- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
كشفت دراسة جديدة شملت قرابة مليون طالب وطالبة، من دول بينها السعودية والأردن، أن الإناث يتفوقن على الذكور من سن الحضانة وحتى الجامعة، فما سر ذلك؟
من جملة التفسيرات التي تكشفها الدراسة انضباط الإناث أكثر من الذكور من سن الحضانة وذلك بحسن الإصغاء إلى التعليمات واتباعها بدقة، والانتباه وإتمام الواجبات وحسن التنظيم لدى الفتيات الصغار. وفيما يبدأ الأطفال الذكور في نهاية الحضانة باكتساب مهارات تنظيم التنفس فيما كانت البنات قد بدأن مرحلة الحضانة بإتقان هذه المهارات. أي ان الفتيات يكتسبن قدرات ضبط النفس والانضباط الذاتي لترافقهن حتى مراحل الدراسة المتقدمة. وكانت دراسات سابقة أجريت في جامعة بنسلفانيا (Martin Seligman and Angela Lee Duckworth) قد كشفت أن الفتيات أكثر قدرة على الانضباط الذاتي الذي يجعلهن أكثر قدرة على فهم تعليمات الامتحان قبل البدء بالإجابة على سبيل المثال. ولدى الحيرة بين الترفيه والواجب تلبي الفتيات نداء الواجب رغم الملل والإحباط من عدم مشاهدة التلفزيون من أجل أداء الواجبات فيما يفضل الذكور مشاهدة التلفزيون بدلا من أداء الواجب. يفسر ذلك تفوق درجات الإناث في الرياضيات والتي تعد مجال تفوق الذكور عادة.
تشير صحيفة ذي أتلانتيك أنه على مدى قرن كامل تبين ضعف مقولة تفوق الأولاد على البنات في الرياضيات والعلوم، فقد تواصل تفوق الفتيات على مدى قرن كامل بتحصيلهن علامات أعلى من الذكور. وأجرى مؤلف الدراسة الدكتور دانيل فوير وهو أستاذ في جامعة برونسويك الكندية تحليلا على أداء الإناث والذكور شمل أكثر من 30 بلدا بما فيها دول عربية مثل السعودية والأردن منذ العام 1914 وحتى 2011، تبين أن ميزة الإناث أبرزت تفوقهن في علامات المدرسة (للأنشطة داخل الحصص) بغض النظر عن المادة والمساق، وتعكس الدرجات مكتسبات التعليم في سياق اجتماعية أكبر من الصف ذاته أي تستدعي الإصرار والمثابرة على مدى فترات أطول، فيما تقيم الامتحانات القدرات الأساسية أو القدرات الأكاديمية المتخصصة في مرحلة معينة من سيرة الطالب أو الطالبة الدراسية دون المؤثرات الاجتماعية.
تضخم الفرق في الدرجات بين الإناث والذكور في مواد اللغة وتضائل الفارق لحدوده الدنيا في العلوم والرياضيات. ولم يبرز تفوق أداء الإناث في المدرسة بمواد الرياضيات والعلوم إلا في مراحل ماقبل المتوسطة والمتوسطة بحسب الدراسة المنشورة في مجلة سايكلوجي بوليتن. وازاد الفارق في الدرجات بين الإناث والذكور (لصالح الإناث) من التعليم الابتدائي حتى الإعدادي ولكنه تراجع بين مرحلتي الثانوية والجامعية
دقق القائمون على الدراسة في 369 من عينات الدراسات التي شملت نتائج 538,710 شاب و 595,332 فتاة، من كل من السعودية والأردن والولايات المتحدة (حصتها بلغت 70% من العينة) ودول عديدة أخرى في كل القارات. وجرى تقييم الفارق بين درجات يمنحها المعلم أو المعلمة أو الدرجات الرسمية التي تم إحرازها في الامتحانات عن المراحل الابتدائية والوسطى والثانوية والجامعية.
أما عن سر تفوق أداء الإناث مقابل أداء الذكور في الدراسة، فقد فسر القائمون على الأبحاث الجديدة السابقة أن العوامل الاجتماعية والثقافية قد تلعب دورا كبيرا في ذلك. فقد يفترض الأهل أن الأولاد أفضل من البنات في الرياضيات والعلوم مما يدفعهم لتشجيع البنات على الدراسة أكثر ويؤدي ذلك إلى تفوقهم. كما يلعب أسلوب التحصيل العلمي المختلف لدى كل من البنات والاولاد دورا في تفوق الإناث، اللاتي يسعين عادة للتركيز على فهم المادة فيما يسعى الذكور للتركيز على تحقيق النتائج النهائية من دراستهم.
