- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن آفاق الاقتصاد السعودي للعام القادم، تكشف عن استمرار النمو، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاج النفط، بالإضافة إلى التحسن المتوقع في القطاعات غير النفطية.
وأضاف "أزعور" خلال مقابلته مع فضائية "العربية"، أن صندوق النقد لم يغير توقعاته حول الاقتصاد السعودي في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن ما قد يكون له تأثير على نمو الاقتصاد السعودي، هو توجه أسعار الخام في المستقبل، ووتيرة الضبط المالي، والإصلاحات الاقتصادية التي تعكف حكومة المملكة على تنفيذها حاليًا.
وقد وضح المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط، العلاقة بين زيادة أسعار النفط وتوقعات الصندوق لنمو اقتصاديات منطقة الخليج العربي، حيث إن دول هذه المنطقة من أهم منتجي ومصدري النفط بالعالم.
وطالب حكومات دول الخليج بعدم التراجع عن سياسات إعادة توازن مالياتها العامة، بصرف النظر عن زيادة أو تراجع الأسعار، كما دعا إلى مواصلة السير في طريق سياسات الإصلاح المالي مهما كانت الأوضاع والظروف، مشيرًا إلى أن سوق النفط والحرب التجارية المشتعلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بسبب الرسوم الجمركية، وارتفاع الفوائد من أبرز العوامل التي تؤثر على توقعات الصندوق للنمو.
ودعا أزعور، إلى وضع جميع المتغيرات الاقتصادية في عين الاعتبار، فالأسواق دائمة متقلبة والأسعار في حالة تذبذب، كما أن الرؤية ليست واضحة تمامًا، فالكثير من الأمور السياسية والاقتصادية مازالت مُبهمة، لذا يجب الحذر من المتغيرات والتقلبات الاقتصادية.
ومن ناحية أخرى، توقع جهاد أزعور، أن يصل سعر النفط إلى 60 دولار للبرميل خلال العامين القادمين، والرقم قابل للتغيير.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية قد بدأت في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية منذ نهاية العام الماضي، ووضعت استراتيجية محددة "رؤية المملكة 2030" للعمل وفقًا لها، تستهدف نقل الاقتصاد السعودي إلى مكانة أخرى، والتركيز على القطاعات غير النفطية، وتنويع مصادر الدخل.
وبالفعل قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في طريق الإصلاح، ونفذت العديد من المشروعات الجديدة، وعقدت الكثير من الاتفاقيات، وقد بدأت تجني ثمار هذه الاستراتيجية.