- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
استهدفت ناقلتا نفط بتفجيرات في خليج عمان قرب السواحل الإيرانية.
وقالت المنظمة البحرية البريطانية للعمليات التجارية إنها تحقق في التقارير، التي وردت بذلك، بعد تسلم نداءات استغاثة من الناقلتين.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن إحدى الناقلتين، وكانت تسمى بـ(فرنت ألتير)، غرقت في خليج عمان.
وتقول إيران إنها أنقذت عشرات من طاقمي الناقلتين.
ماذا نعرف عن التفجيرات حتى الآن؟
لا يزال السبب وراءها غير واضح.
وقد تعرضت الناقلة (فرانت ألتير)، التي تملكها النرويج، "لهجوم"، بحسب ما قالته السلطات البحرية في أوسلو، أدى إلى حدوث ثلاث تفجيرات على متنها.
وقال وو آي-فانغ، المتحدث باسم هيئة منصات النفط في تايوان، التي تستأجر (فرانت ألتير)، إنها كانت تحمل 75000 طن من النفط، وإنه "يشتبه بأن طوربيدا ضربها"، وإن لم يؤكد هذا. وقالت تقارير أخرى غير مؤكدة إن لغما أصاب الناقلة.
وقالت شركة فرانت لاين، مالكة السفينة، إن النيران اشتعلت في الناقلة، التي ترفع علم جزر مارشال، ولكنها نفت ما قالته وسائل إعلام إيرانية، عن غرقها.
وقالت شركة بي إس إم لإدارة السفن، التي تشغل الناقلة الثانية، كوكوكا كاريدجيس، التي ترفع علم بنما، وتملكها اليابان، إن طاقمها اضطر إلى تركها، وإن سفينة أخرى، كانت تمر في المكان، أنقذتهم.
وكانت الناقلة تحمل مادة الميثانول، ولم تكن عرضة للغرق، بحسب ما قاله المتحدث.
وتوجد حاليا على بعد 80 ميلا من إمارة الفجيرة، ولا تبعد عن إيران بأكثر من 16 ميلا. ولم تتضرر شحنتها.
ماذا حدث؟
قالت وكالة يونيوز، ومقرها في بيروت، إن ناقلتين محملتين بالنفط الخام تعرضتا للاستهداف في خليج عمان.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن سماع دوي انفجارات في باكستان، وأن طاقمي الناقلتين طلبا المساعدة من الدول المطلة على خليج عُمان.
وقالت الوكالة إن موانئ في باكستان وسلطنة عمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي نفط.
وقالت تقارير إن طاقمي الناقلتين أجليا منهما بعد إرسالهما نداءات استغاثة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مصدر مطلع، قوله إن "44 بحارا أنقذوا من ناقلتي نفط أجنبيتين ... بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ في هرمزكان، ونقلتهم البحرية الإيرانية العائمة إلى ميناء جاسك".
وأضاف أن إحدى الناقلتين "أصيبت في الساعة 08:50 دقيقة من صباح الخميس، على بعد 25 ميلا إلى الجنوب من جاسك".
وأضافت الوكالة أن 23 شخصا من أفراد طاقم السفينة ألقوا بأنفسهم في المياه بعد الحادث، وأنقذهم الإيرانيون ونقلوا إلى قارب.
وأضافت أنه بعد ساعة من حادثة السفينة الأولى، تعرضت ناقلة أخرى في الساعة 09:50 لحريق على مسافة 28 ميلا من جاسك. وكانت الناقلة الثانية في الطريق إلى سنغافورة من أحد موانئ السعودية.
وألقى 21 شخصا من أفراد طاقم السفينة أنفسهم في المياه بعد الحادث، ولكنهم أنقذوا بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ البحري في هرمزكان، بحسب إرنا.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الأسطول الخامس الأمريكي قوله إن قوات البحرية الأمريكية تساعد ناقلتين في خليج عمان بعد تلقيها نداءي استغاثة الخميس.
______________________________________________________
تحليل: فرانك غاردينر - مراسل الشؤون الأمنية
هذه ثاني حادثة خطيرة خلال شهر تتعرض فيها ناقلات نفط لهجوم قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره خمس النفط في العالم، على الأقل.
وكانت أربع ناقلات قد تعرضت في مايو/أيار لتفجيرات قرب ميناء إماراتي. وانتهى تقرير مشترك قدمته الإمارات، والسعودية، والنرويج، الأسبوع الماضي، إلى مجلس الأمن الدولي إلى أن عبوات متفجرة وضعتها ضفادع بشرية في المنطقة، لكنه لم يوجه اللوم لأي بلد.
وكانت الأضرار في تلك الحادثة قليلة، فلم تشتعل حرائق، ولم يجل أحد. أما الحادثة الأخيرة فأكثر خطورة.
وكلتا الناقلتين النرويجية، واليابانية، كانت تمر في خليج عمان، ويثير هذا التساؤل عن الأضرار التي أعقبت التفجيرات، بحيث اضطر طاقما الناقلتين إلى تركهما.
وقالت إيران إن الشبهة تحوم حول توقيت الحادثة هذه المرة، الذي تزامن مع زيارة رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي إلى طهران.
______________________________________________________
حادث أكثر من مريب
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن وقوع الهجمات المزعومة التي استهدفت الناقلتين قبالة السواحل الإيرانية بالتزامن مع وجود رئيس الحكومة اليابانية في طهران حادث أكثر من مريب.
وقال المسؤول الإيراني في تغريدة "الهجمات التي يقال إنها استهدفت ناقلتين لهما علاقة باليابان حدثت بينما كان رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي يلتقي بالمرشد آية الله خامنئي لإجراء محادثات عميقة وودية. إن عبارة مريبة لا تكفي لوصف ما وقع صباح اليوم".
وعبر عباس موسوي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عن "القلق" إزاء توافق الهجمات مع زيارة آبي.
وقال إن الهجمات "تقف عكس الجهود التي تبذل في المنطقة وخارجها من أجل خفض التوتر"، مضيفا أن "إيران تساند التعاون والتفاوض في المنطقة".
تأثير الحادثة في أسعار النفط
وأدت تلك الأنباء إلى ارتفاع أسعار النفط.
إذ زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي بحوالي دولار ونصف (1.41) أو 2.7 في المئة لتصل قيمة البرميل إلى 52.55 دولار.
وبحلول الساعة 06:46 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت دولارين، أو 3.3 في المئة ليرتفع سعر البرميل إلى 61.97 دولار.
أهمية المنطقة
وهذه المنطقة أحد أهم الممرات المائية في العالم لنقل النفط الخام.
وشهدت المنطقة الشهر الماضي هجمات استهدفت أربع سفن تجارية قبالة السواحل الإماراتية.
وقالت أبو ظبي آنذاك إن الهجمات قد تكون نفذتها دولة ذات قدرات، دون أن تسمي تلك الدولة.
ونفت إيران اتهام الولايات المتحدة لها بأنها هي المسؤولة عن تلك الهجمات.
وأدى ذلك إلى زيادة التوتر بين إيران من ناحية، والولايات المتحدة وحلفائها في الخليج، من ناحية أخرى.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت حاملة طائرات وقاذفات قنابل إلى المنطقة في أوائل مايو/أيار، ردا على ما قالت إنه خطة إيرانية غير محددة للهجوم على قوات أمريكية في المنطقة.
وتبنى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطا متشددا تجاه إيران، متهما إياها بزعزعة الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
ورفضت إيران تلك الادعاءات، واتهمت الولايات المتحدة بأنها تتبنى سلوكا عدائيا.