وتناولت الصحف العربية مؤخرا هذه الظاهرة التي تنتشر أيضا في معظم الدول العربية دون تقديم إجابات شافية.
ففي الجزائر نشرت صحيفة يومية مؤخرا مقال يشير أن:" التفوق الواضح للجنس اللطيف في التحصيل العلمي مقارنة بالذكور، خاصة في السنوات الاخيرة وظهرت هذه الفروق بشكل جلي وما لنتائج شهادة البكالوريا الاخيرة الا خير دليل على ذلك اذ بلغت نسبة الاناث الفائزات ب 57.82/ في حين بلغت نسبة الذكور حوالي 42.18/ وهو فرق شاسع جدا بين الجنسين من حيث التفوق الدراسي".
في اليمن: تورد صحيفة الجمهورية تفسيرا حول سر تفوق الإناث في العقد الأخير أظهرت الفتيات أنهن الأكثر تفوقًا ونجاحاً في الدراسة وبكافة ميادين الحياة, وأكثر شاهد حي على ذلك نتائج الثانوية العامة, التي يعدها مختصون بالتربية ودارسون للوضع بأنها ظاهرة اعتيادية لسنوات مضت، وهن يحصلن على المراكز المتقدمة بخلاف الذكور، الذين يرجع سبب انخفاض تفوقهم ومعدلاتهم الدراسيةإلى انشغالهم بهموم الحياة ومتطلباتها الملقاة على عاتقهم والواقفة في طريق نجاحهم فإلى حصيلة التحقيق .. أظهرت نتائج الامتحانات التي جرى الإعلان عنها الإعلان للعام الحالي تفوقاً ملحوظًا للإناث على الذكور بنسبة (64 %) فقد حصلت الطالبات على المراكز الأولى وحصدت من بين (49) من أوائل الجمهورية ( 35) من القسمين العلمي والأدبي فيما الطلاب (14) طالباً من القسم العلمي بخلاف الأدبي فقد حصلوا على ( صفر ) بمعنى أن نسبة تصدر الإناث تقدر( 34 %) على الذكور, تلك المفارقة العجيبة التي أظهرتها وزراه التربية والتعليم بعد إعلان نتائجها أبرزت مدى تفوق البنات على البنين، وحسب آراء المختصين بالمجال التربوي الإناث يتميزن على أقرانهن بالدراسة وليست صدفة عابرة بل حصيلة فعلية اكتسبنها من نشاطهن الدراسي وحبهن للقراءة، فيما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك وأقر تميزهن بكافة المجالات الميدانية وتوقفت آراؤهم حول تفوق الإناث , وعدها ظاهرة قابلة للمد والجزر, ولكن إصرار الفتيات على إبراز أنفسهن بالمجال التعليمي هو السبب الرئيسي لتصدرهن, ويبرر البعض جملة من الأسباب تقف وراء تدني مستويات الطلاب, ويرجعونها لتكاليف المعيشية التي يتحملونها أثناء مواكبتهم للدراسة. ذكرت الصحف اليمنية مؤخرا أنه "منذ العام 2001 والفتيات يحصدن نصيب الأسد في أوائل الثانوية، وبرر أكاديميون ذلك بقولهم إن مدارس البنات النموذجية أكثر من مدارس البنين .. وهذا عزز من تقدم الفتيات. أما خبراء علم النفس فقالوا إن إصرار الفتاة على إثبات ذاتها واعتقادها بأن الهروب إلى الأمام نجاة لها من الاستضعاف المجتمعي دفعها إلى التميز". البعض منهم يشعر بالخجل والبعض الآخر يحاول أن يخلق لنفسه جملة من الأعذار فخلال الأعوام الأربعة عشر الماضية لم يتمكن فتيان اليمن من كسر احتكار الفتيات للتفوق في نتائج الثانوية العامة وفي الخمسة الأعوام الأخيرة عجز البنين عن مجاراة الفتيات لحفظ ماء الوجه. أكاديميون وخبراء ومراقبون ومختصون وتربويون قالوا إن انعدام المدارس النموذجية للبنين وسوء تعامل المدارس وطريقة وضع الامتحانات أبرز أسباب تراجع مستوى البنين وأن اجتهاد الفتيات واهتمام الوزارة والمدرسة بهن هو سر التفوق.
