- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
وبعد طول انتظار وطول تردد وافقت الحكومة الالمانية على دمج صندوقي الانقاذ الماليين المخصصان للتصدي للازمة المالية الاوروبية وارتداداتها، وافقت على دمجهما في مظلة حماية واحدة عملاقة توحي بالثقة وتوفر نسبة عالية من الطمانينة.
الاسواق رحبت بالخطوة ولكن ترحيبها ظل صوريا ولم يتحول الى ضجيج كبير واقبال حاد على شراء اليورو. السبب : ثمة مخاطر أخرى لم يتم علاجها بعد.
*
المستشارة الالمانية تريد بالموافقة هذه اقناع صندوق النقد الدولي بجدية التصدي وحثه على الموافقة بدوره على تحويل المساعدات المقررة لليونان والبرتغال.
*
رئيس منظمة التنسيق والتعاون الاقتصادي الدولية بدا يوم امس متشككا ولم تصدر منه كلمات مشجعة للاسواق. ال داكس الالماني لم يحقق الكثير واليورو حقق ثم تراجع عما حقق.
*
والسبب في التردد والحذر؟
*
1 - المانيا وافقت على مطالب الاوروبيين وصندوق النقد الدولي* ولكن لا ننسى متاعبها الداخلية. المعارضة اليسارية مستعدة للموافقة على مقررات الحكومة شرط ان تقر الاخيرة ضريبة التداول في اسواق المال. هذه الضريبة لم يصر الى الاتفاق عليها بعد اوروبيا. لا اتفاق عليها ايضا بين احزاب الحكومة.
تعزيز مظلة الحماية المالية الاوروبية لا تحتاج لاصوات المعارضة ولكن هنا ثمة مخاطر بعدم موافقة اطراف في الحكومة ما يجعلها امام خطر التفجر من الداخل.
*
وما يقال عن المانيا يقال ايضا عن فرنسا وهي على ابواب الانتخابات الرئاسية وامام مخاطر التغيير في قصر الاليزيه اذ ان حظوظ الرئيس ساركوزي تبدو متراجعة.
*
2 - ننتقل الى بلدان الاطراف الاوروبي حيث تتمركز الازمة المالية. *
*
ذهاب برلوسكوني في ايطاليا كان خطوة جيدة ولكن التحديات التي تواجه ماريو مونتي كبيرة جدا. محاولة اصلاح قوانين العمل افشلت العديد من الحكومات في السابق. الحكومة الحالية لا زالت تواجه متاعب وتحديات. السوق يحق له ان يكون حذرا.
الانتخابات في اليونان على الابواب وثمة مخاطر بصدور نتائج تتسبب بنسف معظم الانجازات.
*
3 - من البرتغال ايضا ثمة مخاوف جدية من الحاجة الى اعادة هيكلة ديون*على النسق اليوناني . هذا ان حدث قد لا يمكن للاسواق هضمه على الاطلاق اذ ان هضم الهيكلة الاولى في اليونان*مر بمجهود كبير. ما يعزز هذه المخاوف هو الارتفاع المستمر لقيمة التامين على السندات البرتغالية. كل 10 مليون يورو تكلف 1.6 مليون يورو تأمينا سنويا. هذه نسبة غير مريحة اطلاقا. للمقارنة كل 10 مليون يورو دين لالمانيا تكلف فقط 71 الف يورو سنويا.
*
4 - أكثر جدية وحساسية وضع اسبانيا. نسبة البطالة لا زالت على ال 20%. صندوق النقد الدولي يتوقع تراجع النمو في العام الحالي بنسبة 1.7%.
جبل الدين الاسباني ينمو بسرعة . هو بلغ 8.5 % من الناتج المحلي في العام الماضي. القدرة على الالتزام بنسبة 5.3% لهذا العام مشكوك بها.
النتيجة:
مخاوف من انزلاق اسبانيا الى الدائرة الشيطانية وطلبها المساعدة الاوروبية. وان ظهرت متاعب وفشل في ايطاليا فهذا سيعني ان صندوق مظلة الحماية الاوروبية سيكون فارغا من جديد لان الحاجة ستزيد بين العامين 2012 و 2014 على 1000 مليار يورو التي ستودع فيه.
هذا يعني؟
مجددا التشكك بقدرة اليورو على الصمود. من هنا ارتفاعاته الحالية تصطدم بحواجز. الارتفاعات لا زالت بنسبة كبيرة منها استفادات من وضع الدولار الذي دفع به برنانكي الى التراجع.
من هنا تراجع فائدة السندات الالمانية ( 10 سنوات ) مجددا واستقرارها دون ال 1.90%. الطلب هروبا اليها لا يزال عاليا.
من هنا ايضا التباطؤ الطارئ على الوجهة الصعودية لاسواق الاسهم.
وان بلغ التشكك فرنسا؟
*هذا حتما سيعني النهاية.
