رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة فى بحث ستونهنغ
الباحثان رامي الثقفي و كمال غزال والبحث يدور حول الدائرة الحجرية الموجودة فى بريطانيا وعن ماهيتها وقد استهلا الحديث فقالا :
"أدهشت هذه الدائرة الحجرية الغامضة مراقبيها منذ آلاف السنين وتم وضع هذه الحجارة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا قبل أكثر من 4 آلاف سنة مضت، ولا زالت أصولها مجهولة ولا يعرف من الذي بناها ولأي غرض، فهل هي حاسوب ضخم للتنبؤ بالأحوال الجوية أو بعواصف نيزكية مرعبة؟"
والخطأ هو تقدير عمر الحجارة بكذا ألف سنة وكأن القوم عاشوا فى تلك الأيام وشاهدوا وهو كلام يتناقض مع أن عمر المادة الكونية كلها واحد حيث خلقت الأرض والسموات فى نفس اليومين بما فيهما وفى هذا قال سبحانه :
"قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين"
وتحدث الباحثان عن أن الموقع ما هو إلا مرصد فلكى والدليل عندهم هو أن الحجارة مرصوصة لتتطابق مع شروق الشمس فى منتصف الصيف فقالا :
"يعتبر هذا الموقع من أغرب المواقع التي حيرت العلماء عبر سنوات طويلة من الزمن واستنتج العلماء أن هذا الموقع شيد كمرصد فلكي وآلة للحساب وأنه يرجع لعصور ما قبل التاريخ، بُني المحور الرئيسي لأحجار ستونهينغ بحيث يتطابق تماماً مع شروق الشمس في منتصف الصيف."
والحركة الواحدة التى قال بها الباحثان وغيرهما لا يمكن أن تدل على أنه مرصد فلكى فهناك بيوت عديدة مبنية بدون اعداد مسبق وتتطابق مع نفس شروق الشمس
ووصفا موقع المكان وما فيه فقالا:
"هذا الموقع يوجد في سهل (ساسلبيري) بمقاطعة (ويلتشر) جنوب غرب انجلترا، ويتكون من مجموعة دائرية من أحجار كبيرة قائمة تزن كل صخرة حوالي 5 أطنان ومحاطة بتل ترابي دائري لا تزال 40% من أصول ستونهينغ قائمة وحالياً لم يبقى من هذا البناء سوى 17 عموداً قائماً وفوقه تسعة عتبات ممتدة."
والخطأ فى الحديث هو وزن كل عمود أو صخرة وكأن القوم قاموا بوزنها بالفعل
وكعادة الأثريين افتروا تاريخ زمنى للموقع حيث قال الباحثان ناقلين عنهم :
"ويرجح علماء الآثار أول ترجع أول محاولات في حفر الأساسات التي تعرف باسم PostHoles في علم الآثار في هذا الموقع إلى 8000 قبل الميلاد، ومن ثم كان أول إنشاء له في 3100 قبل الميلاد حينما تشكلت الدائرة الحجرية ومن ثم شهد عدة محاولات إعادة بناء تمتد من 3100 وكان آخرها في حوالي 1600 قبل الميلاد أي في خلال العصر الحديدي."
وقطعا التواريخ هنا كاذبة فالقوم لم يعيشوا فى تلك الفترات وكما سبق القول لا يمكن لأحد أن يؤرخ لحجر فى الأرض إلا بنفس تاريخ أى جزء من الأرض حيث خلقت كل الأشياء فى نفس اليومين
وتحدثا عن كون الحجارة مجلوبة من منطقة أخرى وطرح سؤالا عن كيفية تحريكهما فقالا:
"ويقال أن الأحجار الضخمة جلبت من مناطق بعيدة من جبال جنوب ويلز بالتحديد ولكن كيف استطاع إنسان ما قبل التاريخ تحريك الصخور الهائلة في ستونهينغ؟"
والحجارة تأتى من الجبال بقطعها ونقلها بوسائل النقل أو أنها حجارة مصبوبة أو ملصقة وطليت بمادة تخفى آثار القطع واللصق
وتحدثا عن كون المكان ليست معبد وإنما آلة حاسبة فقالا:
"لكن ستونهنغ ليست مجرد معبد بل هي آلة حاسبة فلكية فهي بإمكانها احتساب كسوف الشمس وخسوف القمر حيث كشف العلماء بأنه يوجد 56 حفرة تسمى حفر (أوبري) نسبة إلى مكتشفها ومنفذة على محيط دائرة فلو تم تحريك علامة حفرتين كل يوم، سوف تقطع الدائرة في 28 يوم وهو عدد أيام الدورة القمرية.
