عبد الرحيم لوزان
مشرف سابق
- المشاركات
- 2,244
- الإقامة
- morocco
أعلنت السلطات المالية السعودية أنها ستجري خلال العام المقبل سلسلة إصلاحات في معايير وقواعد العمل، ورجحت أن يؤدي ذلك إلى انضمام بورصة الرياض إلى مؤشرات الأسواق الناشئة.
وقالت هيئة السوق المالية السعودية إن خمسة تطورات ستشهدها السوق المالية خلال عام 2017، ستزيد من فرص بورصة السعودية في الانضمام إلى المؤشرات الدولية وعلى رأسها مؤشر مورغن ستانلي للأسواق الناشئة (أم.أس.سي.آي).
وتعد بورصة الرياض الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث القيمة السوقية، وهي تضم 173 شركة مدرجة موزعة على 15 قطاعا أضخمها البتروكيماويات والبنوك. وأظهرت الإحصاءات الشهرية للاتحاد العالمي للبورصات، والذي يضم أكبر 77 بورصة عالمية، ارتفاع القيمة السوقية للاسهم السعودية بنحو 32 مليار دولار بنسبة ارتفاع 8.5%، لتحتل بذلك المركز الخامس بين البورصات العالمية من حيث ارتفاع القيمة السوقية خلال شهر ابريل الماضي، وبذلك تتقدم مركزين في المركز 25 عالميا بين أكبر الاسواق العالمية.
وأكد أحمد عبدالله آل الشيخ، وكيل هيئة السوق لشؤون مؤسسات السوق المالية، أن من بين التعديلات المنتظرة انتقال نشاط التمويل بالهامش من البنوك إلى الأشخاص المرخص لهم وذلك في نهاية شهر مارس 2017، إضافة إلى إنشاء سوق ثانية للأسهم تستهدف شريحة الشركات الحديثة والصغيرة والمتوسطة في مطلع العام المقبل.
وأشار على هامش مؤتمر مالي يعقد في الرياض تحت عنوان “ملتقى الأشخاص المرخص لهم” إلى أن من بين التطورات أيضا تعديل القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة، وإقراض الأوراق المالية والبيع على المكشوف المشروط باقتراض الأسهم (شورت سيلنغ) وذلك انطلاقا من منتصف العام المقبل.
وأضاف آل الشيخ أن الإصلاح الخامس يتعلق بتعديل المدة الزمنية لتسوية صفقات الأوراق المالية المدرجة قبل نهاية النصف الأول من العام 2017.
وتستعد بورصة السعودية لاستقبال أكبر طرح أولي في العالم بنسبة تصل إلى 5 بالمئة من أسهم شركة أرامكو، أكبر شركة في العالم، خلال العام 2018. وتشير التقديرات إلى أن قيمة الاكتتاب في تلك النسبة من أسهم أرامكو، التي تدير ثروة البلاد النفطية وأصولا كبيرة في أنحاء العالم، يمكن أن تصل إلى نحو 125 مليار دولار.
وحافظت السوق السعودية على مركزها العالمي عند الـ 22 عالميا فيما يتعلق بقيمة التداولات خلال الشهر الماضي والتي سجلت نحو 31 مليار دولار مقابل نحو 35 مليار دولار في الشهر السابق بانخفاض 3,6 مليار دولار بنسبة 10%، وكانت السوق قد تراجعت من المركز الـ18 عالميا خلال العام الماضي.
وذكر آل الشيخ أن الهيئة تقترب من الترخيص لعدد من وكالات التصنيف لتقديم خدمات التصنيف الائتماني في البلاد. وكانت هيئة السوق المالية قد منحت في نهاية العام الماضي أول ترخيص لوكالة لتقديم خدمات التصنيف الائتماني في البلاد، وهي وكالة سمة للتصنيف.
كما سيتم خلال 2018 تحويل الأشخاص المرخص لهم (المؤسسات المالية) إلى معايير المحاسبة الدولية (آي.أف.آر.أس)، وذلك اعتبارا من الأول من شهر يناير، علما وأن الشركات المدرجة ستتحول إلى هذه المعايير اعتبارا من مطلع يناير المقبل.
وكانت هيئة السوق المالية السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها تفعيل إقراض الأوراق المالية والبيع على المكشوف المشروط باقتراض الأسهم، موضحة صدور اللوائح والقواعد المنظمة قبل نهاية النصف الأول 2017.
وتعتمد آلية “البيع على المكشوف” على اغتنام فرص تحقيق الربح للمستثمر الذي يتوقع تراجع أسعار أسهم الشركة، ليقوم باقتراض كمية من أسهمها من شركة وساطة مقابل عمولة، ويبيع تلك الكمية ليحتفظ بالسيولة، وخلال فترة محددة بأيام وعندما تتحقق توقعاته بتراجع أسعار تلك الأسهم، يعيد شراءها بالسعر الجديد المنخفض ليستفيد من الفارق السعري ويعيد كمية الأسهم إلى شركة الوساطة.