قال "روبرت شيلر" الاقتصادي الحائز على جائزة "نوبل"، أنه لا يستند على الأنماط التاريخية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، حتى يبني توقعاته الحديثة عن السوق العالمي، مشيرًا إلى أن الانتخابات الحالية مختلفة جدًا مع الكثير من القلق والغضب في هذه الفترة.
وأضاف "شيلر" أن هذا الاختلاف دعم التوقعات بتفاعل الأسواق معها بطريقة مختلفة تمامًا لا تشبه ردود الفعل السابقة، موضحًا أنه من غير الحكمة الاستناد على التصويت كوسيلة للتنبؤ بالاتجاهات الاقتصادية والسوقية.
وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة "بيل" أن هذه الانتخابات تقيس مدى رضا وثقة الشعب الأمريكي في الرئيس "دونالد ترامب" الذي ستنتهي فترة الحالية في 2020 وفي حزبه الجمهوري.
وفي الأنماط التاريخية، كانت أسواق الأسهم الأمريكية تتعرض لتقلبات سريعة خلال الأسابيع التي تسبق انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، ولكن في أعقاب الانتخابات يعود الهدوء للأسواق مرة أخرى، بعد زوال حالة عدم اليقين.
يشار إلى أن أنظار العالم كله كانت تتجه أمس الثلاثاء نحو انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، وسط حالة من الترقب الشديد، خاصة الأوساط السياسية والاقتصادية، التي تنتظر نتائج هذه الانتخابات بفارغ الصبر.
وتعد هذه الانتخابات مؤشر لقياس مدى رضا الأمريكيين عن سياسات "ترامب" وحزبه، ولهذا فالجميع يتابع نتائجها عن كثب، إذ تأتي هذه النتائج بعد مرور عامين فقط على تولي الرئيس "ترامب" رئاسة البلاد، وتشمل هذه الدورة انتخابات لأعضاء في الكونغرس ولحكام الولايات.
وفي هذه الانتخابات، صوت الأمريكيون لانتخاب 435 عضوًا في مجلس النواب، و35 عضوًا من أصل 100 في مجلس الشيوخ، كما صوت الناخبون لانتخاب 36 من أصل 50 من حكام الولايات.
يشار إلى أن الحزب الجمهوري التابع للرئيس "ترامب" يستحوذ في الوقت الحالي على أغلبية مقاعد الكونغرس الأمريكي بمجلسيه، إذ يسيطر على 235 مقعدًا بمجلس النواب الأمريكي من أصل 435 مقعدًا، و51 مقعدًا في مجلس الشيوخ من أصل 100 مقعدًا.
وقد أغلقت مراكز الاقتراع فى أكثر من نصف الولايات الأمريكية بعد أن أدلى الناخبون الأمريكيون بأصواتهم، وكشفت النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، تقدم الحزب الديمقراطى المنافس للرئيس "دونالد ترامب".