ولو حركت العلامة بـ 3 حفر في السنة سوف نجد أنه بعد 18.6 سنة سوف تقطع العلامة دائرة كاملة وهي الفترة التي تستغرق انتهاء دورة الكسوف أو الخسوف كل 18 سنة.
وحيث يقول العلماء أن الأدلة قد أظهرت أن نيازك متعددة سقطت على الأرض ووجهت ضربات قوية في شمال أوروبا مع تأثيرات وصلت ما بين 10 إلى 20 ميجا طن وأن ستونهينغ تم بناءها كنظام للكشف المبكر لرصد الشهب والنيازك الكبيرة.
ويقول العلماء أيضاً أنه إذا نظرت إلى ستونهينغ من زاوية معينة ترى أنها عبارة عن دوائر متحدة المركز وكل من هذه الدوائر تتوافق تماماً مع مدارات جميع الكواكب في نظامنا الشمسي."
وما سبق من حديث الباحثين عبارة عن توهمات بدون دليل حقيقى ومنها حجارة النيازك فلا وجود لسقوط أحجار من السماء على الأرض لأن السماء فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى :
" وما لها من فروج"
وتحدثا عما سموه الحجر الكعبى ووظيفته فقالا:
"قصة الحجر الكعبي
يجلس الحجر الكعبي خارجاً عن المدخل الرئيسي لبناء ستونهنغ وهو حجر صلب قاس يعلو 4.9 متر فوق الأرض ويميل إلى داخل الدائرة الحجرية لـ ستونهنغ وكان لهذا الحجر عدة أسماء في الماضي ومنها حجر الراهب وحجر الشمس، وعندما يقف الشخص داخل دائرة ستونهنغ موجهاً نظره باتجاه الشمال الشرقي عبر الممر الرئيسي ونحو الحجر الكعبي فإنه سيرى شروق الشمس فوق الحجر خلال فترة الإنقلاب الصيفي.
يتحدث التراث الشعبي عن قصة حجر الراهب وهي:
أن الشيطان اشترى الحجارة من امرأة في ايرلندا ثم لفهم وأحضرهم معه إلى سهل (ساليسبري) لكن أحد الحجارة وقع منه في نهر (أفون) جنوب إنجلترا في بلدة ويلشاير، فيما أحضر بقية الحجارة إلى سهل (ساليسبري) ثم صرخ قائلاً:
" لن يستطيع أحد أبداً أن يعلم كيف أتت الحجارة إلى هنا "، ثم أجابه راهب: " هذا ما تظنه! "، عندئذ رماه الشيطان بأحد الحجارة فسقطت لتصيب كعبه فبقيت الحجرة على مكانها حتى يومنا هذا "."
وهذه أسطورة كما قال الباحثان لا يمكن تصديقها لأن إبليس فى النار من يوم طرده من الجنة وسيظل فيها حتى يوم القيامة كما قال تعالى :
"قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين"
والمعنى وإن لك عذابى حتى يوم القيامة
وتحدثا عن فرضية الكائنات الخارجية وأن البشر لا يقدرون على عمل شىء كهذا فقالا :
"مزاعم عن دور الكائنات الخارجية
أطلق العلماء حول ستونهينغ نظريات عديدة تتناقض فيما بينها في كثير من الأحيان حول هوية بنائيها.
إذ لا يعتقد بعض الباحثين أن البريطانيين منذ آلاف السنين كانوا قادرين بمفردهم على نقل هذه الحجارة التي يزن الواحد منها 5 أطنان من جنوب ويلز وعلى بعد 250 ميل!، بل يعتقدون أن كائنات خارجية فضائية بنت هذا الصرح الشاق مع استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
- وفي عام 1968عزز السويسري (إريك فون دانيكن) مؤلف أكثر الكتب مبيعاً (عربات الآلهة فكرة دور كائنات الكواكب الأخرى التي زارت الأرض في العصور القديمة في بناء هذه الهياكل الضخمة في ستونهنغ وأنه لولا تلك المخلوقات الخارجية عن كوكب الأرض ما كان للبشر قدرة في بناءها وأن بناء صرح مثل هذا أبعد من القدرة البشرية العادية.
ومن الجدير بالذكر انه في مايو من عام 2008 أصدر الفاتيكان إعلاناً مذهلا ولأول مره في تاريخه الذي يمتد لأكثر من 2000 عام حيث اعترفت الكنيسة الكاثوليكية باحتمال وجود حياة ذكية على كواكب أخرى وأن الأيمان بوجود كائنات فضائية لا يتعارض مع الإيمان بالله وعن مسألة رفض المخلوقات الخارجية"
والكلام لا يتفق مع القرآن فقد أخبرنا الله بأن البشر هم من صنعوا تلك المبانى الضخمة مثل قوم عاد وثمود وقوم فرعون فقال :
" ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذو الأوتاد"
وفرضية الكائنات الخارجية لا تتفق مع عدم نزول الملائكة الأرض إلا فى حالة الوحى أو إهلاك الكفار ونصر المؤمنين وفى هذا قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وتحدثا عن مراحل بناء المكان فقالا :
"مراحل بناء ستونهنغ:
بمعزل عن دور المخلوقات الخارجية فمن الثابت أن طريقة بناء ستونهينغ تطلبت مهارة هندسية معمارية وتقنية عالية، حيث أنه من المستحيل أن تكون تلك الحجارة قد نقلت ورفعت ووضعت من دون استعمال أدوات وآلات متطورة في ذلك العصر الموغل في القدم!
وأن من بناها بالتأكيد كانوا متحضرون ومتميزون في الهندسة المعمارية والحساب. يقول أصحاب نظريات العلم المنهجي التقليدي أن ستونهنغ جرى بناؤه كان على 3 مراحل:
1 - بدأ إنسان العصر الحجري في إنجلترا بحفر خندق دائري قطره 110 أقدام (31 متراً) باستخدام قرون الغزلان، والخندق نفسه كان عمقه 1.5 متر وعلى حافة الخندق الداخلية بني سد يحوي 56 تجويفاً ويقال أنها كانت معدة لحمل أعمدة خشبية وأقيم حجرين مقابلة لبعضهما عند مدخل الدائرة ويسمى مذبح الصخرة، إحداها لا يزال قائماً.
2 - وفي المرحلة الثانية التي بدأت حوالي 2100 قبل الميلاد تم جلب أحجار الجرانيت المعروفة باسم الحجارة الزرقاء Bluestones من جبال جنوب ويلز، على بعد 250 ميل من موقع ستونهنغ!!، ويصل وزنها إلى 5 أطنان لكل حجر ومن ثم جرى توزيعها بشكل نصف دائرة ووضعها بداخل الخندق الدائري.
3 - وفي المرحلة الثالثة والأخيرة من البناء التي بدأت في حوالي 2000 قبل الميلاد، شيدت الدائرة الحجرية وعلى كل حجرين قائمة مستقيمة تم وضع العتبات الحجرية الممتدة."
