رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة فى بحث جزيرة إيستر وصروحها الغامضة
المعدان للبحث كريم شوابكه و كمال غزال وهو يدور حول تماثيل عملاقة موجودة على جزيرة إيستر والتى استهلا المقال بوصف مكان وجودها فقالا :
"إيستر هي تلك الجزيرة الصغيرة النائية والواقعة في وسط جنوب المحيط الهادئ الواسع والتي أثارت حيرة العلماء والمستكشفين حول سبب وكيفية بناء تماثيلها الضخمة التي أقيمت عليها منذ أكثر من 1000 سنة والتي جسدت ملامح بشرية نصفية دون أطراف (أقدام أو أذرع)، ما الذي ترمز إليه؟ ومن أي أتى سكان تلك الجزيرة خاصة أنها تبعد مسافات شاسعة عن أقرب الحضارات المجاورة؟!"
قطعا وجود تماثيل فى مكان دلالة على أن سكان هذا المكان كانوا أصحاب دين وثنى يقيم التماثيل لآلهته المفتراة والتى هى فى الغالب لحكام المكان أو للشخصيات الخرافية التى اخترعها كهنة الدين وساعدهم الحكام على عبادتها لأن المصلحة مشتركة بينهم وبين الكهنة وهو ما عبر عنه قوم شعيب (ص) عندما طلبوا منه أن يترك لهم المال ويتركوا عبادة أرباب الآباء بقولهم :
"قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد"
وتحدث شوابكة وغزال عن الحكايات التى تبين سبب إنشاء الأصنام الحجرية فقالا :
"الأسطورة
تقول الاسطورة البولينيزية بأن الملك هوتو ماتوا Hotu Matu'a المرسل من عبر البحار وربما من جزر الماركيز قدم لهذه المنطقة لإيجاد وطن جديد له ولشعبه وهو من بين الموائيين Moai السبعة الذين واجهوا البحار حيث يطلق عليهم اسم " المبدعون السبعة " أو المكتشفون.
وتقول الأسطورة أيضاً أن تلك التماثيل التي أبدعها سكان الجزيرة الأوائل والتي تسمى موائي شيدت لتكريم الآلهة والأجداد البولينزيون آنذاك حيث يدفنون موتاهم بجانب هذه الصخور في قبور جماعية نظراً لاعتقادهم بما تحويه من رموز تحاكي السماء والعالم الآخر."
وتحدث الرجلان عن وجود حوالى ألف تمثال عملاق فى الجزيرة فقالا:
"صروح عملاقة محيرة
اليوم ينتشر ما يقارب 1000 تمثال في أماكن موزعة على طول ساحل الجزيرة حيث يتراوح طول أغلبها بين 3.5 إلى 6 أمتار، بينما يشمخ بعضها ليصل إلى إرتفاع 12 متراً، ويزن ما يصل إلى 82 طنًا متريًا.
وقد استخدم سكان الجزيرة معاول يدويةً حجريةً لنحت التماثيل من صخور بركان خامد، ثم قاموا بنصب التماثيل على مصاطب مرتفعةٍ لمعبدٍ يُسمى أهُو ووضعوا أسطوانات حجرية حمراء ضخمة تُشبه القبعات على رؤوس بعض التماثيل في شكل متوازن.
ويعد نصب هذه التماثيل الضخمة على المصاطب وموازنة الأسطوانات على رؤوسها من المهارة التي يصعب إنجازها حتى في يومنا هذا."
وقطعا هذا الكلام هو استنتاج ليس عليه أى دليل سوى حكايات يحتفظ بها أهل الجزيرة عن أصول تلك التماثيل وتحدثا عن انقسام الوثنيين لفريقين وحربهم لبعضهم البعض وأن الفريق المنتصر كان يرى دينا أخر فكسروا الكثير من تلك التماثيل فقالا:
" في عام 1680 اندلعت حربٌ دموية بين مجموعتين من سكان الجزيرة وخلال الفترة التالية التي امتدت حوالي 150 سنة قلب المنتصرون في الحرب وأبناؤهم تماثيل الموائي من قواعدها، وكانوا في أغلب الأحوال يكسرون رقاب التماثيل إلا أنه قد أُعيد حوالي 15 تمثالاً من المواي إلى مواضعها الأصلية."
وتحدث شوابكة وغزال عن دراسات أجراها فريق بريطانى وفريق أخر أسبانى واستنتجوا استنتاج أخر وهو أن التماثيل المتحطمة لم تكن نتيجة حرب وإنما نتيجة ثوران بركان فى الجزيرة فقالا:
"حراس الجزيرة
في عام 1914 زار الجزيرة فريق بحث بريطاني ثم تبعه فريق بحث فرنسي عام 1934 ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان من شعب غير محدد من العصر الحجري الأخير أي منذ حوالي 4500 عام قبل الميلاد وأنهم قاموا في القرن الأول الميلادي بصنع التماثيل الصغيرة التي في حجم الإنسان ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه التماثيل الضخمة.
