- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن إيران ودول الخليج الأخرى، يمكنها أن تحمي أمن المنطقة، ولا حاجة إلى قوات أجنبية.
وأكد روحاني موقف بلاده، الذي تتخذه منذ فترة، والرافض لوجود قوات من البحرية الأمريكية في المنطقة.
وقد أرسلت الولايات المتحدة بعثتها الأمنية البحرية إلى الخليج الشهر الماضي، في أعقاب احتجاز إيران سفينة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. وساندت بريطانيا واشنطن في ذلك وأرسلت بعض سفنها الحربية إلى الخليج.
وكان ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز - بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية - "أصدر موافقة على استقبال المملكة لقوات أمريكية، لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها".
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الخطوة تمثل "رادعا إضافيا" في مواجهة التهديدات "الواقعية" في المنطقة.
ويعتبر محللون أن عودة القوات الأمريكية للسعودية مجددا، محاولة لإظهار متانة العلاقة بين الرياض وواشنطن، وأن السعودية ترى في واشنطن، الضامن لأمن وحماية المنطقة، في وقت يتزايد فيه التهديد الإيراني بها.
أما إيران فترى أن الولايات المتحدة كقوة أجنبية، لها مصالحها وأنها غير معنية بتوفير أمن حقيقي لمنطقة الخليج، وتتحدث دوما عن أن أمن المنطقة يجب أن ينبع من داخلها.
التصدي لمؤامرة "تقسيم اليمن"
في غضون ذلك، دعا المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إلى "التصدي بقوة للمؤامرات التي تقودها السعودية لتقسيم اليمن".
وتعهد خامنئي بمواصلة دعم طهران لجماعة الحوثيين اليمنية، ودعا إلى الحوار بين اليمنيين لحماية وحدة وطنهم الذي مزقته الحرب، بحسب ما أوردته وكالة إرنا الرسمية للأنباء.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء، شبه الرسمية، أن وفد الحوثيين، الذي وصل إلى طهران قبل بضعة أيام، سلم خامنئي رسالة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الحوثيين المتحالفين مع إيران، في حرب مستمرة منذ أربعة أعوام، أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت البلد إلى شفا المجاعة.
وكثف الحوثيون، الذين يهيمنون على العاصمة صنعاء ومعظم مناطق اليمن الغاصة بالسكان، هجماتهم على أهداف داخل السعودية، على مدى الشهور الماضية. واستهدف التحالف، ردا على ذلك، مواقع عسكرية للحوثيين، خاصة في محيط صنعاء.
ويُنظر إلى العنف في اليمن على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
شرخ في التحالف
وقد قلصت دولة الإمارات، حليف السعودية العسكري الرئيسي في أغلب فترة الحرب، وجود قواتها في اليمن منذ يونيو /حزيران.
وعقب ورود تقارير حول وجود خلاف بين الإمارات والسعودية بشأن اليمن، قال ولي عهد أبوظبي خلال زيارة للرياض هذا الأسبوع إن العلاقات بين الدولتين الخليجيتين ما زالت قوية، مؤكدا خلال لقائه العاهل السعودي، أن الحوار هو "السبيل الوحيد" لتسوية الخلافات بين اليمنيين.
وكان مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعومين من الإمارات، قد سيطروا على عدن، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، مما اعتبر ضربة للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يحاول أن يجرد الحوثيين من سيطرتهم على الجزء الأكبر من اليمن.
ويشكل القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي، والذي شهد سيطرة قوات الحزام الأمني على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش في اليمن، تهديدا بفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية التي تنطوي على كثير من التعقيد.
وتتخذ الحكومة، المعترف بها دوليا، من عدن عاصمة مؤقتة لها، لكن الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يزال يقيم في السعودية.
ودعت الرياض إلى الحوار ووقف إطلاق النار، وهي الدعوة التي قالت القوات الحكومية والانفصاليون إنهم يدعمونها.
وأدت الحرب الدائرة في اليمن منذ أربعة أعوام ونصف إلى مقتل عشرات الآلاف ودفعت بالبلاد إلى شفا مجاعة.
ويعاني اليمن من كارثة إنسانية من جراء الصراع الدائر في البلاد. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 80 في المئة من اليمنيين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.