- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة واضحة تتمثل في كون حروبه التجارية لم تنتهي بعد وستيعين على الاقتصاد العالمي الضعيف التعامل معها، كان ذلك في التجمع الخاص بصناع السياسات الإقتصادية في واشنطن من أجل حضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وكان ترامب قد هدد مؤخرا بفرض رسوم جمركية على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، من طائرات الهليكوبتر إلى جبنة روكوفور، بمبلغ 11 مليار دولار، في علامة واضحة على رغبة ترامب بإعادة صياغة بعض العلاقات الإقتصادية رغم تحركه الحالي نحو إنهاء حربه التجارية مع الصين.
وفي حالة تنفيذ ترامب لتهديده، ستكون الرسوم الجمركية الجديدة ردا على ما تدعيه الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة طويلة من الإعانات غير المشروعة لشركة "إيرباص SE"، وضربة جديدة في الحرب التي استمرت لمدة 14 عاما بين شركة "بوينج" الأمريكية ومنافسها الأوروبي في منظمة التجارة العالمية.
وكانت منظمة التجارة العالمية قد أقرت أن عدم قانونية إعانات "إيرباص SE"، ومن المتوقع أن تفرض المنظمة عقوبات مالية على الشركة في الصيف المقبل.
وتعليقا على الوضع الجاري، قال المدير المساعد في معهد "كاتو" الأمريكي، سايمون ليستر، إن الإدارة الأمريكية ترسل إشارات متناقضة حول منظمة التجارة العالمية ولكنها لا تزال تلتزم بالقوانين المفروضة.
وبعيدا عن أزمة شركتي الطيران، لدى ترامب مشاكل أعمق مع الاتحاد الأوروبي، إذ يرى أن الاتحاد الأوروبي استفاد كثيرا من الولايات المتحدة في مجال التجارة لسنوات عديدة، وهو ما جعله يصرح في إحدى تغريداته على موقع "تويتر" أن هذا الاستغلال سيتوقف قريبا.
وردا على موقف ترامب، وافق رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جونكر، على إجراء محادثات بشأن تخفيض الرسوم الجمركية الصناعة، ولكن تم تعليق هذه الخطوة بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم منفصلة على واردات السيارات وقطع الغيار القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وبطبيعة الحال، تعد حروب ترامب التجارية أمرا غير مشجعا للنمو العالمي، إذ أشار صندوق النقد الدولي وغيره من الجهات إلى تهديدات ترامب باعتبارها اعتداء على النظام التجاري العالمي ومدى ضررها على استثمارات الشركات والحالة المعنوية للأسواق العالمية، وتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو في العام الجاري ليصل إلى أدنى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية.