ضعف الاسواق مقلق. هو قد يطول أكثر مما عوّدنا

[طارق جبور]

   

 

 

للمرة الاولى منذ بداية العام الحالي يرى المستثمرون باكثريتهم ان الضعف في وول ستريت مقلق، وهو قد يطول الى فترة اطول من أيام عدة.​

مؤشر اس اند بي 500 كان قد سجل القمة التاريخية متجاوزا ال 2000 نقطة منذ أقل من شهر واحد بحركة صعودية زاحفة دون تردد، ولكن بصورة مفاجئة عاد التطير الى الاسواق وبات من الصعب الرهان على وجهة محددة بقدر ضئيل من المخاطرة.​

التطير الذي عاد الى الاسواق يذكرنا بالفترة التي فقدت فيها الولايات المتحدة تصنيفها الائتماني الممتاز في الفصل الثاني من العام 2011 . يومها سرى الخوف ايضا من امكانية وقوع البلاد في الافلاس نتيجة امتناع الكونجرس عن رفع سقف الدين، وحدث ما يشبه الانهيار في الاسواق.​

انه من الصعب، الان، ان يُجزم بأن المرحلة ستطول بمقدار ما طالت في العام 2011.​

الكل يعلّل الحركة التراجعية بمستجدات سلبية. البعض يتحدث عن توقف مطابع العملة الاميركية نهاية هذا الشهر. البعض الآخر يقول ان ضعف الاقتصاد العالمي الذي يحذر صندوق النقد الدولي من مخاطره هو السبب الاول. غير هؤلاء واولئك يتحدثون عن وباء ايبولا ويحملونه المسؤولية. وثمة اخيرا من يرى ان الاسباب المذكورة مجتمعة أدت الى الانقلاب الحاصل ودفعت الى الحذر من امكانية انعكاس هذا على نتائج الشركات الاميركية.. فكان التراجع المرجح ان يستمر.​

المرجح ان يستمر! نعم. ولكن، هل يعني هذا ان الانقلاب في الوجهة قد حدث وبتنا في سوق بوجهة تراجعية مسيطرة؟​

لا نرى ذلك بعد boursa.info . الترند الصعودي لا يزال سليما ومسيطرا . التراجعات تصحيحية ، ولو انها دامت لفترة أطول من سابقاتها. ( الاسبوع الماضي سجل مؤشر اس اند بي 500 تراجعه الاقسى منذ مايو العام 2012. مؤشر الخوف انهى اسبوعه على 21.24 نقطة وهو الارتفاع الغير مسبوق منذ بداية فبراير الماضي).​

بالنسبة للمواعيد فان المرحلة هي لنتائج الشركات، وهذا الاسبوع تميّزه نتائج البنوك اضافة الى شركات التكنولوجيا الكبرى ( على راسها انتل ) .​

وان بدا ان المخاوف على النتائج غير واقعية، وشهدنا ارقاما تعبر عن ارباح جيدة؟​

هذا قد يعيد قلب الوجهة في وول ستريت وتكون امام تعويض لما تمت خسارته في المؤشرات الاميركية الثلاث.. وايضا على مستوى البورصات العالمية.​

وفي سوق العملات؟​

الشهية تعود باتجاه امتلاك الدولار. لا ننسى انه العملة الملاذ بامتياز. يبدو ان الاسواق هضمت كفاية ما صدر عن الفدرالي من سلبيات في محضر اجتماعه الاخير وهي تتطلع لسماع جديد عن جانيت يللين يوم الخميس القادم.​

ايضا ماريو دراجي سيتحدث يوم الخميس ونخشى ان نكون أمام فصل جديد من فصول حرب العملات غير المعلنة. الكل يريد اضعاف عملته بتدخلات كلامية .​

على المستوى الاوروبي يبدأ الاسبوع على وقع خبر تخفيض وكالة اس اند بي تصنيفها لدرجة ائتمان فرنسا. ايضا الوقع السلبي للبيانات الالمانية المتراجعة لم ينتفِ تأثيرها باعتقادنا بعد.​

ارتفاعات اليورو ان حدثت ستبقى اذا ( وكما أكدنا - بورصة انفو - طيلة الاسابيع الماضية ) تصحيحية وفي إطار المحاولات ليس أكثر.​

ايضا هذا الاسبوع:​

نبدأ مع عطلة في السوق الياباني والكندي والاميركي .​

اليوم الاثنين يصدر ميزان التجارة الصيني ( تراجعه ان تحقق قد يعزز المخاوف على وجهة الاقتصاد العالمي ) .​

الثلاثاء نتطلع الى نتائج التضخم في بريطانيا والاسترليني قد يكون على موعد مع تحركات مميزة.​

من اوروبا يصدر مؤشر ZEWالالماني اضافة الى الانتاج الصناعي الاوروبي ( التخوف من تراجع حاد له ).​

الاربعاء نكون مع التضخم الصيني.​

بيانات سوق العمل البريطاني.​

مبيعات التجزئة واسعار المنتجين الاميركيين. بداية مؤشرات بي ام اي مع مؤشر التصنيع من منطقة نيويورك. ايضا يصدر بيج بوك عن الفدرالي الاميركي.​

الخميس الانتاج الصناعي الاميركي ومؤشر بي ام اي من فيلادلفيا.​

الجمعة التضخم من كندا.​

كلمة لرئيسة الفدرالي يللين. بيانات البناء الاميركية وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
​

​

​

*