- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
هي صورة جديدة غاية في البشاعة، من شأنها أن تهز ضمير العالم.. هكذا يعتقد السوريون أو هكذا يأملون أو هكذا يواسون أنفسهم، وهم يرون صورة أبنائهم في "يوسف الحايك"، وهو "مهروس" بين الأنقاض الإسمنتية وبرميل ألقاه طيران بشار الأسد.
"يوسف" السوري ابن الخمسة أعوام، رماه "المجتمع الدولي" في غيابة "جب" الازدراء لكل قيمة إنسانية، ووضع على فم "الجب" صخرة عظيمة من المبررات والمسوغات، دوّن عليها عبارات "القلق" و"الشجب"، وجاء على "قميص" الضحايا بدم كذب، متهما الثورة بأنها "ذئب"، متعاميا عن الذئاب الحقيقية الكامنة في نفوس الفاعلين والمحرضين على قتل "يوسف"، وفي نفوس القادرين الصامتين.
في "حيان" المشتق اسمها من الحياة، تحولت أحلام "يوسف" بعيش كريمة وطفولة محمية إلى أضغاث، وما عاد هناك من حاجة لمن يعبّر "الرؤيا"، بعدما شهد يوسف وإخوته الموت بأعينهم، وراقبوه وهو يسقط عليهم بهيئة برميل لاقلب له ولا عينين.. برميل قتل محمد وجمال وعمر، ولم يوفر حمزة ابن السنة الواحدة، ووصل في النهاية إلى جسد "يوسف"، حيث لم يعد للكلمة من سلطان في حضرة الصورة.
أسماء الشهداء الذين قضوا اليوم الخميس في بلدة "حيان" بريف حلب، جراء إسقاط طيران النظام برميلا على مكان سكنهم: يوسف فؤاد حايك (5 سنوات)، محمد فؤاد حايك (11 سنة)، جمال فؤاد حايك (7 سنوات)، حمزة فؤاد حايك (سنة واحدة)، محمد عمر حايك (٩ سنوات)، محمد القاضي حايك (70 سنة)، زوجته أمنية (65 سنة)، حسن الجبير قريطم (75 سنة).