رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
الصراط:
قال الفتى موضوعنا اليوم الصراط
قال المعلم الصراط الذى يوضع فى الأخرة على النار فيمشى عليه الخلق فمنهم من يسقط فى النار ومنهم من يمر عليه ولا يسقط .
قال الفتى قل بعض ما عندك من أخبار الصراط .
قال الفتى ينسبون إلى عائشة أنها قالت سألت رسول الله(ص)يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات "فأين يكون الناس يومذاك ؟قال على الصراط .
قال المعلم هذا افتراء على رسول الله(ص)وعلى عائشة لأنه يتعارض مع القرآن فالناس يوم التبديل يكونون فى الساهرة وهى أرض المحشر بدليل قوله تعالى بسورة النازعات "فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة "ثم إن آية "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات "تدل على وجود أرض وسموات أخرى غير التى فى الدنيا ومن فالسؤال صادر من مجنون لأنه سأل عن شىء لا يكون .
قال الفتى ونسبوا أيضا للرسول (ص)أنه قال "يوضع الصراط بين ظهرانى آنى فناج مسلم ومخدوج به ثم ناج ومحتبس به ومنكوس فيه "
ضحك المعلم وقال :هذا أعظم فى الإفتراء للأسباب التالية :
-أن دخول الجنة والنار ليس طريقه الصراط المزعوم وإنما طريقه الدخول من الأبواب وفى دخول المسلمين من أبواب الجنة قال تعالى بسورة الزمر "وسيق الذي اتقوا إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "وفى دخول الكفار من أبواب النار قال تعالى بسورة الزمر "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
-أن مرور المسلمين على هذا الصراط المزعوم يسبب لهم الخوف والفزع وهذا يتعارض مع القرآن فى ذكره أن المؤمنين آمنون من الفزع وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة ".
-أن الناس ليسوا أربعة أقسام هى المسلم والمخدوج والمحتبس والمنكوس وإنما هم قسمين مسلم فى الجنة وكافر ومنافق فى النار لقوله بسورة الشورى "وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق فى الجنة وفريق فى السعير ".
-ذكر الله أن المسلمين آمنون من كل فزع وذلك بقوله بسورة النمل"من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون "وهذه الأخبار الذاكرة أن الصراط أحد من السيف وأدق من الشعرة تعنى الفزع الذى يصيب الكل وهو ما يتعارض مع القول القرآنى .
-وهناك أحاديث تبين دخول المسلمين كلهم الجنة ولا يمرونعلى نار ولا على صراط منها:
5752 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا فَقَالَ « عُرِضَتْ عَلَىَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِىُّ مَعَهُ الرَّجُلُ وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ ، وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الرَّهْطُ ، وَالنَّبِىُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ أُمَّتِى ، فَقِيلَ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ . ثُمَّ قِيلَ لِى انْظُرْ . فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ لِى انْظُرْ هَكَذَا وَهَكَذَا . فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ هَؤُلاَءِ أُمَّتُكَ ، وَمَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ » . فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَلَمْ يُبَيَّنْ لَهُمْ ، فَتَذَاكَرَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا أَمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنَا فِى الشِّرْكِ ، وَلَكِنَّا آمَنَّا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنْ هَؤُلاَءِ هُمْ أَبْنَاؤُنَا ، فَبَلَغَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ « هُمُ الَّذِينَ لاَ يَتَطَيَّرُونَ ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ ، وَلاَ يَكْتَوُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ » . فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « نَعَمْ » . فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا فَقَالَ « سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ » . أطرافه 3410 ، 5705 ، 6472 ، 6541 - تحفة 5493 صحيح البخارى
الدليل فى النص "فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ هَؤُلاَءِ أُمَّتُكَ ، وَمَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ »فالأمة كلها تدخل الجنة بلا حساب ومعهم سبعون ألفا غيرهم
عن الإمام العسكري: (الصراط المستقيم صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل، وأما الصراط في الآخرة فهو طريق المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم، لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة "المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص70
الدليل فى النص"لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة"فلا أحد من المسلمين يدخل النار بالسقوط ولا غيره
قال الفتى وماذا عندك أيضا فى هذا الموضوع ؟
أجاب المعلم إن المذكور فى القرآن ويشابه الصراط شبها قليلا هو الأعراف وهى السور الفاصل بين الجنة والنار وعليها يقف بعض المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وبينهما حجاب وعلى الأعراف "وهؤلاء المسلمون هم الذين حلفوا أن بعض الناس كفار يدخلون النار وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون".
