كرمالكم الاخبارية
كشفت مذكرات "ستيف جوبز" مؤسس شركة آبل، التى حررها والتر إيزاكسون رئيس تحرير مجلة "تايم" السابق، الكثير من أسرار شركته وآرائه حول منافسيه وخلافاته الشديدة مع شركة "جوجل"، كما تقدم المذكرات للقارىء كل ما يريد أن يعرفه عن المخترع والمصمم ورجل الأعمال الذى رحل فى الخامس من أكتوبر الماضى، قبل أيام قليلة من إطلاق أحدث منتجات شركته "أى فون 4".
يكشف الكتاب، الذى كتبه ايزاكسون بعد إجراء أكثر من 40 حوار مع جوبز وأصدقائه وعائلته، بدايات جوبز كمبرمج ومصمم للألعاب بإحدى الشركات الأمريكية، قبل أن ينشئ مع صديقيه ستيف ووزنيك و مايك ماركولا شركة آبل للكمبيوتر، التى أحدثت ثورة فى عالم الكمبيوتر الشخصى، ثم أطلقت العديد من الأجهزة الالكترونية التى أسهمت فى تطوير العديد من العلوم والفنون، وبخاصة فنون الجرافيك والسينما حيث أسهم ستيف بالتعاون مع مؤسسى شركة بيكسار الصغيرة وقتها فى صناعة ثورة فى عالم الرسوم المتحركة، وصار ستيف جوبز لاحقا أكبر حامل للأسهم فى شركة والت ديزنى العالمية بعد شرائها لستديوهات بيكسار.
كما تكشف المذكرات قصة صراع ستيف جوبز مع مرض السرطان، وندمه فى نهاية المطاف على عدم المبادرة فى علاجه حيث فضل استعمال وسائل طبية بديله على استعمال التدخل الجراحى، و ظل يؤجل العملية الجراحية لاستئصال الورم لمدة 9 أشهر رفض خلالها محاولات زوجته ورئيس انتل السابق "اندى جروف" الذى تعافى من السرطان، لإقناعه. ولكن ستيف جوبز اضطر للخضوع للأمر الواقع فى نهاية المطاف، وقام بإجراء العملية إلا أن الوقت كان تأخر وتمكن المرض من جوبز.
وكما يوضح الكتاب غضب جوبز الشديد حين طرحت شركة جوجل نظام تشغيل المحمول "الأندرويد" حيث يتضمن العديد من البرامج المستخدمة فى جهاز الايفون، وأطلق على هذه العملية "سرقة عملاقة".
وعلى الفور شرعت "ابل" بحملة قضائية ضد جوجل. وفى هذا الصدد قال جوبز فى مذكراته "تنص الشكوى التى تقدمنا بها أمام القضاء لشركة جوجل على:أنتم لصوص تسرقون الابتكارات من الايفون، وتسرقونها بكل وقاحة. أنا على استعداد لأضحى بنفسى إذا تطلب الأمر، وسأسخر الأربعين مليار دولار التى تملكها أبل لتصحيح هذا . أنا مستعد لتدمير الاندرويد، لأنه منتج مسروق وأنا مستعد لخوض حرب نووية من أجل هذا".
و تشير المذكرات إلى أنه فى مارس من عام 2010 التقى ستيف جوبز المدير العام لشركة جوجل "اريك شميدت" فى أحد مقاهى مدينة بالو ألتو، وأعتقد الغالبية أن هذا اللقاء سيضع حدا للشرخ القائم بين الشركتين وبين الشخصين كذلك. غير أن جوبز فى محاولته التوصل إلى تفاهم مع شميدت قال له بالحرف الواحد "أنا لا أريد أموالك، حتى لو عرضت على خمسة مليارات دولار، لا أريدها، فأنا أملك ما يكفى من المال، كل ما أريده هو أن تتوقفوا عن استخدام أفكارنا فى نظام الاندرويد، هذا ما أريده".
يذكر أن ستيف جوبز لم يكن على علاقة طيبة مع بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، وحسب ما ورد فى إحدى صفحات كتاب سيرة ستيف جوبز الذاتية، فإن جوبز كان يرى أن بيل جيتس شخص غريب الأطوار ويعانى من خلل ما فى تركيبته كانسان. حيث قال جوبز عن جيتس "كان بوسع جيتس أن يكون شابا واسع الآفاق لو انه اختلط بالناس العاديين، جيتس كشخص يفتقر للخيال الواسع، فهو لم يبتكر أى شىء، ولهذا يبدو لى مرتاحا بنشاطه فى مجال الأعمال الخيرية أكثر مما لو كان يعمل فى التكنولوجيا، لقد نسخ بدون أى خجل أفكار أناس آخرين".
