شركات النفط الكبرى ما زالت تعاني من الخسائر رغم تعافي الأسعار

[mohammad-k]

   

 

 

لا تزال توقعات الخبراء في الأسواق تشير الى ضعف شركات النفط العالمية خصوصاً وسط الإعلان عن نتائج الربع الثالث من العام الجاري، حيث كانت قد كشفت النتائج الصادرة عن تراجع إنتاج عملاقة النفط الأمريكية إكسون موبيل الى مستويات لم تصلها منذ عام 2009 وكذلك سجلت شتات أويل وشركة إيني الإيطالية خسائر صافية دون التوقعات خلال الربع الثالث من هذا العام.
وأشارت تقرير لوكالة بلومبرج أن شركات النفط أجلت المزيد من المشروعات وقامت بإلغاء إستثماراتها بنحو مليارات الدولارات مع خفض المزيد من الوظائف خلال العاميين الأخيرين.
الأسعار المنخفضة
تضاعفت أسعار النفط تقريباً من أدنى مستوياتها في 12 عاماً خلال الربع الأول، لكن المنتجين ما زالوا غير قادرين على تغطية النفقات.
بلغ متوسط سعر خام "برنت" القياسي 46.99 دولار للبرميل في الربع الثالث، كما أنه تخطى مستوى 50 دولارًا هذا الشهر بعد تعهدات "أوبك" بخفض الإنتاج وكبح تخمة المعروض.
لم يكن هذا كافياً لشركة النفط الفرنسية "توتال (pa:totf)" التي تعتزم خفض الإنفاق إلى مستوى جديد يمكنها من خلاله تمويل توزيعات الأرباح من التدفقات النقدية مع توقعات وصول أسعار النفط إلى 55 دولاراً للبرميل العام القادم.
- قد تحتاج "إيني" رفع أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل لتحقيق نفس الأمر، بحسب "بي إن بي باريبا"، بينما تحتاج "شتات أويل" لبلوغه مستوى 65 دولاراً وفقاً لبنك الاستثمار "جيفريز".
"كونوكو فيليبس (nyse:cop)" كانت قادرة على تحقيق التوازن المطلوب وفقاً لمستويات الأسعار الحالية، مع التدفقات النقدية التي تغطي النفقات الرأسمالية وتوزيعات الأرباح خلال الربع الثالث، بحسب الرئيس التنفيذي "ريان لانس".
مفاجآت غير سارة
خلال الربع الثالث، سجلت "شتات أويل" صافي خسائر 261 مليون دولار على أساس معدل مع ارتفاع تكاليف الصيانة والتنقيب، بينما سجلت "إيني" صافي خسائر 528 مليون دولار، أكثر 6 مرات من توقعات المحللين.
حققت "توتال" صافي دخل بقيمة 2.07 مليار دولار، أكثر بـ7.3% مما أشارت إليه التوقعات، بفضل التعمق في إجراءات خفض التكاليف ومكاسب مزارع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة.
سجلت "كونوكو فيليبس (ashg)" سادس خسارة فصلية على التوالي خلال الربع الثالث، لكنها كانت أقل من توقعات المحللين.
انخفضت أرباح "إكسون" بنسبة 38% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما تراجعت أرباح "بريتش بتروليوم" بنسبة 62%.
تلقت شركات النفط دعماً أثناء انهيار أسعار النفط من أعمال التكرير لكنها فقدت هذا العون مع تفاقم المخزونات، وانخفضت أرباح تحويل النفط إلى بنزين وديزيل بنسبة 42% خلال الربع الأخير من العام الماضي.
انهيار التكاليف
السبب الوحيد الذي يدعو للتفاؤل هو أن تكاليف هذه الصناعة ما زالت تتراجع، وتعتزم "شتات أويل" خفض النفقات الرأسمالية إلى 11 مليار دولار مقارنة بالتقدير السابق عند 12 مليار دولار.
قالت "توتال" إنها ستخفض النفقات بأكثر من 2.7 مليار دولار خلال عام 2016، وهو ما يفوق مستهدفها السابق عند 2.4 مليار دولار.
أكدت "كونوكو فيليبس" أن تخفيضها للتكاليف بشكل كبير سيسهم في تعزيز صمودها حتى انتهاء الموجة الهبوطية الحالية، وإذا سلكت أغلب الشركات هذا المسار سيكون لديها فرص كبيرة لتعزيز الربحية بسرعة مع تعافي الأسعار.
قال المحلل لدى بنك "يو بي إس" "جون ريجبي": رغم أن الأرباح جاءت مخيبة للتوقعات، فإن "شتات أويل" حققت تقدماً إيجابياً في الأداء.