خمسة أسباب لانهيار البيتكوين وسوق العملات الرقمية

[mohammad-k]

   

 

 

كانت الأوضاع جيدة للغاية في سوق التشفير حتى جاء الكساد الكبير في أوائل العام الماضي، ففي أواخر عام 2017 تم تداول البيتكوين بحوالي 20.000 دولار وبلغت قيمتها السوقية أكثر من 800 مليار دولار، ولكنها تراجعت من 800 إلى 200 مليار دولار بحلول العام الماضي.

ولم يقف الأمر عن حد البيتكوين، إذ تراجعت القيمة السوقية الإجمالية إلى 400 مليار دولار، لتنخفض إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بقيمة 100 مليار دولار بعد بضعة أشهر، مما جعل المستثمرين يشعرون بالذعر والقلق ويهربون من السوق.

ووفقا للمحللين والخبراء هناك خمسة أسباب محتملة وراء هذا التدني الحاد في عام 2018 وهي:

أولا ازدياد الاهتمام بالبيتكوين:

قام العديد من المستثمرين بشراء البيتكوين بشكل مفاجيء على الرغم من عدم معرفتهم الكافية بالعملة، وقامت وسائل الإعلام بضجة كبيرة حول العملة مما شجع الجمهور على الاستثمار فيها على أمل الاستفادة من الارتفاع الصاروخي في قيمتها والحصول على مكاسب ضخمة.

ثانيا انتشار الارتباك على جميع الأصعدة:

قارنت وسائل الإعلام المتشائمة عملة البيتكوين بجنون التوليب، وهو ما حدث في القرن السابع عشر وتحديدا في عام 1635 عندما ازداد الاهتمام بزهرة التوليب وارتفع سعرها إلى حد غير مسبوق لينخفض فجأة في العصر الذهبي الهولندي عام 1637. وعلى الرغم من أن سعر البيتكوين كان لايزال في ارتفاع إلا أن الناس كانوا يسمعون العديد من التصريحات المضادة للعملة مما جعلهم يشعرون بالقلق ويقومون ببيع عملاتهم.

ثالثا تحقق النبوءة:

مع انهيار سعر البيتكوين وانتشار عمليات البيع بشكل واسع النطاق، استمرت وسائل الإعلام مثل "بلومبرغ" و"سي ان بي سي" في نشر مقالات توضح أن البيتكوين مجرد فقاعة اقتصادية تحقق نفسها وظلوا يصرون على موقفهم وأن البيتكوين تنهار وتوشك على الانتهاء.

رابعا دور عمليات طرح العملة "ICO":

كان لعمليات طرح العملة دور مزدوج في الأحداث المتعلقة بالبيتكوين، فقد ساهمت في كل من ارتفاع وانهيار العملة، إذ روجت الشركات لعمليات طرح العملة باعتبارها أكثر استثمار مربح، ولكن البعض أساء استخدامها للتربح الشخصي والاحتيال على المستثمرين مما جعل المستثمرين يتجنبون هذه العمليات كليا.

خامسا تغير موقف بعض وسائل الإعلام:

لجأ الناس إلى وسائل الإعلام لمعرفة معلومات بشأن صناعة التشفير وقاموا بتصديق كل ما سمعوه. لذا فعندما غيرت بعض وسائل الإعلام موقفها من التشجيع على الاستثمار في العملات الرقمية إلى ضرورة الابتعاد عنها شعر الناس بالذعر وقاموا بالتخلص من ممتلكاتهم من العملات الرقمية.