وكل هذا الكلام هو نابع من نظرية التطور التى تفترض أن الإنسان كان جاهلا ولا يتكلم ثم تعلم الكلام وفيما بعد ذلك تعلم القراءة والكتابة وهى نظرية تتعارض مع اخبار الله لنا بأن آدم(ص) علمه الله كل الأسماء كما قال :
" وعلم آدم الأسماء كلها"
ويتعارض مع اخباره لنا بقدرة الأقوام الكافرة السابقة على عمل آثار وعمار فى الأرض فى قوله تعالى :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
ومن قبيل الدعاية للمكان اختر القوم فى بريطانيا ما ادعوا أنه حادث اختفاء فى المكان وهو ما نقله الباحثان فقالا:
"حادثة اختفاء غامضة
كانت هذه الحجارة الغامضة والواقفة في ستونهنغ في بريطانيا مسرحاً شهد إختفاء غامضاً في شهر أغسطس عام 1971 حتى أنه يصنف من أبرز حوادث الإختفاء في التاريخ المسجل. في ذلك الوقت لم تكن الحراسة قد طبقت بعد على موقع ستونهنغ الشهير، وفي إحدى الليالي قررت مجموعة من الهيبيز نصب خيم لها في مركز الدائرة والسهر هناك. فأشعلوا نار التخييم وأضاؤوا عدة نقاط من المكان باستخدام أوعية كانت معهم، ثم جلسوا يدخنون ويغنون، ثم تعكرت جلستهم عندما وقعت عاصفة رعدية عنيفة عند الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، وكانت العاصفة سريعة وهبت فوق سهل (ساليسبري) وسقطت شرارات البرق على المنطقة التي كانوا فيها فأحرقت الأشجار وحتى الحجارة الواقفة نفسها في ستونهنغ، وكان اثنين من الشهود في مكان قريب من ستونهنغ هما مزراع وشرطي قالا أن الأحجار في المكان الأثري كانت تضيئ بضوء أزرق مخيف وشديد مما دعهم إلى تغطية أعينهم ولكنهما عندما سمعا صراخاً من المخيمين انطلقا بسرعة إلى المكان متوقعين أن يجدوا جرحى أو حتى موتى ولدهشتهم لم يعثروا على أي أحد منهم أو على أي أثر سوى ما كان حول دائرة الأحجار من أوتاد الخيم وآثاراً رطبة من نار التخييم."
وقطعا الأمر لا أساس له فلا شىء يختفى وإلا كيف ظهرت فيما بعدها فى نفس اليوم بعد الليلة الظلماء والحكاية لا تعدو أن تكون مجرد جذب دعائى للمكان
الباحثان رامي الثقفي و كمال غزال والبحث يدور حول الدائرة الحجرية الموجودة فى بريطانيا وعن ماهيتها وقد استهلا الحديث فقالا :
"أدهشت هذه الدائرة الحجرية الغامضة مراقبيها منذ آلاف السنين وتم وضع هذه الحجارة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا قبل أكثر من 4 آلاف سنة مضت، ولا زالت أصولها مجهولة ولا يعرف من الذي بناها ولأي غرض، فهل هي حاسوب ضخم للتنبؤ بالأحوال الجوية أو بعواصف نيزكية مرعبة؟"
والخطأ هو تقدير عمر الحجارة بكذا ألف سنة وكأن القوم عاشوا فى تلك الأيام وشاهدوا وهو كلام يتناقض مع أن عمر المادة الكونية كلها واحد حيث خلقت الأرض والسموات فى نفس اليومين بما فيهما وفى هذا قال سبحانه :
"قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين"
وتحدث الباحثان عن أن الموقع ما هو إلا مرصد فلكى والدليل عندهم هو أن الحجارة مرصوصة لتتطابق مع شروق الشمس فى منتصف الصيف فقالا :
"يعتبر هذا الموقع من أغرب المواقع التي حيرت العلماء عبر سنوات طويلة من الزمن واستنتج العلماء أن هذا الموقع شيد كمرصد فلكي وآلة للحساب وأنه يرجع لعصور ما قبل التاريخ، بُني المحور الرئيسي لأحجار ستونهينغ بحيث يتطابق تماماً مع شروق الشمس في منتصف الصيف."