من جملة التفسيرات التي تكشفها الدراسة انضباط الإناث أكثر من الذكور من سن الحضانة وذلك بحسن الإصغاء إلى التعليمات واتباعها بدقة، والانتباه وإتمام الواجبات وحسن التنظيم لدى الفتيات الصغار. وفيما يبدأ الأطفال الذكور في نهاية الحضانة باكتساب مهارات تنظيم التنفس فيما كانت البنات قد بدأن مرحلة الحضانة بإتقان هذه المهارات. أي ان الفتيات يكتسبن قدرات ضبط النفس والانضباط الذاتي لترافقهن حتى مراحل الدراسة المتقدمة. وكانت دراسات سابقة أجريت في جامعة بنسلفانيا (Martin Seligman and Angela Lee Duckworth) قد كشفت أن الفتيات أكثر قدرة على الانضباط الذاتي الذي يجعلهن أكثر قدرة على فهم تعليمات الامتحان قبل البدء بالإجابة على سبيل المثال. ولدى الحيرة بين الترفيه والواجب تلبي الفتيات نداء الواجب رغم الملل والإحباط من عدم مشاهدة التلفزيون من أجل أداء الواجبات فيما يفضل الذكور مشاهدة التلفزيون بدلا من أداء الواجب. يفسر ذلك تفوق درجات الإناث في الرياضيات والتي تعد مجال تفوق الذكور عادة.
تشير صحيفة ذي أتلانتيك أنه على مدى قرن كامل تبين ضعف مقولة تفوق الأولاد على البنات في الرياضيات والعلوم، فقد تواصل تفوق الفتيات على مدى قرن كامل بتحصيلهن علامات أعلى من الذكور. وأجرى مؤلف الدراسة الدكتور دانيل فوير وهو أستاذ في جامعة برونسويك الكندية تحليلا على أداء الإناث والذكور شمل أكثر من 30 بلدا بما فيها دول عربية مثل السعودية والأردن منذ العام 1914 وحتى 2011، تبين أن ميزة الإناث أبرزت تفوقهن في علامات المدرسة (للأنشطة داخل الحصص) بغض النظر عن المادة والمساق، وتعكس الدرجات مكتسبات التعليم في سياق اجتماعية أكبر من الصف ذاته أي تستدعي الإصرار والمثابرة على مدى فترات أطول، فيما تقيم الامتحانات القدرات الأساسية أو القدرات الأكاديمية المتخصصة في مرحلة معينة من سيرة الطالب أو الطالبة الدراسية دون المؤثرات الاجتماعية.
تضخم الفرق في الدرجات بين الإناث والذكور في مواد اللغة وتضائل الفارق لحدوده الدنيا في العلوم والرياضيات. ولم يبرز تفوق أداء الإناث في المدرسة بمواد الرياضيات والعلوم إلا في مراحل ماقبل المتوسطة والمتوسطة بحسب الدراسة المنشورة في مجلة سايكلوجي بوليتن. وازاد الفارق في الدرجات بين الإناث والذكور (لصالح الإناث) من التعليم الابتدائي حتى الإعدادي ولكنه تراجع بين مرحلتي الثانوية والجامعية
دقق القائمون على الدراسة في 369 من عينات الدراسات التي شملت نتائج 538,710 شاب و 595,332 فتاة، من كل من السعودية والأردن والولايات المتحدة (حصتها بلغت 70% من العينة) ودول عديدة أخرى في كل القارات. وجرى تقييم الفارق بين درجات يمنحها المعلم أو المعلمة أو الدرجات الرسمية التي تم إحرازها في الامتحانات عن المراحل الابتدائية والوسطى والثانوية والجامعية.
أما عن سر تفوق أداء الإناث مقابل أداء الذكور في الدراسة، فقد فسر القائمون على الأبحاث الجديدة السابقة أن العوامل الاجتماعية والثقافية قد تلعب دورا كبيرا في ذلك. فقد يفترض الأهل أن الأولاد أفضل من البنات في الرياضيات والعلوم مما يدفعهم لتشجيع البنات على الدراسة أكثر ويؤدي ذلك إلى تفوقهم. كما يلعب أسلوب التحصيل العلمي المختلف لدى كل من البنات والاولاد دورا في تفوق الإناث، اللاتي يسعين عادة للتركيز على فهم المادة فيما يسعى الذكور للتركيز على تحقيق النتائج النهائية من دراستهم.