يقول المستكشف (رون فيشر) وهو احد الباحثين في هذا المجال:
" إن صنفاً من الاجناس البشرية كانت تعيش في هذه الجزيرة كان لها الشكل البشري نفسه المنحوت وسبب بناءها لتلك الصروح هو جعلها تبدو كالقلاع التي يحتمي بها سكان هذه الجزيرة نتيجة الحروب والمعارك التي كانت تجري في ذلك الوقت حيث كانوا يطلقون عليها اسم (حراس الجزيرة) ".
- أيضاً يقول الباحث (جيمس كوك) التابع لفريق البعثه الاسبانية بأن ما حدث للتماثيل الموائي في عام 1774 المحطمة والمبعثرة هو نتيجه لبركان رانو راراكو الواقع في المنحدرات السفلية لـ تيرفاكا، ونتج عن ذلك تشكل الرماد البركاني والأحجار البركانية في تلك المنطقة."
وكل تلك التفسيرات من الفريقين بلا دليل ملموس
وتحدثا عن أن التماثيل أقامها بعض اليهود حسب العهد القديم فقالا :
"المبدعون السبعة
هناك رواية تقول ان هناك تميز لهذه التماثيل في الشكل والوزن والطول وان هناك سبع تماثيل Moai تختلف عن باقي Moai السبع الذين يمثلون (العرش الكريم) التي تحدثت عنه الرواية التوراتية في سفر التكوين ابتداء من اليوم الأول ولغاية اليوم السابع في عملية الخلق، حيث أن لكل واحد من هذه الموائي السبعة اسم يتم جمعه من خلال أية تطابق في المعنى الاسم الذي نقش على هذا الموائي. "
وهذه نظرية أخرى تتعارض مع تحريم العهد القديم للتماثيل والصور تحريما جازما قاطعا فى قوله سفر الخروج20: 4 :
" 4لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. "
وتحدث الرجلان عن أن الأبنية الضخمة العملاقة كتماثيل إيستر والأهرامات وحجارة ستو هنج وراءها سر فأدوات البدائيين أو القدامى كما يقولا لا يمكن لها عمل تلك الأشياء وهو ما يجعل عملية تفسيرات وجودهم أمر صعب وهو قولهما:
"مما لاشك فيه بأن هناك أماكن مختلفة في مختلف أنحاء العالم تشترك مع تلك التماثيل الضخمة والغريبة في أنه لديها سر تتركه وراءها كما نرى في حجارة ستوهنغ Stonhenge في بريطانيا أو في بناء الأهرامات في مصر أو مدينة بابل وغيرها من الأماكن التاريخية والقديمة والتي يصعب على العلم أيجاد تفسيرات مقنعة لتشييدها على ضوء الإمكانيات والادوات البدائية المتوفرة في تلك العصور، حيث اثبتت الدراسات الحديثة أن تلك الصروح تمثل تحدي لعلماء اللغة من خلال النقوش والرموز الموجودة على الكهوف مثل رموز رونغورنغو هو نظام رموز منقوشة اكتشف في هذه الجزيره في القرن التاسع عشر ويبدو أنه نظام كتابة.
لم تفك رموزه بعد رغم المحاولات العديدة. لكن أكدوا وجود معلومات عن التقاويم والأنساب فيه. وإن كان نظام كتابة فهو أحد أربعة أنظمة مستقلة لاختراع الكتابة في التاريخ البشري. ويعتقد أنها كتابه تمثل الكوريغرافيا، والملاحة، والفلك، أو الزراعة"
وكلام الاثنين ناتج من ايمانهما بنظرية التطور وهى نظرية تعارض أن الإنسان الأول كان عالما كاتبا قارئا وأن من بعده كانوا على علم عظيم وليس بدائيين أو جهلة وفى علم آدم(ص) قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال " الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم"
وأما تقدم الأمم السابقة فى العلوم التقنية والأبنية على عصر خاتم الأنبياء(ص)وهو متقدم عليهم فقد ذكره الله أن أهل العصر لم يباغوا معشار الأمم السابقة حيث قال :
" وما بلغوا معشار ما آتيناهم "
وقال فى أبنيتهم وقدراتهم :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
وتحدث الباحثان هن نظرية خرافية تزعم أن تلك المبانى عمل كائنات فضائية فقالا:
"صلة مزعومة مع المخلوقات الفضائية
تفسر إحدى النظريات السبب وراء صنع تماثيل جزيرة إيستر وترى أن الأمر متعلق بكائنات خارجية قدمت من الفضاء ولم تستطع العودة إلى كوكبها فقامت بنحت تلك التماثيل لملئ فراغها وبسبب الملل وان القبعات الحمراء هي لتقليد قبعات الكائنات الفضائية.
ويفسر أصحاب تلك النظرية ذلك بسبب الدقة في أماكن تواجد التماثيل حيث تمثل رموز فلكية معقدة جداً ويتضح هذا من معامدتها لأشعة الشمس بصور هندسية وهناك أيضا الرسومات والمنحوتات الخشبية والصخرية التي تغطيها الرموز والطلاسم المبهمة والتي تمثل واقع فعلي لحضاره ذكية اندثرت بشكل غامض.
وهناك أيضاً عدد من التقارير التي تتحدث عن مشاهدات لأجسام طائرة مجهولة (يوفو) في هذه المنطقة تثير تساؤلات وفضول لدى الكثير من الباحثين والسكان المحليين."
وهى نظرية فاشلة تتعارض مع أن من فى السموات لا ينزلون الأرض كما قال تعالى فى الملائكة :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
والسموات مقفلة على من فيها كما قال تعالى "
"وما لها من فروج "
وتحدثا عن طريقة نقل الحجارة الضحمة للجزيرة فقالا :
"طريقة نقل حجارة البناء:
كانت النظريات السابقة تقول ان هذه الجزيرة لم يكن يوجد فيها أي نوع من الاشجار في السابق لذلك تم نقل تلك التماثيل بطريقة غريبة جداً إلى ان جاءت فرق البحث الحديثة وأكدت أن هذه الجزيرة كان يوجد فيها الكثير من الاشجار التي كانوا يعتمدون عليها سكان هذه الجزيرة بصنع القوارب والسفن ومن خلال أيضا تتبعهم لتلك الحضارة وجدو أنها كانت تهتم بالزراعة التي توضحها الرسوم على جدران الكهوف والصخور.
اما طريقة النقل لتلك التماثيل العملاقة (الموائي) فكانت بوضع خشب الاشجار الذي يقطعونه اسفل تلك التماثيل التي كانوا يمددونها على الخشب ومن ثم سحبها بواسطة الحبال"
قطعا ليس بالضرورة أن تكون التماثيل صنعت فى جزر أو بلد أخرى ثم نقلت وإنما الجزيرة عليها صخور كما جاء فى أخر البحث أو أن صناع الحجارة عملوا خلطة من أتربة الجزيرة جعلتها كأنها مصنوعة من صخور
وتحدثا عن اكتشاف الهولنديين للجزيرة فقالا :
"تاريخ اكتشاف الجزيرة
في 1772 كان المكتشف الهولندي جاكوب روجيفين أول أوروبي يرى هذه الجزيرة بعد أن اكتشفها في يوم يوافق عيد الفصح (إيستر Easter ) لذلك سمى الجزيرة باسم تلك المناسبة.
وفي عام 1862 وصلت سفن تجار العبيد من بيرو إلى الجزيرة، فاختطفوا حوالي 1400 من سكان الجزيرة، وأحضروهم إلى بيرو ليعملوا في المزارع لكن مات جميع هؤلاء الأبرياء المختطفين في بيرو إلا مئة منهم، ثم أُعيد الأحياء منهم إلى جزيرتهم عام 1863، فمات أيضاً 85 منهم أثناء رحلتهم إلى وطنهم، أما الخمسة عشر الباقون على قيد الحياة فقد نقلوا إلى وطنهم جراثيم مرض الجُدري، وجراثيم أمراض أخرى انتشرت بين سكان الجزيرة المتبقين فمات الكثير من سكان الجزيرة بسبب تلك الأمراض.
وفي أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر غادر كثير من سكان إيستر آيلاند موطنهم، وفي عام 1877 بقى 110 نسمة فقط هناك ومنذ ذلك الحين أخذ عدد السكان الأصليين في الازدياد وقد انتقل بعض التشيليين إلى الجزيرة."
واحتلال الغرب للجزيرة هو تفسير وجود تلك التماثيل كما هو تفسير لمآسى سكان الجزيرة لأن الغربيين هم من اكتشفوا معظم أثار العالم بينما أهالى البلاد أنفسهم هنا وهناك لا يعلمون بها والغريب أنهم هم من يكتشفون الآثار التى يكون عليها اللغات الغريبة وكأن أهل البلاد لم يعيشوا فيها وهى أمور غريبة إلا أن يكون الغرب قاموا بعمليات تهجير كبرى فنقلوا أهالى بلاد إلى بلاد أخرى بعيدة عنها فلا تفسير لذلك الجهل عند أهالى البلاد المختلفة بآثارهم وعلم الغربيين بها إلا أنهم من صنعوا تلك الآثار الوثنية ولديهم خرائط يخرجونها كل عام لكى يكتشفوا عدد معين كمقبرة أو تمثال أو معبد أو نقش حجرى ...
وتحدثا الباحثان عن ضم اليونسكو الجزيرة للتراق العالمى فقالا:
وفي عام 1996 أعلنت منظمة اليونسكو جزيرة إيستر موقعاً من التراث العالمي ولا زال هناك مئات الموائي في مختلف مراحل النحت مُوزعة على مُنحدر بُركان رانو راراكو مطمورة في التراب بعمق (20 - 40) قدم عدا الجزء البارز منها"
وتحدث المعدان عن أصول سكان الجزيرة بفحص حمضهم النووى فقالا:
"أصول السكان وتحليل الحمض النووي
أثبتت تحاليل الحمض النووي للأوائل الذين قدموا إلى الجزيرة بأنهم ينحدرون من بولينيزيا وليس من أمريكا الجنوبية الأقرب من جزيرة إيستر كما كان يظن سابقاً أي أنهم قدموا من مكان بعيد جداً.
