kok_2002eg
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,524
- الإقامة
- القاهره
خبر يهز الأسواق: مؤسسة ستاندرد آند بورز تخفض التصنيف الإئتماني لليونان و البرتغال!!
باتت الفوضى تعم المناطق الأوروبية بالرغم من اعتقاد الكثير بأن الأزمة كانت على وشك الانتهاء، إلى أن وجدت الأسواق نفسها أمام أزمة جديدة تطرأ على الساحة الاقتصادية، حيث بعد أن طالبت اليونان من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي بتفعيل خطة الانقاذ، تمكنت هواجس عديدة من اللوح في الأفق لتشكك في فعالية المساعدات، مشيرين إلى أن الوضع حتى الآن أكثر تعقيدا خصوصا في خضم إعلان مؤسسة ستاندرد أند بور الخاصة بالتقييمات الائتمانية، حول قيامها بتخفيض التصنيف الائتماني لليونان إلى مستوى "معدومة".
واضعين بعين الاعتبار أن اليورو تلقى الكثير من الضغوطات جراء تلك الأنباء التي تتوارد يوما بعد يوم، ليأتي أخيرا قرار مؤسسة ستاندرد أند بور حول التخفيض الائتماني لليونان، حيث أن المؤسسة أشارت إلى تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية طويلة وقصيرة الأجل من bbb+ و a-2 إلى bb و b على التوالي، مما بعث تطلعات مستقبلية متشائمة.
ويأتي هذا الإعلان بالنسبة لمؤسسة ستاندرد أند بور بخصوص اليونان متواليا مع الإعلان الذي صدر عنها أيضا بشأن تخفيض التصنيف الائتماني للبرتغال وسط تسجيلها مستويات ديون عالية، مشيرين إلى أن التخفيض وصل إلى a- من خلال خطوتين متتاليتين.
وهنا ما عسانا القول إلا أن الأزمة قد توسعت الأزمة حتى الآن، وذلك مع توسع الفارق ما بين السندات اليونانية السيادية والسندات الألمانية القياسية منذ أي وقت مضى.
كما أن هذا يشكل ضغطا متزايدا على كل من اليونان والبرتغال وخاصة بالنسبة للديون المحملة على تكاليف الاقتراض التي تواصل ارتفاعها، الأمر الذي أجبر كل منهم على تنشيط عملية الإنقاذ في المقام الأول، ناهيك عزيزي القارئ عن تراود الأنباء من قبل المستشارة الألمانية ميركل حول تقديم المساعدات الى اليونان، حيث أن عوائد سندات الاستحقاق لعشرة أعوام وصلت إلى أعلى معدل لها منذ حوالي احدى عشر عاما، أضف إلى ذلك إلى أن العوائد لسندات الاستحقاق لعامين وصلت إلى أعلى معدل لها منذ العام 1998.
ويأتي قرار التخفيض هذا لينشر الرعب حول مسألة الضمان المقدم للبنك المركزي الأوروبي، مما قد يعمل على تفاقم الأزمة لتعمل على إعادة تجميد السيولة في الأسواق والتي قد تتشكل أيضا من التشاؤم الذي عم الأسواق.
منوّهين إلى أن اليورو انخفض خلال تداولات اليوم ليصل إلى أدنى مستوياته خلال اليوم عند 1.3209 دولار، كما من المحتمل أن أن يكمل هبوطه مع تفاقم هذه الأزمة، وهذا ما قد يقودنا إلى الإشارة أن اليورو قد يصل إلى أدنى مستوياته التي سجلها خلال العام.