وتناولت الصحف العربية مؤخرا هذه الظاهرة التي تنتشر أيضا في معظم الدول العربية دون تقديم إجابات شافية.
ففي الجزائر نشرت صحيفة يومية مؤخرا مقال يشير أن:" التفوق الواضح للجنس اللطيف في التحصيل العلمي مقارنة بالذكور، خاصة في السنوات الاخيرة وظهرت هذه الفروق بشكل جلي وما لنتائج شهادة البكالوريا الاخيرة الا خير دليل على ذلك اذ بلغت نسبة الاناث الفائزات ب 57.82/ في حين بلغت نسبة الذكور حوالي 42.18/ وهو فرق شاسع جدا بين الجنسين من حيث التفوق الدراسي".
في اليمن: تورد صحيفة الجمهورية تفسيرا حول سر تفوق الإناث في العقد الأخير أظهرت الفتيات أنهن الأكثر تفوقًا ونجاحاً في الدراسة وبكافة ميادين الحياة, وأكثر شاهد حي على ذلك نتائج الثانوية العامة, التي يعدها مختصون بالتربية ودارسون للوضع بأنها ظاهرة اعتيادية لسنوات مضت، وهن يحصلن على المراكز المتقدمة بخلاف الذكور، الذين يرجع سبب انخفاض تفوقهم ومعدلاتهم الدراسيةإلى انشغالهم بهموم الحياة ومتطلباتها الملقاة على عاتقهم والواقفة في طريق نجاحهم فإلى حصيلة التحقيق .. أظهرت نتائج الامتحانات التي جرى الإعلان عنها الإعلان للعام الحالي تفوقاً ملحوظًا للإناث على الذكور بنسبة (64 %) فقد حصلت الطالبات على المراكز الأولى وحصدت من بين (49) من أوائل الجمهورية ( 35) من القسمين العلمي والأدبي فيما الطلاب (14) طالباً من القسم العلمي بخلاف الأدبي فقد حصلوا على ( صفر ) بمعنى أن نسبة تصدر الإناث تقدر( 34 %) على الذكور, تلك المفارقة العجيبة التي أظهرتها وزراه التربية والتعليم بعد إعلان نتائجها أبرزت مدى تفوق البنات على البنين، وحسب آراء المختصين بالمجال التربوي الإناث يتميزن على أقرانهن بالدراسة وليست صدفة عابرة بل حصيلة فعلية اكتسبنها من نشاطهن الدراسي وحبهن للقراءة، فيما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك وأقر تميزهن بكافة المجالات الميدانية وتوقفت آراؤهم حول تفوق الإناث , وعدها ظاهرة قابلة للمد والجزر, ولكن إصرار الفتيات على إبراز أنفسهن بالمجال التعليمي هو السبب الرئيسي لتصدرهن, ويبرر البعض جملة من الأسباب تقف وراء تدني مستويات الطلاب, ويرجعونها لتكاليف المعيشية التي يتحملونها أثناء مواكبتهم للدراسة. ذكرت الصحف اليمنية مؤخرا أنه "منذ العام 2001 والفتيات يحصدن نصيب الأسد في أوائل الثانوية، وبرر أكاديميون ذلك بقولهم إن مدارس البنات النموذجية أكثر من مدارس البنين .. وهذا عزز من تقدم الفتيات. أما خبراء علم النفس فقالوا إن إصرار الفتاة على إثبات ذاتها واعتقادها بأن الهروب إلى الأمام نجاة لها من الاستضعاف المجتمعي دفعها إلى التميز". البعض منهم يشعر بالخجل والبعض الآخر يحاول أن يخلق لنفسه جملة من الأعذار فخلال الأعوام الأربعة عشر الماضية لم يتمكن فتيان اليمن من كسر احتكار الفتيات للتفوق في نتائج الثانوية العامة وفي الخمسة الأعوام الأخيرة عجز البنين عن مجاراة الفتيات لحفظ ماء الوجه. أكاديميون وخبراء ومراقبون ومختصون وتربويون قالوا إن انعدام المدارس النموذجية للبنين وسوء تعامل المدارس وطريقة وضع الامتحانات أبرز أسباب تراجع مستوى البنين وأن اجتهاد الفتيات واهتمام الوزارة والمدرسة بهن هو سر التفوق.