حيث كان الشعب البولينيزي وهو عرق مستقل من العروق البشرية يسكنون أرخبيل الجزر التي تقع إلى الشرق من أستراليا ونيوزيلندا الآن يستوطن أكثر من 1000 جزيرة وكانوا يسافرون من جزيرة إلى أخرى.
وتشير قياسات الكربون المشع المستخدم في التأريخ أن حضارة الموائي البعيدة في جزيرة إيستر تعود إلى 700 سنة بعد الميلاد وطوال 1000 سنة لم يثبت أن قدم أحد إلى الجزيرة من عرق آخر
واشتغل قاطنوا الجزيرة في الصيد والزراعة ووصل عددهم إلى حوالي 12000 نسمة أي 3 أضعاف سكانها الحاليين."
والأحاديث عن الأحماض النووية هى نظريات ولكن المعروف أن سكان جزر المحيط الهادى أو ما يسمى بالأرخبيل البوبينيوى يتشابهون فى الشكل مع سكان جنوب شرف آسيا
وعرف شوابكة وغزال جغرافيا المكان فقالا :
"نبذة عن جزيرة إيستر
تقع جزيرة إيستر Easter Island في جنوب المحيط الهادئ على بعد حوالي 3,700 كيلومتر إلى الغرب من تشيلي. وقد حكمت تشيلي الجزيرة منذ عام 1888، وتعني كلمة "إيستر" عيد الفصح أو القيامة Easter Island لدى معتنقي الدين المسيحي، الجزيرة في الأصل منطقة بركانية تكثر فيها الصخور حيث لا يوجد مياه سوى الآبار الجوفية و يبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 4000 نسمة معظمهم من السكان الأصليين البولينيزيين. والبقية تشيليون واللغة الرسمية فيها هي الأسبانية غير أن الناس يتكلمون بلغتين هما الأسبانية ولغة بولينيزية تُسمى رابانوي والاسم الأسباني لجزيرة إيسترآيلاند هو إيسلادُوباسكوا واسمها البولينيزي هو رابانوي. والسياحة وإنتاج الصوف للتصدير هما الصناعتان الرئيسيتان في الجزيرة.
بولنيزيا:
هي مجموعة كبيرة لأكثر من 1000 جزيرة مبعثرة في المحيط الهادي المركزي والجنوبي التعبير "بولنيزيا" ابتكر أولاً من قبل تشارلز دي بروزسيس في 1756، ليشير إلى كل جزر المحيط الهادي. جولز دومونت دورفيل اقترح في محاضرة عام 1831 للمجتمع الجغرافي لباريس تقييد استعماله، واقترح استخدام التعبيرين ماكرونيزيا وميلانيسيا أيضاً.
جغرافياً، بولنيزيا قد توصف كمثلث بزواياه في جزر الهاواي، ونيوزيلندا، وجزيرة عيد الفصح. مجموعات الجزر الرئيسية الأخرى التي تقع ضمن المثلث البولينيزي هي: ساموا وتونغا هناك مجموعة جزيرة بولينيزية خارج هذا المثلث الكبير وهي توفالو هناك جيوب بولينيزية خارجية صغيرة أيضاً في جزر سليمان وفي فانواتو"
وتحدث الباحثان عن أن التماثيل التى يسمونها الموائى ما زالت لغزا فقالا:
"لغز مستمر للعلماء والباحثين
بالنظر إلى النموذج الخاص للموائي والذي تتشابه به جميع التماثيل كالوجه المميز الحاد القسمات والأنف المستطيل الطويل والشفاه الرفيعة المزمومة وتلك العيون الغائرة والجبهة الضيقة فليس من بين الحضارات القديمة كحضارتي الأزتك والمايا في أمريكا الجنوبية أو حتى سكان الجزر في المحيط الهادئ من شعب بولينيزيا من يمتلك تلك الملامح, وكلها صفات وملامح لا توجد في المنطقة أو بالقرب منها ثم كيف استطاع هؤلاء القدماء الانتقال لآلاف الكيلومترات وسط أهوال المحيط الأطلسي الذي يعتبر ثاني أكبر محيطات العالم بعد المحيط الهادي؟! .. ولأي سبب أقيمت هذه التماثيل الضخمة بذلك الشكل المتشابه والمميز بصفة متلاصق على طول الشاطئ؟"
و الأمر ليس لغزا فأى تماثيل تشير على الفور إلى وجود دين وثنى سواء كان من اخترعه أهل البلاد أو جلب لهم من الخارج والنفس البشرية فد تعرف التوحيد ومع هذا تتوق إلى الوثنية كما فى بنى إسرائيل فى عصر موسى(ص) عندما طلبوا منه أن يصنع لهم أصنام كأصنام القوم الذين فاتوا عليهم وفى هذا قال تعالى :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين"
وهم لم يصبروا على عبادة الله رغم أنهم رأوا آيات الله عيانا وعبدوا بعدها العجل وهو ما يؤكد أن نزوع النفس البشرية للكفر نتيجة تعودها على عبادة غير الله
المعدان للبحث كريم شوابكه و كمال غزال وهو يدور حول تماثيل عملاقة موجودة على جزيرة إيستر والتى استهلا المقال بوصف مكان وجودها فقالا :
"إيستر هي تلك الجزيرة الصغيرة النائية والواقعة في وسط جنوب المحيط الهادئ الواسع والتي أثارت حيرة العلماء والمستكشفين حول سبب وكيفية بناء تماثيلها الضخمة التي أقيمت عليها منذ أكثر من 1000 سنة والتي جسدت ملامح بشرية نصفية دون أطراف (أقدام أو أذرع)، ما الذي ترمز إليه؟ ومن أي أتى سكان تلك الجزيرة خاصة أنها تبعد مسافات شاسعة عن أقرب الحضارات المجاورة؟!"