وقال عن وريث جيتس فى عالم التكنولوجيا "لارى بيج" مدير عام شركة جوجل "لقد حول بيج شركة الانترنت العملاقة جوجل الى شبيهة لشركة مايكروسوفت، لارى بيج يصنع الكثير من المنتجات بجودة مقبولة نسبيا ولكنها ليست ذات جودة عالية جدا".
و أخبر ستيف جوبز مؤلف سيرته الذاتيه الى أن اسم شركته قد خطر بباله بعد عودته أحد الأيام من مزرعة للتفاح حيث كان يقوم بحمية غذائية فى ذلك الوقت، فرأى أن اسم التفاحة سيكون اسما جميلا لشركته الناشئة.
كما وصف جوبز فى الكتاب نائبه "جوناثان افى" المسئول عن التصميم فى شركة "ابل" بأنه صديقه الروحى، وأنه شخص "لاتحتاج أن تخبره بما ينبغى عليه فعله".
وفيما يتعلق بطفولته أشار الكتاب الى نشأة جوبز مع أسرة "بول جوبز" الذى تبناه وحببه فى عالم التكنولوجيا، ولم يكن يعرف والده الحقيقى أخبرته بهذه شقيقته منى سيمبسون، وهى على تواصل مع جوبز منذ الثمانينيات، أنها عثرت على الأب الحقيقى لكليهما خلال سعيها لتنظيم لقاء يلم شمل العائلة، وهو عبد الفتاح الجندلى الذى كان يدير مطعما للمأكولات الشرقية فى منخفض بلدة السليكون.
يذكر أن هذا هو الكتاب الرابع حول حياة ستيف جوبز بعد "آى كون" الذى صدر عام1996، و"العودة الثانية لستيف جوبز" عام2001، وكلاهما سيرة ذاتية لم يوافق عليها جوبز وأخيرا كتاب "المملكة الصغيرة" الذى يؤرخ لنشأة شركته الرائدة فى مجال الكمبيوتر، إلا أن كتاب ستيف جوبز لوالتر إيزاكسون، هو السيرة الوحيدة التى صدرت بموافقة جوبز ودعمه
كشفت مذكرات "ستيف جوبز" مؤسس شركة آبل، التى حررها والتر إيزاكسون رئيس تحرير مجلة "تايم" السابق، الكثير من أسرار شركته وآرائه حول منافسيه وخلافاته الشديدة مع شركة "جوجل"، كما تقدم المذكرات للقارىء كل ما يريد أن يعرفه عن المخترع والمصمم ورجل الأعمال الذى رحل فى الخامس من أكتوبر الماضى، قبل أيام قليلة من إطلاق أحدث منتجات شركته "أى فون 4".
يكشف الكتاب، الذى كتبه ايزاكسون بعد إجراء أكثر من 40 حوار مع جوبز وأصدقائه وعائلته، بدايات جوبز كمبرمج ومصمم للألعاب بإحدى الشركات الأمريكية، قبل أن ينشئ مع صديقيه ستيف ووزنيك و مايك ماركولا شركة آبل للكمبيوتر، التى أحدثت ثورة فى عالم الكمبيوتر الشخصى، ثم أطلقت العديد من الأجهزة الالكترونية التى أسهمت فى تطوير العديد من العلوم والفنون، وبخاصة فنون الجرافيك والسينما حيث أسهم ستيف بالتعاون مع مؤسسى شركة بيكسار الصغيرة وقتها فى صناعة ثورة فى عالم الرسوم المتحركة، وصار ستيف جوبز لاحقا أكبر حامل للأسهم فى شركة والت ديزنى العالمية بعد شرائها لستديوهات بيكسار.
كما تكشف المذكرات قصة صراع ستيف جوبز مع مرض السرطان، وندمه فى نهاية المطاف على عدم المبادرة فى علاجه حيث فضل استعمال وسائل طبية بديله على استعمال التدخل الجراحى، و ظل يؤجل العملية الجراحية لاستئصال الورم لمدة 9 أشهر رفض خلالها محاولات زوجته ورئيس انتل السابق "اندى جروف" الذى تعافى من السرطان، لإقناعه. ولكن ستيف جوبز اضطر للخضوع للأمر الواقع فى نهاية المطاف، وقام بإجراء العملية إلا أن الوقت كان تأخر وتمكن المرض من جوبز.
