- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
يحيط عدد من رجال القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بإمام الحرم المكي الشريف كالسوار؛ إذ يحملون على عواتقهم مهمة جسيمة، تُعدُّ من المهام التي يتم اختيار أفرادها بعناية فائقة، وتتوافر فيهم شروط خاصة من سرعة البديهة وحسن التصرف والتركيز تحسبًا لأي طارئ - لا قدر الله -.
وفي التفاصيل، يُعرف رجال القوة الخاصة بحراس الأئمة، ويقومون بمهمتهم وسط أعداد تتجاوز المليون مُصلٍّ، وتُنفَّذ يوميًّا خمس مرات في الصلوات الخمس، وتتكرر في المواسم عبر صلاة التراويح والتهجد في رمضان والأعياد.
ويتم توجيه رجال القوة، ويتخذون أعلى درجات الحيطة والحذر حين خروج الإمام من مقر سكنه، وينتظره رجال القوة الخاصة لأمن الحرم المكي، ويحيطون به مشكِّلين طوقًاأمنيًّا، ويسيرون به حتى وقوفه في محراب الصلاة، تتابعهم غرفة المراقبة الإلكترونية.
ويقوم رجال القوة بالانتشار حول الإمام وحراسة المايكروفون أثناء الصلاة وفي جميع الأوقات لحين الانتهاء من استخدامه، إضافة إلى مراقبتهم لما يدور حول الإمام من حركات أو تصرفات تدعو إلى الشك أو الريبة؛ إذ لا تكاد ترف لهم عين، وما إن يرصدوا تصرفًا غريبًا إلا ويبادرون بمعالجته فورًا دون أن يلحظ حتى من يكون بجانبه.
بعد انتهاء الإمام من الصلاة يقوم رجال القوة أنفسهم بإعادة حراسة الإمام، والسير معه حتى عودته مرة أخرى إلى مقر سكنه.
ولم تُسجل - ولله الحمد - أي محاولة اعتداء على أئمة الحرم طيلة السنوات الماضية، عدا محاولة واحدة من مرضى نفسيين للوصول إلى أحد المايكروفونات، وتم التعامل معها سريعًا.