قطعا وجود تماثيل فى مكان دلالة على أن سكان هذا المكان كانوا أصحاب دين وثنى يقيم التماثيل لآلهته المفتراة والتى هى فى الغالب لحكام المكان أو للشخصيات الخرافية التى اخترعها كهنة الدين وساعدهم الحكام على عبادتها لأن المصلحة مشتركة بينهم وبين الكهنة وهو ما عبر عنه قوم شعيب (ص) عندما طلبوا منه أن يترك لهم المال ويتركوا عبادة أرباب الآباء بقولهم :
"قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد"
وتحدث شوابكة وغزال عن الحكايات التى تبين سبب إنشاء الأصنام الحجرية فقالا :
"الأسطورة
تقول الاسطورة البولينيزية بأن الملك هوتو ماتوا Hotu Matu'a المرسل من عبر البحار وربما من جزر الماركيز قدم لهذه المنطقة لإيجاد وطن جديد له ولشعبه وهو من بين الموائيين Moai السبعة الذين واجهوا البحار حيث يطلق عليهم اسم " المبدعون السبعة " أو المكتشفون.
وتقول الأسطورة أيضاً أن تلك التماثيل التي أبدعها سكان الجزيرة الأوائل والتي تسمى موائي شيدت لتكريم الآلهة والأجداد البولينزيون آنذاك حيث يدفنون موتاهم بجانب هذه الصخور في قبور جماعية نظراً لاعتقادهم بما تحويه من رموز تحاكي السماء والعالم الآخر."
وتحدث الرجلان عن وجود حوالى ألف تمثال عملاق فى الجزيرة فقالا:
"صروح عملاقة محيرة
اليوم ينتشر ما يقارب 1000 تمثال في أماكن موزعة على طول ساحل الجزيرة حيث يتراوح طول أغلبها بين 3.5 إلى 6 أمتار، بينما يشمخ بعضها ليصل إلى إرتفاع 12 متراً، ويزن ما يصل إلى 82 طنًا متريًا.
وقد استخدم سكان الجزيرة معاول يدويةً حجريةً لنحت التماثيل من صخور بركان خامد، ثم قاموا بنصب التماثيل على مصاطب مرتفعةٍ لمعبدٍ يُسمى أهُو ووضعوا أسطوانات حجرية حمراء ضخمة تُشبه القبعات على رؤوس بعض التماثيل في شكل متوازن.
ويعد نصب هذه التماثيل الضخمة على المصاطب وموازنة الأسطوانات على رؤوسها من المهارة التي يصعب إنجازها حتى في يومنا هذا."
وقطعا هذا الكلام هو استنتاج ليس عليه أى دليل سوى حكايات يحتفظ بها أهل الجزيرة عن أصول تلك التماثيل وتحدثا عن انقسام الوثنيين لفريقين وحربهم لبعضهم البعض وأن الفريق المنتصر كان يرى دينا أخر فكسروا الكثير من تلك التماثيل فقالا:
" في عام 1680 اندلعت حربٌ دموية بين مجموعتين من سكان الجزيرة وخلال الفترة التالية التي امتدت حوالي 150 سنة قلب المنتصرون في الحرب وأبناؤهم تماثيل الموائي من قواعدها، وكانوا في أغلب الأحوال يكسرون رقاب التماثيل إلا أنه قد أُعيد حوالي 15 تمثالاً من المواي إلى مواضعها الأصلية."
وتحدث شوابكة وغزال عن دراسات أجراها فريق بريطانى وفريق أخر أسبانى واستنتجوا استنتاج أخر وهو أن التماثيل المتحطمة لم تكن نتيجة حرب وإنما نتيجة ثوران بركان فى الجزيرة فقالا:
"حراس الجزيرة
في عام 1914 زار الجزيرة فريق بحث بريطاني ثم تبعه فريق بحث فرنسي عام 1934 ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان من شعب غير محدد من العصر الحجري الأخير أي منذ حوالي 4500 عام قبل الميلاد وأنهم قاموا في القرن الأول الميلادي بصنع التماثيل الصغيرة التي في حجم الإنسان ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه التماثيل الضخمة.
