رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
الاستطاعة:
قال الفتى الكسب والاستطاعة موضوعنا
قال المعلم قل ما عندك
قال الفتى قال فريق لا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى وإنما تنسب الأعمال للمخلوقين على المجاز كما يقال زالت الشمس ودارت الرحى من غير أن يكونا فاعلين أو مستطيعين لما وصفتا به وقال فريق أفعال العباد مخلوقة لله وليس للإنسان فيها غير اكتسابها أى أن الفاعل الحقيقى هو الله وما الإنسان إلا مكتسب للفعل الذى أحدثه الله على يدى هذا الإنسان وقال فريق إن الله تعالى غير خالق لأكساب الناس ولا لشىء من أعمال الحيوانات وأن الناس هم الذين يقدرون على أكسابهم وأنه ليس لله فى أكسابهم ولا فى أعمال سائر الحيوانات صنع وتقدير
قال المعلم الملاحظ فى هذه الأقوال هو أن الأول جعل الله هو الفاعل لكل شىء وأن الثانى جعل الخالق هو الله والإنسان مكتسب للأفعال المخلوقة وأما الثالث فجعل المخلوق هو الفاعل لكل شىء .
قال الفتى وهل يوجد فيهم من قال الحق ؟
قال المعلم نعم ولا فالفريق الأول على حق فى قوله لأن الله هو خالق أعمال العباد ولكنه على باطل فى أن الأعمال تنسب للعباد على المجاز والسبب هو أن العباد خالقين لأفعالهم بدليل قوله بسورة الإنسان "وما تشاءون إلا أن يشاء الله "أى وما تعملون إلا أن يعمل الله فالمخلوق لا يفعل شىء إلا إذا أقدره الله على فعله فى نفس الوقت وبدليل قوله بسورة العنكبوت "وتخلقون إفكا "فهنا نسب خلق الإفك للناس وقوله بسورة آل عمران "إنى أخلق لكم كهيئة الطير "فهنا نسب خلق هيئة الطير لعيسى (ص)وهو إنسان
قال الفتى ماذا يترتب على تصديقنا قولهم ؟
قال المعلم يترتب عليه أن الإنسان مكره على العمل ولا يجوز حسابه على أفعاله وأن الله ظالم للإنسان حيث يحاسبه على ما لم يفعل وأن الله كاذب لأنه أخبرنا أن الإنسان فاعل للأشياء فى الوحى .
قال الفتى وماذا عن القول الثانى ؟
قال المعلم يقول إن الله هو الفاعل والإنسان هو المكتسب والخطأ هنا هو معنى كلمة مكتسب فهو يعنى فى الحق فاعل أى عامل أى خالق بدليل أن الأقوال التالية كلها معناها واحد وهى قوله بسورة غافر "تجزى كل نفس بما كسبت "وقوله بسورة الزمر "وفيت كل نفس ما عملت "فالكسب هو العمل وبدليل أخر هو أن الله نسب عمل الإنسان إليه فقال على لسان إبراهيم (ص)بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "وفى قولهم تناقض فهو ينفى الفعلية عن الإنسان ثم يثبتها له بقوله "الذى أحدثه على يدى هذا الإنسان "فإذا كان الإنسان المحدث فإنه فاعل .
قال الفتى وماذا عن القول الثالث ؟
قال المعلم ينسب القول الفعل للعباد وينفيها عن الله
قال الفتى كيف غاب عن الفريق أقوال مثل قوله بسورة هود"إن ربك فعال لما يريد"وقوله بسورة البقرة "إن الله على كل شىء قدير "
قال المعلم إن نفى الفعل عن الله يترتب عليه أن الله ليس مدبر للكون أى ليس حافظا له وأن المخلوقات هى التى تسير الكون وليس الله وأن الله ليس له أهمية فهو ساقط من حسب المخلوقات .
قال الفتى إذا ما حقيقة الكسب والاستطاعة؟
قال المعلم إن عمل المخلوق هو عمل الرب أى أن الله خلق العمل فى نفس الوقت الذى عمله المخلوق مصداق لقوله بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله" .
