غياب الأسواق الأوروبية إحتفالاً بالجمعة الحزينة
تغيب الأسواق الأوروبية اليوم بمناسبة الجمعة الحزينة و الإستعداد للاحتفال بعيد الفصح المجيد، ليأتي هذا الغياب بمثابة توقف لالتقاط الأنفاس بعد فترة طويلة من انتشار مشاعر القلق و الخوف والتي تهمين على المنطقة الأوروبية بفعل ظهور أزمات الدين العام لدى العديد من الدول في المنطقة.وعلى الرغم من تلك المخاوف إلا أن الهدوء و التفاؤل الحذر قد اتخذا مكانا في الأسواق خلال هذا الاسبوع خاصة مع صدور البيانات الإيجابية و التي جاء معظمها بأفضل من التوقعات، و هو ما انعكس على أداء أسواق الأسهم و التي شهدت صعوداً هو الأعلى منذ أكثر من العام و نصف العام، مما يعكس اتساع شهية المستثمرين نحو المخاطرة.
على الجانب الآخر فلم تنتهي بعد أزمة ديون اليونان و حتى الآن تنتظر الأسواق بعد إجازة عيد الفصح المزيد من التفاصيل حول ما سوف تفعله البلاد من أجل سداد الديون المستحقة عليها في الشهر الجاري و كذا شهر مايو/أيار المقبل. و إعلان اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على تقديم المساعدة إلى اليونان مع مشاركة صندوق النقد الدولي في تلك المساعدات و الذي بدوره قد أعلن أنه سيعامل اليونان مثلها مثل أي دولة تريد المساعدة و دون إستثناء وهذا الإعلان يعد بمجرد محاولة لحل جزء من المعضلة و لكنه لا يعد حلا جذريا.
ومع غياب الاسواق الأوروبية اليوم فمن المتوقع أن تشهد الأسواق حالة من التقلبات خاصة مع إتجاه الأنظار اليوم إلى التقرير الشهري لسوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تشير التوقعات إلى ثبات معدل البطالة عند مستوى 9.7% و إضافة 185 ألف وظيفة في مارس/آذار مقارنة بالقراءة السابقة التي أظهرت فقدان الاقتصاد لحوالي 36 الف وظيفة.
وبالنسبة لليورو فإنه ما زال يتداول مقتربا من أدنى مستوياته منذ عشرة أشهر أمام الدولار الأمريكي بشكل عام و يمثل المستوى 1.3630 سقف التعاملات الهابطة خلال المرحلة الحالية و أي تعديل على ذلك المستوى و ثبات في التداول أعلاه سوف يغير من هذه الوجهة و قد يكون ذلك قادراً على تحول الإتجاه قصير الأمد إلى إتجاه متصاعد مستهدفا فيه مناطق قد تصل بنا إلى 1.3815 متبوعا بمستوى 1.4025.