يقول المستكشف (رون فيشر) وهو احد الباحثين في هذا المجال:
" إن صنفاً من الاجناس البشرية كانت تعيش في هذه الجزيرة كان لها الشكل البشري نفسه المنحوت وسبب بناءها لتلك الصروح هو جعلها تبدو كالقلاع التي يحتمي بها سكان هذه الجزيرة نتيجة الحروب والمعارك التي كانت تجري في ذلك الوقت حيث كانوا يطلقون عليها اسم (حراس الجزيرة) ".
- أيضاً يقول الباحث (جيمس كوك) التابع لفريق البعثه الاسبانية بأن ما حدث للتماثيل الموائي في عام 1774 المحطمة والمبعثرة هو نتيجه لبركان رانو راراكو الواقع في المنحدرات السفلية لـ تيرفاكا، ونتج عن ذلك تشكل الرماد البركاني والأحجار البركانية في تلك المنطقة."
وكل تلك التفسيرات من الفريقين بلا دليل ملموس
وتحدثا عن أن التماثيل أقامها بعض اليهود حسب العهد القديم فقالا :
"المبدعون السبعة
هناك رواية تقول ان هناك تميز لهذه التماثيل في الشكل والوزن والطول وان هناك سبع تماثيل Moai تختلف عن باقي Moai السبع الذين يمثلون (العرش الكريم) التي تحدثت عنه الرواية التوراتية في سفر التكوين ابتداء من اليوم الأول ولغاية اليوم السابع في عملية الخلق، حيث أن لكل واحد من هذه الموائي السبعة اسم يتم جمعه من خلال أية تطابق في المعنى الاسم الذي نقش على هذا الموائي. "
وهذه نظرية أخرى تتعارض مع تحريم العهد القديم للتماثيل والصور تحريما جازما قاطعا فى قوله سفر الخروج20: 4 :
" 4لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. "
وتحدث الرجلان عن أن الأبنية الضخمة العملاقة كتماثيل إيستر والأهرامات وحجارة ستو هنج وراءها سر فأدوات البدائيين أو القدامى كما يقولا لا يمكن لها عمل تلك الأشياء وهو ما يجعل عملية تفسيرات وجودهم أمر صعب وهو قولهما:
"مما لاشك فيه بأن هناك أماكن مختلفة في مختلف أنحاء العالم تشترك مع تلك التماثيل الضخمة والغريبة في أنه لديها سر تتركه وراءها كما نرى في حجارة ستوهنغ Stonhenge في بريطانيا أو في بناء الأهرامات في مصر أو مدينة بابل وغيرها من الأماكن التاريخية والقديمة والتي يصعب على العلم أيجاد تفسيرات مقنعة لتشييدها على ضوء الإمكانيات والادوات البدائية المتوفرة في تلك العصور، حيث اثبتت الدراسات الحديثة أن تلك الصروح تمثل تحدي لعلماء اللغة من خلال النقوش والرموز الموجودة على الكهوف مثل رموز رونغورنغو هو نظام رموز منقوشة اكتشف في هذه الجزيره في القرن التاسع عشر ويبدو أنه نظام كتابة.
لم تفك رموزه بعد رغم المحاولات العديدة. لكن أكدوا وجود معلومات عن التقاويم والأنساب فيه. وإن كان نظام كتابة فهو أحد أربعة أنظمة مستقلة لاختراع الكتابة في التاريخ البشري. ويعتقد أنها كتابه تمثل الكوريغرافيا، والملاحة، والفلك، أو الزراعة"
وكلام الاثنين ناتج من ايمانهما بنظرية التطور وهى نظرية تعارض أن الإنسان الأول كان عالما كاتبا قارئا وأن من بعده كانوا على علم عظيم وليس بدائيين أو جهلة وفى علم آدم(ص) قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال " الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم"
وأما تقدم الأمم السابقة فى العلوم التقنية والأبنية على عصر خاتم الأنبياء(ص)وهو متقدم عليهم فقد ذكره الله أن أهل العصر لم يباغوا معشار الأمم السابقة حيث قال :
" وما بلغوا معشار ما آتيناهم "
وقال فى أبنيتهم وقدراتهم :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
وتحدث الباحثان هن نظرية خرافية تزعم أن تلك المبانى عمل كائنات فضائية فقالا:
"صلة مزعومة مع المخلوقات الفضائية
تفسر إحدى النظريات السبب وراء صنع تماثيل جزيرة إيستر وترى أن الأمر متعلق بكائنات خارجية قدمت من الفضاء ولم تستطع العودة إلى كوكبها فقامت بنحت تلك التماثيل لملئ فراغها وبسبب الملل وان القبعات الحمراء هي لتقليد قبعات الكائنات الفضائية.
ويفسر أصحاب تلك النظرية ذلك بسبب الدقة في أماكن تواجد التماثيل حيث تمثل رموز فلكية معقدة جداً ويتضح هذا من معامدتها لأشعة الشمس بصور هندسية وهناك أيضا الرسومات والمنحوتات الخشبية والصخرية التي تغطيها الرموز والطلاسم المبهمة والتي تمثل واقع فعلي لحضاره ذكية اندثرت بشكل غامض.
