- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
هل سيشهد سوق النفط الخام انتعاشة قوية خلال الفترة المقبلة أم سينهار مرة أخرى؟ من الأسئلة المطروحة بشدة في الوقت الحالي، والتي لم نجد لها إجابة واضحة حتى الآن، فحتى توقعات المحللون والاقتصاديون متباينة، فالبعض يرى أن زيادة الطلب بشكل قوي واحتمالية حدوث عجز في المعروض سيؤدي بالطبع إلى انتعاش الأسعار مرة أخرى، والبعض الآخر يذهب إلى أن ظهور موجة نمو جديدة لأعمال النفط الصخري ستؤدي إلى إغراق السوق وانهياره من جديد.
زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي يساعد في الحفاظ على مد السوق بالإمدادات بشكل جيد، إلا أن تزايد الطلب وعدم توافر مشاريع تقليدية كبيرة قد التنفيذ في الوقت الحالي سيتسبب في ارتفاع حاد في الأسعار.
ويقول "غاري روس" رئيس تحليلات النفط وكبير اقتصاديي الطاقة لدى "إس آند بي جلوبال بلاتس"، إننا الآن في مرحلة الهدوء التي تسبق العاصفة، فالضغوط الصعودية على الأسعار سوف تستمر، مشيراً إلى أن الطلب على النفط ينمو بسرعة كبيرة وأن السوق سيكون قادر على استيعاب كل الإمدادات الإضافية، فالصين والهند وحدهما تضيفان 1.1 مليون برميل يوميًا للاستهلاك العالمي، بالتزامن مع انخفاض المخزونات النفطية بشكل كبير.
وأضاف أن الطلب سيشهد فورة ولن يتمكن البعض من توفير احتياجاته، فبعد انتهاء موسم صيانة مصافي التكرير سيصحو السوق من غفوته القصيرة على الحقيقة التي تقول أن الإمدادات محدودة بشكل لا يمكن تصديقه.
وأوضح محللو بنك " جولدمان ساكس" أن المخزونات قد اقتربت من متوسط الخمس سنوات بالكاد، وأنه من المتوقع أن تكون إعادة توازن السوق قد تحققت قبل ستة أشهر من الموعد المتوقع.
وقال "دارين وودز" الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" خلال مؤتمر "سيرا ويك"، إنه يتوقع أن النمو الاقتصادي القوي هو الدافع الأول لوصول الطلب على النفط إلى مستويات قياسية وليست اتفاقية "خفض الإنتاج" التي عقدتها منظمة "أوبك".
وأوضح، أنه عندما يبدأ هذا الطلب في التراجع مع استمرار زيادة إنتاج الحوض البرمي الأمريكي، فأنا أتوقع أن يشهد سوق النفط إعادة توازن ولكن من نوع مختلف، وستصبح "أوبك" مضطرة إلى اتخاذ بعض الإجراءات لمعالجة الموقف.
فمن الممكن أن يتسبب زيادة إنتاج الحوض البرمي الأمريكي إلى انهيار سوق النفط كما حدث في عام 2014، حيث تشير البيانات الاقتصادية إلى زيادة إنتاج أمريكا 230 ألف برميل في الشهر الماضي، وبلغ متوسط الإنتاج الأمريكي 10.3 مليون برميل يوميًا في فبراير، وهو مستوى كانت تتوقع إدارة معلومات الطاقة تسجيله على مدار العام الجاري بأكمله، لكن الولايات المتحدة وصلت إليه في وقت مبكر.
وبسبب هذا الأداء قامت الإدارة برفع توقعاتها إلى 10.7 مليون برميل خلال العام الجاري، وإلى 11.3 مليون برميل يوميًا خلال العام القادم، وتوقعت ارتفاع المخزونات العالمية، وهذا يعد إنذار قوي بعودة تخمة المعروض.
وتوقع "إد مورس" المحلل لدى "سيتي جروب" هبوط سعر "برنت" إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل خلال الصيف المقبل بسبب "طوفان الإنتاج الصخري" على حد وصفه