- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
عينا طفل: كيف تصبح مليونيرا يا غبي!
محمد عبد الرحمن
لا شيئ مما أقرؤه أو أسمعه يغيظني كنصائح الإثراء السريع التي جعلها البعض هوايته المفضلة وأحيانا مهنته التي تفيض عليه بالرزق الوفير.
يخرج علينا كل يوم واحد من فلاسفة الإثراء السريع هؤلاء، إما على صفحات كتاب براق العنوان، أو على شاشات كبريات المحطات التليفزيونية، ليلومنا لأننا فقراء، وليقرع سلوكياتنا المادية المسرفة، التي تحرمنا من ادخار المليون الأول، ومن ثم بداية الطريق نحو المليار الأول، وربما وصولا للترليون الأول!
كل هذا إذا ما كنا أذكياء بما يكفي، للبدء بالادخار، ثم الاستثمار، وستنهمر علينا الملايين أيما انهمار!
المشكلة إذن في رأي هؤلاء الفلاسفة المدعين، أننا نحن فقراء العالم، أغبياء إلى الحد الذي يجعلنا ننفق كل دخلنا، ثم نقترض أكثر من طاقتنا على السداد، دون سبب وجيه لذلك كله!
هذا هو قلب كل الكتب التي تتناول هذا الموضوع، بدءا من: "كيف تصبح مليونيرا" وصولا إلى: "أبي الفقير أبي الغني" نحن أغبياء ولهذا نحن فقراء، ولو التزمنا بالنصائح الذهبية التي يقدمها لنا الكاتب لصرنا أذكياء وأثرياء!
الذي لا يفهمه هؤلاء ال...ناصحون، أننا نحن الفقراء والمتوسطي الحال في العالم، لا ندخر لأننا لا نملك ما يمكن ادخاره، الواحد منا يدفع الإيجار ورسوم الماء والكهرباء والإنترنت، وتكاليف تعليم العيال في المدارس، ثم يأكل ويشرب...وبس!
لا يتبقى من مرتبه شيئ، وغالبا ما يضطر للوصول إلى بطاقة ائتمانه كي يكمل الشهر بلا فضائح!
فكيف سنسمع كلام أولاد ال...الذين يتهموننا بالغباء والضعف والإفراط في الاستهلاك ولهذا نحن فقراء!
نحن فقراء رغم أنوفنا، وسنظل كذلك رغم أنوفنا، ولا علاقة لذلك بغبائنا أو ذكائنا.
كفوا إذن عن استفزازنا.
لا شيئ مما أقرؤه أو أسمعه يغيظني كنصائح الإثراء السريع التي جعلها البعض هوايته المفضلة وأحيانا مهنته التي تفيض عليه بالرزق الوفير.
يخرج علينا كل يوم واحد من فلاسفة الإثراء السريع هؤلاء، إما على صفحات كتاب براق العنوان، أو على شاشات كبريات المحطات التليفزيونية، ليلومنا لأننا فقراء، وليقرع سلوكياتنا المادية المسرفة، التي تحرمنا من ادخار المليون الأول، ومن ثم بداية الطريق نحو المليار الأول، وربما وصولا للترليون الأول!
كل هذا إذا ما كنا أذكياء بما يكفي، للبدء بالادخار، ثم الاستثمار، وستنهمر علينا الملايين أيما انهمار!
المشكلة إذن في رأي هؤلاء الفلاسفة المدعين، أننا نحن فقراء العالم، أغبياء إلى الحد الذي يجعلنا ننفق كل دخلنا، ثم نقترض أكثر من طاقتنا على السداد، دون سبب وجيه لذلك كله!
هذا هو قلب كل الكتب التي تتناول هذا الموضوع، بدءا من: "كيف تصبح مليونيرا" وصولا إلى: "أبي الفقير أبي الغني" نحن أغبياء ولهذا نحن فقراء، ولو التزمنا بالنصائح الذهبية التي يقدمها لنا الكاتب لصرنا أذكياء وأثرياء!
الذي لا يفهمه هؤلاء ال...ناصحون، أننا نحن الفقراء والمتوسطي الحال في العالم، لا ندخر لأننا لا نملك ما يمكن ادخاره، الواحد منا يدفع الإيجار ورسوم الماء والكهرباء والإنترنت، وتكاليف تعليم العيال في المدارس، ثم يأكل ويشرب...وبس!
لا يتبقى من مرتبه شيئ، وغالبا ما يضطر للوصول إلى بطاقة ائتمانه كي يكمل الشهر بلا فضائح!
فكيف سنسمع كلام أولاد ال...الذين يتهموننا بالغباء والضعف والإفراط في الاستهلاك ولهذا نحن فقراء!
نحن فقراء رغم أنوفنا، وسنظل كذلك رغم أنوفنا، ولا علاقة لذلك بغبائنا أو ذكائنا.
كفوا إذن عن استفزازنا.