وهناك أيضاً عدد من التقارير التي تتحدث عن مشاهدات لأجسام طائرة مجهولة (يوفو) في هذه المنطقة تثير تساؤلات وفضول لدى الكثير من الباحثين والسكان المحليين."
وهى نظرية فاشلة تتعارض مع أن من فى السموات لا ينزلون الأرض كما قال تعالى فى الملائكة :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
والسموات مقفلة على من فيها كما قال تعالى "
"وما لها من فروج "
وتحدثا عن طريقة نقل الحجارة الضحمة للجزيرة فقالا :
"طريقة نقل حجارة البناء:
كانت النظريات السابقة تقول ان هذه الجزيرة لم يكن يوجد فيها أي نوع من الاشجار في السابق لذلك تم نقل تلك التماثيل بطريقة غريبة جداً إلى ان جاءت فرق البحث الحديثة وأكدت أن هذه الجزيرة كان يوجد فيها الكثير من الاشجار التي كانوا يعتمدون عليها سكان هذه الجزيرة بصنع القوارب والسفن ومن خلال أيضا تتبعهم لتلك الحضارة وجدو أنها كانت تهتم بالزراعة التي توضحها الرسوم على جدران الكهوف والصخور.
اما طريقة النقل لتلك التماثيل العملاقة (الموائي) فكانت بوضع خشب الاشجار الذي يقطعونه اسفل تلك التماثيل التي كانوا يمددونها على الخشب ومن ثم سحبها بواسطة الحبال"
قطعا ليس بالضرورة أن تكون التماثيل صنعت فى جزر أو بلد أخرى ثم نقلت وإنما الجزيرة عليها صخور كما جاء فى أخر البحث أو أن صناع الحجارة عملوا خلطة من أتربة الجزيرة جعلتها كأنها مصنوعة من صخور
وتحدثا عن اكتشاف الهولنديين للجزيرة فقالا :
"تاريخ اكتشاف الجزيرة
في 1772 كان المكتشف الهولندي جاكوب روجيفين أول أوروبي يرى هذه الجزيرة بعد أن اكتشفها في يوم يوافق عيد الفصح (إيستر Easter ) لذلك سمى الجزيرة باسم تلك المناسبة.
وفي عام 1862 وصلت سفن تجار العبيد من بيرو إلى الجزيرة، فاختطفوا حوالي 1400 من سكان الجزيرة، وأحضروهم إلى بيرو ليعملوا في المزارع لكن مات جميع هؤلاء الأبرياء المختطفين في بيرو إلا مئة منهم، ثم أُعيد الأحياء منهم إلى جزيرتهم عام 1863، فمات أيضاً 85 منهم أثناء رحلتهم إلى وطنهم، أما الخمسة عشر الباقون على قيد الحياة فقد نقلوا إلى وطنهم جراثيم مرض الجُدري، وجراثيم أمراض أخرى انتشرت بين سكان الجزيرة المتبقين فمات الكثير من سكان الجزيرة بسبب تلك الأمراض.
وفي أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر غادر كثير من سكان إيستر آيلاند موطنهم، وفي عام 1877 بقى 110 نسمة فقط هناك ومنذ ذلك الحين أخذ عدد السكان الأصليين في الازدياد وقد انتقل بعض التشيليين إلى الجزيرة."
واحتلال الغرب للجزيرة هو تفسير وجود تلك التماثيل كما هو تفسير لمآسى سكان الجزيرة لأن الغربيين هم من اكتشفوا معظم أثار العالم بينما أهالى البلاد أنفسهم هنا وهناك لا يعلمون بها والغريب أنهم هم من يكتشفون الآثار التى يكون عليها اللغات الغريبة وكأن أهل البلاد لم يعيشوا فيها وهى أمور غريبة إلا أن يكون الغرب قاموا بعمليات تهجير كبرى فنقلوا أهالى بلاد إلى بلاد أخرى بعيدة عنها فلا تفسير لذلك الجهل عند أهالى البلاد المختلفة بآثارهم وعلم الغربيين بها إلا أنهم من صنعوا تلك الآثار الوثنية ولديهم خرائط يخرجونها كل عام لكى يكتشفوا عدد معين كمقبرة أو تمثال أو معبد أو نقش حجرى ...
وتحدثا الباحثان عن ضم اليونسكو الجزيرة للتراق العالمى فقالا:
وفي عام 1996 أعلنت منظمة اليونسكو جزيرة إيستر موقعاً من التراث العالمي ولا زال هناك مئات الموائي في مختلف مراحل النحت مُوزعة على مُنحدر بُركان رانو راراكو مطمورة في التراب بعمق (20 - 40) قدم عدا الجزء البارز منها"
وتحدث المعدان عن أصول سكان الجزيرة بفحص حمضهم النووى فقالا:
"أصول السكان وتحليل الحمض النووي
أثبتت تحاليل الحمض النووي للأوائل الذين قدموا إلى الجزيرة بأنهم ينحدرون من بولينيزيا وليس من أمريكا الجنوبية الأقرب من جزيرة إيستر كما كان يظن سابقاً أي أنهم قدموا من مكان بعيد جداً.
