أصدر مكتب العمل الأمريكي يوم الخميس بيانات طلبات إعانات البطالة الأسبوعية للأسبوع المنتهي في 7 فبراير، والتي جاءت أقل من توقعات الأسواق، مما يعكس استمرار متانة سوق العمل الأمريكي.
ووفقاً للبيانات الرسمية، سجلت طلبات إعانات البطالة ارتفاعاً بمقدار 213 ألف طلب جديد خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى تسجيل 215 ألف طلب. كما جاءت هذه القراءة أقل من بيانات الأسبوع السابق، التي سجلت 219 ألف طلب، والتي تمت مراجعتها إلى 220 ألف طلب.
يُعد هذا المؤشر الاقتصادي من العوامل الأساسية التي تعكس التغيرات في عدد الأفراد الذين يتقدمون للحصول على إعانات البطالة للمرة الأولى، ويتم إعلانه أسبوعياً. وتكمن أهميته في تأثيره المباشر على تحركات الأسواق المالية، حيث تُعتبر الأرقام المنخفضة دليلاً على استقرار سوق العمل، بينما قد تشير الزيادة إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.
يستفيد المستثمرون من هذه البيانات لفهم ديناميكيات سوق العمل واتجاهاته، حيث يؤدي استمرار تراجع طلبات الإعانة إلى تعزيز التوقعات بشأن رفع معدلات الفائدة، مما قد يضغط على أسواق الأسهم والسندات. وعلى العكس، فإن ارتفاع أعداد طلبات الإعانة قد يدعم توجهات السياسة النقدية نحو إبقاء الفائدة دون تغيير أو حتى خفضها لدعم النمو الاقتصادي.