وكما يوضح الكتاب غضب جوبز الشديد حين طرحت شركة جوجل نظام تشغيل المحمول "الأندرويد" حيث يتضمن العديد من البرامج المستخدمة فى جهاز الايفون، وأطلق على هذه العملية "سرقة عملاقة".
وعلى الفور شرعت "ابل" بحملة قضائية ضد جوجل. وفى هذا الصدد قال جوبز فى مذكراته "تنص الشكوى التى تقدمنا بها أمام القضاء لشركة جوجل على:أنتم لصوص تسرقون الابتكارات من الايفون، وتسرقونها بكل وقاحة. أنا على استعداد لأضحى بنفسى إذا تطلب الأمر، وسأسخر الأربعين مليار دولار التى تملكها أبل لتصحيح هذا . أنا مستعد لتدمير الاندرويد، لأنه منتج مسروق وأنا مستعد لخوض حرب نووية من أجل هذا".
و تشير المذكرات إلى أنه فى مارس من عام 2010 التقى ستيف جوبز المدير العام لشركة جوجل "اريك شميدت" فى أحد مقاهى مدينة بالو ألتو، وأعتقد الغالبية أن هذا اللقاء سيضع حدا للشرخ القائم بين الشركتين وبين الشخصين كذلك. غير أن جوبز فى محاولته التوصل إلى تفاهم مع شميدت قال له بالحرف الواحد "أنا لا أريد أموالك، حتى لو عرضت على خمسة مليارات دولار، لا أريدها، فأنا أملك ما يكفى من المال، كل ما أريده هو أن تتوقفوا عن استخدام أفكارنا فى نظام الاندرويد، هذا ما أريده".
يذكر أن ستيف جوبز لم يكن على علاقة طيبة مع بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، وحسب ما ورد فى إحدى صفحات كتاب سيرة ستيف جوبز الذاتية، فإن جوبز كان يرى أن بيل جيتس شخص غريب الأطوار ويعانى من خلل ما فى تركيبته كانسان. حيث قال جوبز عن جيتس "كان بوسع جيتس أن يكون شابا واسع الآفاق لو انه اختلط بالناس العاديين، جيتس كشخص يفتقر للخيال الواسع، فهو لم يبتكر أى شىء، ولهذا يبدو لى مرتاحا بنشاطه فى مجال الأعمال الخيرية أكثر مما لو كان يعمل فى التكنولوجيا، لقد نسخ بدون أى خجل أفكار أناس آخرين".
وقال عن وريث جيتس فى عالم التكنولوجيا "لارى بيج" مدير عام شركة جوجل "لقد حول بيج شركة الانترنت العملاقة جوجل الى شبيهة لشركة مايكروسوفت، لارى بيج يصنع الكثير من المنتجات بجودة مقبولة نسبيا ولكنها ليست ذات جودة عالية جدا".
و أخبر ستيف جوبز مؤلف سيرته الذاتيه الى أن اسم شركته قد خطر بباله بعد عودته أحد الأيام من مزرعة للتفاح حيث كان يقوم بحمية غذائية فى ذلك الوقت، فرأى أن اسم التفاحة سيكون اسما جميلا لشركته الناشئة.
كما وصف جوبز فى الكتاب نائبه "جوناثان افى" المسئول عن التصميم فى شركة "ابل" بأنه صديقه الروحى، وأنه شخص "لاتحتاج أن تخبره بما ينبغى عليه فعله".
وفيما يتعلق بطفولته أشار الكتاب الى نشأة جوبز مع أسرة "بول جوبز" الذى تبناه وحببه فى عالم التكنولوجيا، ولم يكن يعرف والده الحقيقى أخبرته بهذه شقيقته منى سيمبسون، وهى على تواصل مع جوبز منذ الثمانينيات، أنها عثرت على الأب الحقيقى لكليهما خلال سعيها لتنظيم لقاء يلم شمل العائلة، وهو عبد الفتاح الجندلى الذى كان يدير مطعما للمأكولات الشرقية فى منخفض بلدة السليكون.
يذكر أن هذا هو الكتاب الرابع حول حياة ستيف جوبز بعد "آى كون" الذى صدر عام1996، و"العودة الثانية لستيف جوبز" عام2001، وكلاهما سيرة ذاتية لم يوافق عليها جوبز وأخيرا كتاب "المملكة الصغيرة" الذى يؤرخ لنشأة شركته الرائدة فى مجال الكمبيوتر، إلا أن كتاب ستيف جوبز لوالتر إيزاكسون، هو السيرة الوحيدة التى صدرت بموافقة جوبز ودعمه