حيث كان الشعب البولينيزي وهو عرق مستقل من العروق البشرية يسكنون أرخبيل الجزر التي تقع إلى الشرق من أستراليا ونيوزيلندا الآن يستوطن أكثر من 1000 جزيرة وكانوا يسافرون من جزيرة إلى أخرى.
وتشير قياسات الكربون المشع المستخدم في التأريخ أن حضارة الموائي البعيدة في جزيرة إيستر تعود إلى 700 سنة بعد الميلاد وطوال 1000 سنة لم يثبت أن قدم أحد إلى الجزيرة من عرق آخر
واشتغل قاطنوا الجزيرة في الصيد والزراعة ووصل عددهم إلى حوالي 12000 نسمة أي 3 أضعاف سكانها الحاليين."
والأحاديث عن الأحماض النووية هى نظريات ولكن المعروف أن سكان جزر المحيط الهادى أو ما يسمى بالأرخبيل البوبينيوى يتشابهون فى الشكل مع سكان جنوب شرف آسيا
وعرف شوابكة وغزال جغرافيا المكان فقالا :
"نبذة عن جزيرة إيستر
تقع جزيرة إيستر Easter Island في جنوب المحيط الهادئ على بعد حوالي 3,700 كيلومتر إلى الغرب من تشيلي. وقد حكمت تشيلي الجزيرة منذ عام 1888، وتعني كلمة "إيستر" عيد الفصح أو القيامة Easter Island لدى معتنقي الدين المسيحي، الجزيرة في الأصل منطقة بركانية تكثر فيها الصخور حيث لا يوجد مياه سوى الآبار الجوفية و يبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 4000 نسمة معظمهم من السكان الأصليين البولينيزيين. والبقية تشيليون واللغة الرسمية فيها هي الأسبانية غير أن الناس يتكلمون بلغتين هما الأسبانية ولغة بولينيزية تُسمى رابانوي والاسم الأسباني لجزيرة إيسترآيلاند هو إيسلادُوباسكوا واسمها البولينيزي هو رابانوي. والسياحة وإنتاج الصوف للتصدير هما الصناعتان الرئيسيتان في الجزيرة.
بولنيزيا:
هي مجموعة كبيرة لأكثر من 1000 جزيرة مبعثرة في المحيط الهادي المركزي والجنوبي التعبير "بولنيزيا" ابتكر أولاً من قبل تشارلز دي بروزسيس في 1756، ليشير إلى كل جزر المحيط الهادي. جولز دومونت دورفيل اقترح في محاضرة عام 1831 للمجتمع الجغرافي لباريس تقييد استعماله، واقترح استخدام التعبيرين ماكرونيزيا وميلانيسيا أيضاً.
جغرافياً، بولنيزيا قد توصف كمثلث بزواياه في جزر الهاواي، ونيوزيلندا، وجزيرة عيد الفصح. مجموعات الجزر الرئيسية الأخرى التي تقع ضمن المثلث البولينيزي هي: ساموا وتونغا هناك مجموعة جزيرة بولينيزية خارج هذا المثلث الكبير وهي توفالو هناك جيوب بولينيزية خارجية صغيرة أيضاً في جزر سليمان وفي فانواتو"
وتحدث الباحثان عن أن التماثيل التى يسمونها الموائى ما زالت لغزا فقالا:
"لغز مستمر للعلماء والباحثين
بالنظر إلى النموذج الخاص للموائي والذي تتشابه به جميع التماثيل كالوجه المميز الحاد القسمات والأنف المستطيل الطويل والشفاه الرفيعة المزمومة وتلك العيون الغائرة والجبهة الضيقة فليس من بين الحضارات القديمة كحضارتي الأزتك والمايا في أمريكا الجنوبية أو حتى سكان الجزر في المحيط الهادئ من شعب بولينيزيا من يمتلك تلك الملامح, وكلها صفات وملامح لا توجد في المنطقة أو بالقرب منها ثم كيف استطاع هؤلاء القدماء الانتقال لآلاف الكيلومترات وسط أهوال المحيط الأطلسي الذي يعتبر ثاني أكبر محيطات العالم بعد المحيط الهادي؟! .. ولأي سبب أقيمت هذه التماثيل الضخمة بذلك الشكل المتشابه والمميز بصفة متلاصق على طول الشاطئ؟"
و الأمر ليس لغزا فأى تماثيل تشير على الفور إلى وجود دين وثنى سواء كان من اخترعه أهل البلاد أو جلب لهم من الخارج والنفس البشرية فد تعرف التوحيد ومع هذا تتوق إلى الوثنية كما فى بنى إسرائيل فى عصر موسى(ص) عندما طلبوا منه أن يصنع لهم أصنام كأصنام القوم الذين فاتوا عليهم وفى هذا قال تعالى :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين"
وهم لم يصبروا على عبادة الله رغم أنهم رأوا آيات الله عيانا وعبدوا بعدها العجل وهو ما يؤكد أن نزوع النفس البشرية للكفر نتيجة تعودها على عبادة غير الله