- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أعلن رؤساء تركيا وروسيا وإيران قائمة أولوياتهم في سوريا، وذلك في ختام قمة بالعاصمة التركية أنقرة بشأن النزاع هناك.
وأكد الزعماء الثلاثة على رغبتهم في التوصل إلى حل سياسي وليس عسكري للصراع، وذلك بالرغم من أن قواتهم منخرطة بالفعل في القتال.
وشدد الزعماء الثلاثة في بيان مشترك على مواصلة التعاون فيما بينهم بهدف "إحراز تقدم في المسار السياسي" و"تحقيق هدنة دائمة بين أطراف النزاع".
وأعرب الزعماء عن إصرارهم على "التصدي للأجندات الانفصالية" في سوريا، كما أعلنوا رفض "المحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد في سوريا تحت ستار مكافحة الإرهاب".
ومن جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن سلامة الأراضي السورية تعتمد على المسافة التي تفصلها عن "كافة المنظمات الإرهابية"
وتوفر روسيا وإيران دعما لحكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، بينما دأبت تركيا على دعم جماعات معارضة.
والدول الثلاث منخرطة بالفعل في عمليات عسكرية داخل سوريا، بالرغم من إعلانها تخصيص عدة مناطق لخفض التصعيد.
وقبل القمة الثلاثية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خطر تنظيم الدولة الإسلامية ما زال قائما، بالرغم من هزيمته في سوريا.
وكان هذا الخطر أحد الأسباب المعلنة لبدء روسيا عملياتها العسكرية هناك.
أما تركيا، فقد بدأت في يناير/ كانون الثاني الماضي عملية عسكرية داخل سوريا، باسم "غصن الزيتون"، قائلة إن الهدف منها هو طرد "وحدات حماية الشعب" الكردية من منطقة عفرين.
وتقول الحكومة التركية إن وحدات حماية الشعب الكردية امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه ضمن المنظمات الإرهابية والذي يخوض منذ ثلاثة عقود صراعا بجنوب شرق تركيا من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد.
وتنفي وحدات حماية الشعب أي صلة تنظيمية مباشرة بحزب العمال الكردستاني.
ومن جهتها، تقول إيران إن الهدف من وجودها داخل سوريا هو مكافحة "الإرهاب".
أنظمة صاروخية
على صعيد آخر، وافقت روسيا على تقديم موعد تسليم النظام الصاروخي الدفاعي S-400 إلى تركيا.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أردوغان بعد اجتماع في أنقرة إنه اتفق مع أردوغان على تقديم موعد تسليم النظام الصاروخي، دون ذكر الأسباب أو تحديد الجدول الزمني الجديد للتسليم.
وكان مسؤولون روس قد صرحوا سابقا بأن الدفعة الأولى من النظام الصاروخي، الذي تبلغ كلفته ملياري دولار، ستسلم إلى تركيا في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019.
وقد تطورت العلاقات بين بوتين وأردوغان مؤخرا، وشهدت تعاونا بين البلدين في مجال الطاقة والسعي المشترك لإنهاء الحرب في سوريا.
وكان أردوغان قد صرح بأن بلاده ليست في مزاج للاستماع لاعتراضات الغرب على شرائها نظاما صاروخيا من روسيا.
وكانت وسائل إعلام روسية قد قالت إن تركيا عبرت عن رغبتها في الشراكة في إنتاج النظام الصاروخي، لكن ذلك لم يجد ترحيبا لدى بعض الدوائر في موسكو.