نضال
عضو نشيط
- المشاركات
- 323
- الإقامة
- الاردن-عمان
السلام عليكم
تعلمون جلالتكم أن البلاد تمر الآن في مرحلة غاية في الدقة والتعقيد وأن الحكومة تلّوح بإجراءات قاسية لرفع الأسعار وتعويم أسعار المشتقات النفطية وهذان أمران خطيران يؤديان إلى الغليان والانفجار ولا ندري ما ستكون أثارة وعواقبه نتيجة زيادة الأعباء المالية على المواطن الاردني مما يزيد من غضب الشارع الأردني وينذر بتصعيد وتأزيم الموقف ولا نستطيع استدراك نتائجه وعواقبه لاحقاً على صعيد الدولة والشعب.حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
وبناء عليه فإننا في حزب الوسط الإسلامي ومن منطلق حرصنا على استقرار بلدنا وسلامة نظامنا نحذر أشد التحذير من استمرار مثل هذه السياسات الحكومية المتذاكية والبعيدة كل البعد عن الحكمة، والبحث عن البدائل، والبعيدة عن الواقع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه المواطن الأردني والتي تتصادم مع هموم ومطالب الشارع الملتهب أصلاً مما قد يعصف بمسيرة الانتخابات البرلمانية المقبلة ويخلط الأوراق ويعيق استمرار مسيرة الإصلاح في بلدنا وينقلنا إلى دوائر الصراع أسوة بما يحصل عند غيرنا.
صاحب الجلالة،،،
لقد كنّا طوال الأشهر المنصرمة ندعو ونبتهل إلى الله ليل نهار أن لا يتعرض هذا البلد لأي هزات وقلاقل، والآن ماذا نقول للشارع الغاضب إذا ما أقدمت الحكومة الحالية على هذه القرارات القاسية التي ستعصف بكل ما أنجزناه وما وصلنا إليه وستذهب به الريح العاتية والسيول الجارفة.
صاحب الجلالة،،،
إننا نحذر رئيس الحكومة من التذاكي على الشعب الأردني، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها لتفادي الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، وأن تبحث عن خيارات أخرى وهي متعددة ولكنها تحتاج للجهد والاجتهاد وقد طرح المتخصصون كثيراًً منها.
لقد جاع الأردنيون وعطشوا وشدوا الأحزمة لمدة تزيد عن عشرين عاماً وأكثر أملاً في إنهاء المديونية، فإذا بها تعود من جديد بشكل أخطر وأعظم بسبب الذين دمروا الاقتصاد باسم الإصلاح الاقتصادي.
إننا يا صاحب الجلالة نؤكد أن المواطن الأردني يعيش حالة متقدمة من اليأس والإحباط والتي سيؤدي إلى انفجار كبير لا نعرف نهايته؟؟؟
صاحب الجلالة،،،
إننا إذ نقوم بواجبنا الوطني للتحذير مما قد يقع، لنؤكد على التزامنا بحماية الوطن والوقوف معه في محنته والانحياز لأبناء شعبنا، والأمانة تقتضي أن ننبه لخطورة ما قد تؤول إليه الأمور إذا ما استمرت الحكومة في نهجها الحالي المتجه للتأزم وتأجيج المواقف والعصف بمسيرتنا التي كنا نأمل أن تنتهي بانتخاب مجلس نيابي قوي لمتابعة مسيرة الإصلاح التي نأمل أن يتوافق عليها الأردنيون جميعاً .
وإن حزب الوسط الإسلامي سيعيد النظر بقراره وموقفه من المشاركة بالانتخابات على ضوء ما ستؤول إليه الأمور وما سيقرره أبناء هذا الوطن العزيز الأشم في ضوء السياسات والإجراءات غير الواعية لهذه الحكومة.
حفظ الله الأردن عزيزاً منيعاً وحفظ نظامه وأمنه واستقراره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الأمين العام
د.محمد الحاج