطفح فى كثير من الأحيان نتيجة سقوط كيس أو شعر إنسان أو قطعة ملابس ومن ثم يحتاج للتسليك كما أن الأنابيب تحتاج للتغيير كل فترة مثل خمسة عشر سنة أو عشر سنوات
نظام الأنابيب إذا حدث فيه عطل فإنه يكون عطل فى قطاع كبير بينما نظام الحفر العطل فيه خاص بالبيت الموجود فيه الحفرة المعطلة ومن ثم فهو لا يكون عام
نظام الأنابيب خاصة فى المناطق الزراعية التى لا تتصل ببحر أو نهر يؤدى إلى زيادة المياه الجوفية التى تؤثر على المبانى فى البلدة عامة بينما نظام الحفرة يوزع المياه الجوفية على طبقات الأرض المختلفة من خلال تسرب بطىء على عكس التسرب السريع نتيجة ضخ المياه فى طبقة واحدة
نأتى إلى نقطة الموضوع الهامة وهى :
استعمال مياه الصرف الصحى كمياه شرب أو رى
مياه الصرف الصحى نلاحظ ان كمية الماء الطاهر فيها تفوق كمية البول والبراز فالماء الطاهر عندنا يستخدم كوضوء وكغسل وكمطهر للمخرجين فى الجسم فغالبا ما يستعمل كوز كبير من الماء فى مقابل كمية من البول والبراز لا تساوى ثلث الكوز فى الغالب وأيضا لغسيل المواعين وغسيل الملابس وغسل البلاط وما شاكله
إذا الغالب على تلك المياه هو كونها مياه وليس بول وبراز وهو ما يجعلها صالحة للاستعمال ليس كمياه شرب وإنما كمياه لرى الزرع فهذا الماء المنقى مهما بلغت تنقيته لا يكون كالماء العادى فى النهر او العين أو البئر
استعمالها كمياه لسقى الزرع يجعلها تتحول لصورة أخرى حيث ينقيها الزرع ويحولها لصور مستساغة ممثلة فى ثمار النبات وغيره
وأما استعمالها كمياه للشرب فمحرم لأنه لا ينطبق عليها قوله تعالى "هذا عذب فرات سائغ شرابه "
وكما قلنا نظام الحفر المبنية أفضل من نظام الأنابيب حيث يخلصنا من مياه البول والغسل والوضوء وغيرها بصورة طبيعية بحيث تتحول تلك المياه لطبيعتها من خلال مرورها فى طبقات الأرض المختلفة والتى هى منقى طبيعى كما يخلصنا من البراز عن طريق دفنه فى التراب أو الرمل أو من خلال نشره فى أماكن مخصصة يتعرض فيها لأشعة الشمس والهواء ويتحول لتراب جاف فيما بعد يمكن استخدامه فى استصلاح الأراضى الصحراوية أو استخدامه كسماد كما يحدث مع مخلفات الزرائب