وبعد طول انتظار وطول تردد وافقت الحكومة الالمانية على دمج صندوقي الانقاذ الماليين المخصصان للتصدي للازمة المالية الاوروبية وارتداداتها، وافقت على دمجهما في مظلة حماية واحدة عملاقة توحي بالثقة وتوفر نسبة عالية من الطمانينة.
الاسواق رحبت بالخطوة ولكن ترحيبها ظل صوريا ولم يتحول الى ضجيج كبير واقبال حاد على شراء اليورو. السبب : ثمة مخاطر أخرى لم يتم علاجها بعد.
*
المستشارة الالمانية تريد بالموافقة هذه اقناع صندوق النقد الدولي بجدية التصدي وحثه على الموافقة بدوره على تحويل المساعدات المقررة لليونان والبرتغال.
*
رئيس منظمة التنسيق والتعاون الاقتصادي الدولية بدا يوم امس متشككا ولم تصدر منه كلمات مشجعة للاسواق. ال داكس الالماني لم يحقق الكثير واليورو حقق ثم تراجع عما حقق.
*
والسبب في التردد والحذر؟
*
1 - المانيا وافقت على مطالب الاوروبيين وصندوق النقد الدولي* ولكن لا ننسى متاعبها الداخلية. المعارضة اليسارية مستعدة للموافقة على مقررات الحكومة شرط ان تقر الاخيرة ضريبة التداول في اسواق المال. هذه الضريبة لم يصر الى الاتفاق عليها بعد اوروبيا. لا اتفاق عليها ايضا بين احزاب الحكومة.
تعزيز مظلة الحماية المالية الاوروبية لا تحتاج لاصوات المعارضة ولكن هنا ثمة مخاطر بعدم موافقة اطراف في الحكومة ما يجعلها امام خطر التفجر من الداخل.
*
وما يقال عن المانيا يقال ايضا عن فرنسا وهي على ابواب الانتخابات الرئاسية وامام مخاطر التغيير في قصر الاليزيه اذ ان حظوظ الرئيس ساركوزي تبدو متراجعة.
*
2 - ننتقل الى بلدان الاطراف الاوروبي حيث تتمركز الازمة المالية. *
*
ذهاب برلوسكوني في ايطاليا كان خطوة جيدة ولكن التحديات التي تواجه ماريو مونتي كبيرة جدا. محاولة اصلاح قوانين العمل افشلت العديد من الحكومات في السابق. الحكومة الحالية لا زالت تواجه متاعب وتحديات. السوق يحق له ان يكون حذرا.
الانتخابات في اليونان على الابواب وثمة مخاطر بصدور نتائج تتسبب بنسف معظم الانجازات.
*
3 - من البرتغال ايضا ثمة مخاوف جدية من الحاجة الى اعادة هيكلة ديون*على النسق اليوناني . هذا ان حدث قد لا يمكن للاسواق هضمه على الاطلاق اذ ان هضم الهيكلة الاولى في اليونان*مر بمجهود كبير. ما يعزز هذه المخاوف هو الارتفاع المستمر لقيمة التامين على السندات البرتغالية. كل 10 مليون يورو تكلف 1.6 مليون يورو تأمينا سنويا. هذه نسبة غير مريحة اطلاقا. للمقارنة كل 10 مليون يورو دين لالمانيا تكلف فقط 71 الف يورو سنويا.
*
4 - أكثر جدية وحساسية وضع اسبانيا. نسبة البطالة لا زالت على ال 20%. صندوق النقد الدولي يتوقع تراجع النمو في العام الحالي بنسبة 1.7%.
جبل الدين الاسباني ينمو بسرعة . هو بلغ 8.5 % من الناتج المحلي في العام الماضي. القدرة على الالتزام بنسبة 5.3% لهذا العام مشكوك بها.
النتيجة:
مخاوف من انزلاق اسبانيا الى الدائرة الشيطانية وطلبها المساعدة الاوروبية. وان ظهرت متاعب وفشل في ايطاليا فهذا سيعني ان صندوق مظلة الحماية الاوروبية سيكون فارغا من جديد لان الحاجة ستزيد بين العامين 2012 و 2014 على 1000 مليار يورو التي ستودع فيه.
هذا يعني؟
مجددا التشكك بقدرة اليورو على الصمود. من هنا ارتفاعاته الحالية تصطدم بحواجز. الارتفاعات لا زالت بنسبة كبيرة منها استفادات من وضع الدولار الذي دفع به برنانكي الى التراجع.
من هنا تراجع فائدة السندات الالمانية ( 10 سنوات ) مجددا واستقرارها دون ال 1.90%. الطلب هروبا اليها لا يزال عاليا.
من هنا ايضا التباطؤ الطارئ على الوجهة الصعودية لاسواق الاسهم.
وان بلغ التشكك فرنسا؟
*هذا حتما سيعني النهاية.