قال الفتى الكسب والاستطاعة موضوعنا
قال المعلم قل ما عندك
قال الفتى قال فريق لا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى وإنما تنسب الأعمال للمخلوقين على المجاز كما يقال زالت الشمس ودارت الرحى من غير أن يكونا فاعلين أو مستطيعين لما وصفتا به وقال فريق أفعال العباد مخلوقة لله وليس للإنسان فيها غير اكتسابها أى أن الفاعل الحقيقى هو الله وما الإنسان إلا مكتسب للفعل الذى أحدثه الله على يدى هذا الإنسان وقال فريق إن الله تعالى غير خالق لأكساب الناس ولا لشىء من أعمال الحيوانات وأن الناس هم الذين يقدرون على أكسابهم وأنه ليس لله فى أكسابهم ولا فى أعمال سائر الحيوانات صنع وتقدير
قال المعلم الملاحظ فى هذه الأقوال هو أن الأول جعل الله هو الفاعل لكل شىء وأن الثانى جعل الخالق هو الله والإنسان مكتسب للأفعال المخلوقة وأما الثالث فجعل المخلوق هو الفاعل لكل شىء .
قال الفتى وهل يوجد فيهم من قال الحق ؟
قال المعلم نعم ولا فالفريق الأول على حق فى قوله لأن الله هو خالق أعمال العباد ولكنه على باطل فى أن الأعمال تنسب للعباد على المجاز والسبب هو أن العباد خالقين لأفعالهم بدليل قوله بسورة الإنسان "وما تشاءون إلا أن يشاء الله "أى وما تعملون إلا أن يعمل الله فالمخلوق لا يفعل شىء إلا إذا أقدره الله على فعله فى نفس الوقت وبدليل قوله بسورة العنكبوت "وتخلقون إفكا "فهنا نسب خلق الإفك للناس وقوله بسورة آل عمران "إنى أخلق لكم كهيئة الطير "فهنا نسب خلق هيئة الطير لعيسى (ص)وهو إنسان
قال الفتى ماذا يترتب على تصديقنا قولهم ؟
قال المعلم يترتب عليه أن الإنسان مكره على العمل ولا يجوز حسابه على أفعاله وأن الله ظالم للإنسان حيث يحاسبه على ما لم يفعل وأن الله كاذب لأنه أخبرنا أن الإنسان فاعل للأشياء فى الوحى .
قال الفتى وماذا عن القول الثانى ؟
قال المعلم يقول إن الله هو الفاعل والإنسان هو المكتسب والخطأ هنا هو معنى كلمة مكتسب فهو يعنى فى الحق فاعل أى عامل أى خالق بدليل أن الأقوال التالية كلها معناها واحد وهى قوله بسورة غافر "تجزى كل نفس بما كسبت "وقوله بسورة الزمر "وفيت كل نفس ما عملت "فالكسب هو العمل وبدليل أخر هو أن الله نسب عمل الإنسان إليه فقال على لسان إبراهيم (ص)بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "وفى قولهم تناقض فهو ينفى الفعلية عن الإنسان ثم يثبتها له بقوله "الذى أحدثه على يدى هذا الإنسان "فإذا كان الإنسان المحدث فإنه فاعل .
قال الفتى وماذا عن القول الثالث ؟
قال المعلم ينسب القول الفعل للعباد وينفيها عن الله
قال الفتى كيف غاب عن الفريق أقوال مثل قوله بسورة هود"إن ربك فعال لما يريد"وقوله بسورة البقرة "إن الله على كل شىء قدير "
قال المعلم إن نفى الفعل عن الله يترتب عليه أن الله ليس مدبر للكون أى ليس حافظا له وأن المخلوقات هى التى تسير الكون وليس الله وأن الله ليس له أهمية فهو ساقط من حسب المخلوقات .
قال الفتى إذا ما حقيقة الكسب والاستطاعة؟
قال المعلم إن عمل المخلوق هو عمل الرب أى أن الله خلق العمل فى نفس الوقت الذى عمله المخلوق مصداق لقوله بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله" .