خيبر إقتصادي يحذر من عودة المسار الهبوطي للأسواق المالية

[لجنة الأخبار]

   

 

 

أصدر الخبير الإقتصادي لاكشمان أتوثان تحذيرات لسوق وول ستريت من أن الارتفاعات الجديدة في السوق لا تشير بالضرورة إلى دورة نمو متجددة. ويعتقد أتوثان، المؤسس المشارك لمعهد أبحاث الدورة الإقتصادية، أن الوقت الحالي لا يعتبر بيئة مثالية لتحقيق مكاسب مستدامة.

وفي حوار له مع شبكة "سي ان بي سي" التليفزيونية يوم الأربعاء الماضي، قال أتوثان إن التفاؤل بإمكانية تحقيق مكاسب كبيرة لا يكمن إلا في الأصول التي تنطوي على نسبة مخاطرة عالية. مضيفا أن البيانات الإقتصادية تشير إلى حدوث تباطؤ في النمو.

ومن ضمن هذه البيانات، لفت أتوثان النظر إلى رسوم بيانية توضح الإنتاج الصناعي وتباطؤ الاستهلاك، وأظهرت هذه الرسوم البيانية أن معدلات النمو انخفضت في النصف الثاني من العام الماضي وحتى الآن لم تتمكن من التعافي ومعاودة الارتفاع مرة أخرى.

وللتعليق على الرسوم البيانية المتعلقة بالإنتاج الصناعي، أشار أتوثان إلى أن مبيعات التجزئة لم تشهد انخفاضا كبيرا في العامين الماضيين باستثناء الأشهر الأخيرة، حيث وصلت نسبة المبيعات في ديسمبر من العام الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009. وتزامن هذا الانخفاض الحاد مع انخفاض شديد في أسواق الأسهم العالمية.

ومنذ ذلك الحين، تمكنت مؤشرات الأسهم الرئيسية من استعادة المسار الصعودي وارتفعت بنسب تتراوح من 22% إلى 25%، وأغلق مؤشري "داو جونز" و"ستاندرند آند بورز 500" تداولات يوم الثلاثاء الماضي بأعلى مستويات على الإطلاق، وأعقبهم مؤشر "ناسداك" الذي سجل أعلى مستوى له يوم الأربعاء الماضي، في ظل فشل الإنتاج الصناعي ومبيعا التجزئة من اللحاق بركب المسيرة وتحقيق مكاسب.

وأوضح أتوثان إلى أن وول ستريت يصدر تنبؤات إيجايبة بانتعاش النمو الإقتصادي في النصف الثاني من العام الجاري، ولكن هذه التنبؤات مبنية على التفاؤل والأمل مما يمكن أن يولد الكثير من الألم والخسائر في حالة اتباع هذه التنبؤات والقيام باستثمارات كبيرة، مؤكدا أن السوق يمكن أن يتعرض لموجة هبوطية أخرى.