قال الفتى موضوعنا اليوم الصراط
قال المعلم الصراط الذى يوضع فى الأخرة على النار فيمشى عليه الخلق فمنهم من يسقط فى النار ومنهم من يمر عليه ولا يسقط .
قال الفتى قل بعض ما عندك من أخبار الصراط .
قال الفتى ينسبون إلى عائشة أنها قالت سألت رسول الله(ص)يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات "فأين يكون الناس يومذاك ؟قال على الصراط .
قال المعلم هذا افتراء على رسول الله(ص)وعلى عائشة لأنه يتعارض مع القرآن فالناس يوم التبديل يكونون فى الساهرة وهى أرض المحشر بدليل قوله تعالى بسورة النازعات "فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة "ثم إن آية "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات "تدل على وجود أرض وسموات أخرى غير التى فى الدنيا ومن فالسؤال صادر من مجنون لأنه سأل عن شىء لا يكون .
قال الفتى ونسبوا أيضا للرسول (ص)أنه قال "يوضع الصراط بين ظهرانى آنى فناج مسلم ومخدوج به ثم ناج ومحتبس به ومنكوس فيه "
ضحك المعلم وقال :هذا أعظم فى الإفتراء للأسباب التالية :
-أن دخول الجنة والنار ليس طريقه الصراط المزعوم وإنما طريقه الدخول من الأبواب وفى دخول المسلمين من أبواب الجنة قال تعالى بسورة الزمر "وسيق الذي اتقوا إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "وفى دخول الكفار من أبواب النار قال تعالى بسورة الزمر "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
-أن مرور المسلمين على هذا الصراط المزعوم يسبب لهم الخوف والفزع وهذا يتعارض مع القرآن فى ذكره أن المؤمنين آمنون من الفزع وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة ".
-أن الناس ليسوا أربعة أقسام هى المسلم والمخدوج والمحتبس والمنكوس وإنما هم قسمين مسلم فى الجنة وكافر ومنافق فى النار لقوله بسورة الشورى "وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق فى الجنة وفريق فى السعير ".
-ذكر الله أن المسلمين آمنون من كل فزع وذلك بقوله بسورة النمل"من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون "وهذه الأخبار الذاكرة أن الصراط أحد من السيف وأدق من الشعرة تعنى الفزع الذى يصيب الكل وهو ما يتعارض مع القول القرآنى .
-وهناك أحاديث تبين دخول المسلمين كلهم الجنة ولا يمرونعلى نار ولا على صراط منها:
5752 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا فَقَالَ « عُرِضَتْ عَلَىَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِىُّ مَعَهُ الرَّجُلُ وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ ، وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الرَّهْطُ ، وَالنَّبِىُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ أُمَّتِى ، فَقِيلَ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ . ثُمَّ قِيلَ لِى انْظُرْ . فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ لِى انْظُرْ هَكَذَا وَهَكَذَا . فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ هَؤُلاَءِ أُمَّتُكَ ، وَمَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ » . فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَلَمْ يُبَيَّنْ لَهُمْ ، فَتَذَاكَرَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا أَمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنَا فِى الشِّرْكِ ، وَلَكِنَّا آمَنَّا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنْ هَؤُلاَءِ هُمْ أَبْنَاؤُنَا ، فَبَلَغَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ « هُمُ الَّذِينَ لاَ يَتَطَيَّرُونَ ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ ، وَلاَ يَكْتَوُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ » . فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « نَعَمْ » . فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا فَقَالَ « سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ » . أطرافه 3410 ، 5705 ، 6472 ، 6541 - تحفة 5493 صحيح البخارى
الدليل فى النص "فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ هَؤُلاَءِ أُمَّتُكَ ، وَمَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ »فالأمة كلها تدخل الجنة بلا حساب ومعهم سبعون ألفا غيرهم
عن الإمام العسكري: (الصراط المستقيم صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل، وأما الصراط في الآخرة فهو طريق المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم، لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة "المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص70
الدليل فى النص"لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة"فلا أحد من المسلمين يدخل النار بالسقوط ولا غيره
قال الفتى وماذا عندك أيضا فى هذا الموضوع ؟
أجاب المعلم إن المذكور فى القرآن ويشابه الصراط شبها قليلا هو الأعراف وهى السور الفاصل بين الجنة والنار وعليها يقف بعض المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وبينهما حجاب وعلى الأعراف "وهؤلاء المسلمون هم الذين حلفوا أن بعض الناس كفار يدخلون النار وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون".