- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تفوح الأزهار بروائح طيبة لأنها تجمع خليطا من مئات الروائح
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن الأنف البشري يستطيع تمييز تريليون رائحة مختلفة، وهو أكثر بكثير مما كان يعتقده العلماء سابقا.
روابط ذات صلة
زراعة أنف في جبهة مريض تمهيدا لوضعه محل أنفه الأصلي
اختبارات تكشف تعفن الدم خلال ساعات
موضوعات ذات صلة
طب، علوم
وكان الاعتقاد السائد قبل هذه الدراسة، هو أن الأنف يمكنه تمييز نحو 10 آلاف رائحة مختلفة.
وتشير الدراسة التي نشرت في دورية ساينس العلمية الأمريكية، إلى أن الأنف يتفوق على العين والأذن، فيما يتعلق بقدرته عل التمييز بين المثيرات الحسية المختلفة.
ويقول فريق الباحثين بجامعة روكفلر الأمريكية، إن البشر يستخدمون قدرا ضئيلا من قدراتهم المتوفرة في حاسة الشم.
وتستخدم العين البشرية ثلاثة مستقبلات عصبية ضوئية، تعمل معا للتمييز بين نحو عشرة ملايين لون، بينما تستطيع الأذن التمييز بين نحو نصف مليون نغمة مختلفة.
وكان يعتقد أن الأنف يستخدم 400 مستقبل عصبي للتمييز بين نحو 10 ألاف رائحة مختلفة. وعمل الباحثون في جامعة روكفلر في نيويورك على التحقق من هذه الفكرة التي تعود إلى عام 1927، ولم يتم التحقق منها علميا قبل ذلك.
أجريت الدراسة على مدى واسع ومتنوع من الروائح
وأجرى الباحثون تجارب، لاكتشاف قدرة الأشخاص على التمييز بين أخلاط من نحو 128 من جزيئات الروائح المختلفة، التي تمثل مدى واسعا من الروائح ابتداء من العشب حتى الحمضيات.
وتم خلط الجزيئات بشكل عشوائي في مجموعات من 10 و 20 و 30 لخلق روائح غير مألوفة. وطلب الباحثون من الأشخاص ال 26 الذين خضعوا للتجربة التعرف على رائحة ثلاث عينات، منهم اثنتان متطابقتان والثالثة مختلفة.
واستنادا إلى تلك النتائج، استخدم الباحثون نظرية لكي يستدلوا على متوسط عدد الروائح التي يمكن للشخص العادي التمييز بينها، إذا تم تقديمها بكل الأخلاط التي يمكن عملها من ال 128 جزيئ.
وتوصل الباحثون إلى أن الشخص العادي بإمكانه التمييز بأنفه بين نحو تريليون رائحة مختلفة، وهو أكثر بكثير من عدد المثيرات التي يمكن للأذن أو العين تمييزها. ويقول الباحثون إن هذا العدد ربما يكون أقل من الحقيقة.
"خرافات"
وتقول ليزلي فوشال التي شاركت في الدراسة إن معرفتنا التقليدية بشأن قدرتنا على الشم تعتمد عل ما يشبه الخرافات.
وتضيف: "إنه أول اختبار حقيقي للقدرات التي يتمتع بها البشر. يفترض البشر أن الحيوانات يتمتعون بحاسة شم أقوى منهم. البشر لديهم حاسة شم قوية وواضحة".
تظل الحيوانات تتمتع بحاسة شم أقوى بكثير من البشر
وتقول فوشال إن الحيوانات تظل تتمتع بحاسة شم أقوى بضعفين أو ثلاث أضعاف من البشر، لأنهم يخصصون جزءا أكبر من المخ لحاسة الشم. وبالرغم من ذلك فإن إمكانيات حاسة الشم لدى الإنسان لا يجب أن تبخس.
وتضيف: "بإمكانك أن تجعل حاسة الشم لديك أقوى، يمكنك استخدام عطورأكثر جرأة وتركيزا. نحن نستخدم جزءً بسيطا من قدراتنا على الشم".
ووفقا للبروفيسور تشارلز سبينس المتخصص في علم الأحياء التجريبي بجامعة أوكسفورد، فإنه من الجيد أن ترفع حاسة الشم مرتبة الحواس البشرية، ولكن رغم ذلك فإن الأمر بحاجة إلى معرفة المزيد عنه.
ويقول: "اعتقد أن عدد الروائح التي يمكننا تمييزها ليس مهما. الدليل يثبت حتى الآن أن أفضل الخبراء لا يستطيعون في الحقيقة استخراج أكثر من ثلاث روائح نفاذة من أي خليط، وهو الأمر الذي يتناقض مع ما تدفعنا هذه الدراسة للاعتقاد فيه".
ويقول البروفيسور ستيفن ليبرليس في قسم بيولوجيا الخلايا بكلية الطب في هارفارد، إن الأنف البشرية لديها عدد كبير من المسقبلات العصبية للشم، مما يشير إلى أن حاسة الشم ربما تكون حتى أقوى من التقدير الذي كشفت عنه الدراسة الأخيرة.
وتعليقا على الدراسة يقول ليبرليس: "الدراسة نجحت في مناقشة قدرات حاسة الشم لدى البشر، لكن لا يزال هناك أسئلة بعينها في حاجة إلى إجابة، مثل ما هو بالضبط عدد العناصر الكيميائية المستقلة التي يمكن للشخص تمييزها".
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن الأنف البشري يستطيع تمييز تريليون رائحة مختلفة، وهو أكثر بكثير مما كان يعتقده العلماء سابقا.
روابط ذات صلة
زراعة أنف في جبهة مريض تمهيدا لوضعه محل أنفه الأصلي
اختبارات تكشف تعفن الدم خلال ساعات
موضوعات ذات صلة
طب، علوم
وكان الاعتقاد السائد قبل هذه الدراسة، هو أن الأنف يمكنه تمييز نحو 10 آلاف رائحة مختلفة.
وتشير الدراسة التي نشرت في دورية ساينس العلمية الأمريكية، إلى أن الأنف يتفوق على العين والأذن، فيما يتعلق بقدرته عل التمييز بين المثيرات الحسية المختلفة.
ويقول فريق الباحثين بجامعة روكفلر الأمريكية، إن البشر يستخدمون قدرا ضئيلا من قدراتهم المتوفرة في حاسة الشم.
وتستخدم العين البشرية ثلاثة مستقبلات عصبية ضوئية، تعمل معا للتمييز بين نحو عشرة ملايين لون، بينما تستطيع الأذن التمييز بين نحو نصف مليون نغمة مختلفة.
وكان يعتقد أن الأنف يستخدم 400 مستقبل عصبي للتمييز بين نحو 10 ألاف رائحة مختلفة. وعمل الباحثون في جامعة روكفلر في نيويورك على التحقق من هذه الفكرة التي تعود إلى عام 1927، ولم يتم التحقق منها علميا قبل ذلك.
أجريت الدراسة على مدى واسع ومتنوع من الروائح
وأجرى الباحثون تجارب، لاكتشاف قدرة الأشخاص على التمييز بين أخلاط من نحو 128 من جزيئات الروائح المختلفة، التي تمثل مدى واسعا من الروائح ابتداء من العشب حتى الحمضيات.
وتم خلط الجزيئات بشكل عشوائي في مجموعات من 10 و 20 و 30 لخلق روائح غير مألوفة. وطلب الباحثون من الأشخاص ال 26 الذين خضعوا للتجربة التعرف على رائحة ثلاث عينات، منهم اثنتان متطابقتان والثالثة مختلفة.
واستنادا إلى تلك النتائج، استخدم الباحثون نظرية لكي يستدلوا على متوسط عدد الروائح التي يمكن للشخص العادي التمييز بينها، إذا تم تقديمها بكل الأخلاط التي يمكن عملها من ال 128 جزيئ.
وتوصل الباحثون إلى أن الشخص العادي بإمكانه التمييز بأنفه بين نحو تريليون رائحة مختلفة، وهو أكثر بكثير من عدد المثيرات التي يمكن للأذن أو العين تمييزها. ويقول الباحثون إن هذا العدد ربما يكون أقل من الحقيقة.
"خرافات"
وتقول ليزلي فوشال التي شاركت في الدراسة إن معرفتنا التقليدية بشأن قدرتنا على الشم تعتمد عل ما يشبه الخرافات.
وتضيف: "إنه أول اختبار حقيقي للقدرات التي يتمتع بها البشر. يفترض البشر أن الحيوانات يتمتعون بحاسة شم أقوى منهم. البشر لديهم حاسة شم قوية وواضحة".
تظل الحيوانات تتمتع بحاسة شم أقوى بكثير من البشر
وتقول فوشال إن الحيوانات تظل تتمتع بحاسة شم أقوى بضعفين أو ثلاث أضعاف من البشر، لأنهم يخصصون جزءا أكبر من المخ لحاسة الشم. وبالرغم من ذلك فإن إمكانيات حاسة الشم لدى الإنسان لا يجب أن تبخس.
وتضيف: "بإمكانك أن تجعل حاسة الشم لديك أقوى، يمكنك استخدام عطورأكثر جرأة وتركيزا. نحن نستخدم جزءً بسيطا من قدراتنا على الشم".
ووفقا للبروفيسور تشارلز سبينس المتخصص في علم الأحياء التجريبي بجامعة أوكسفورد، فإنه من الجيد أن ترفع حاسة الشم مرتبة الحواس البشرية، ولكن رغم ذلك فإن الأمر بحاجة إلى معرفة المزيد عنه.
ويقول: "اعتقد أن عدد الروائح التي يمكننا تمييزها ليس مهما. الدليل يثبت حتى الآن أن أفضل الخبراء لا يستطيعون في الحقيقة استخراج أكثر من ثلاث روائح نفاذة من أي خليط، وهو الأمر الذي يتناقض مع ما تدفعنا هذه الدراسة للاعتقاد فيه".
ويقول البروفيسور ستيفن ليبرليس في قسم بيولوجيا الخلايا بكلية الطب في هارفارد، إن الأنف البشرية لديها عدد كبير من المسقبلات العصبية للشم، مما يشير إلى أن حاسة الشم ربما تكون حتى أقوى من التقدير الذي كشفت عنه الدراسة الأخيرة.
وتعليقا على الدراسة يقول ليبرليس: "الدراسة نجحت في مناقشة قدرات حاسة الشم لدى البشر، لكن لا يزال هناك أسئلة بعينها في حاجة إلى إجابة، مثل ما هو بالضبط عدد العناصر الكيميائية المستقلة التي يمكن للشخص تمييزها".