والحركة الواحدة التى قال بها الباحثان وغيرهما لا يمكن أن تدل على أنه مرصد فلكى فهناك بيوت عديدة مبنية بدون اعداد مسبق وتتطابق مع نفس شروق الشمس
ووصفا موقع المكان وما فيه فقالا:
"هذا الموقع يوجد في سهل (ساسلبيري) بمقاطعة (ويلتشر) جنوب غرب انجلترا، ويتكون من مجموعة دائرية من أحجار كبيرة قائمة تزن كل صخرة حوالي 5 أطنان ومحاطة بتل ترابي دائري لا تزال 40% من أصول ستونهينغ قائمة وحالياً لم يبقى من هذا البناء سوى 17 عموداً قائماً وفوقه تسعة عتبات ممتدة."
والخطأ فى الحديث هو وزن كل عمود أو صخرة وكأن القوم قاموا بوزنها بالفعل
وكعادة الأثريين افتروا تاريخ زمنى للموقع حيث قال الباحثان ناقلين عنهم :
"ويرجح علماء الآثار أول ترجع أول محاولات في حفر الأساسات التي تعرف باسم PostHoles في علم الآثار في هذا الموقع إلى 8000 قبل الميلاد، ومن ثم كان أول إنشاء له في 3100 قبل الميلاد حينما تشكلت الدائرة الحجرية ومن ثم شهد عدة محاولات إعادة بناء تمتد من 3100 وكان آخرها في حوالي 1600 قبل الميلاد أي في خلال العصر الحديدي."
وقطعا التواريخ هنا كاذبة فالقوم لم يعيشوا فى تلك الفترات وكما سبق القول لا يمكن لأحد أن يؤرخ لحجر فى الأرض إلا بنفس تاريخ أى جزء من الأرض حيث خلقت كل الأشياء فى نفس اليومين
وتحدثا عن كون الحجارة مجلوبة من منطقة أخرى وطرح سؤالا عن كيفية تحريكهما فقالا:
"ويقال أن الأحجار الضخمة جلبت من مناطق بعيدة من جبال جنوب ويلز بالتحديد ولكن كيف استطاع إنسان ما قبل التاريخ تحريك الصخور الهائلة في ستونهينغ؟"
والحجارة تأتى من الجبال بقطعها ونقلها بوسائل النقل أو أنها حجارة مصبوبة أو ملصقة وطليت بمادة تخفى آثار القطع واللصق
وتحدثا عن كون المكان ليست معبد وإنما آلة حاسبة فقالا:
"لكن ستونهنغ ليست مجرد معبد بل هي آلة حاسبة فلكية فهي بإمكانها احتساب كسوف الشمس وخسوف القمر حيث كشف العلماء بأنه يوجد 56 حفرة تسمى حفر (أوبري) نسبة إلى مكتشفها ومنفذة على محيط دائرة فلو تم تحريك علامة حفرتين كل يوم، سوف تقطع الدائرة في 28 يوم وهو عدد أيام الدورة القمرية.
ولو حركت العلامة بـ 3 حفر في السنة سوف نجد أنه بعد 18.6 سنة سوف تقطع العلامة دائرة كاملة وهي الفترة التي تستغرق انتهاء دورة الكسوف أو الخسوف كل 18 سنة.
وحيث يقول العلماء أن الأدلة قد أظهرت أن نيازك متعددة سقطت على الأرض ووجهت ضربات قوية في شمال أوروبا مع تأثيرات وصلت ما بين 10 إلى 20 ميجا طن وأن ستونهينغ تم بناءها كنظام للكشف المبكر لرصد الشهب والنيازك الكبيرة.
ويقول العلماء أيضاً أنه إذا نظرت إلى ستونهينغ من زاوية معينة ترى أنها عبارة عن دوائر متحدة المركز وكل من هذه الدوائر تتوافق تماماً مع مدارات جميع الكواكب في نظامنا الشمسي."
وما سبق من حديث الباحثين عبارة عن توهمات بدون دليل حقيقى ومنها حجارة النيازك فلا وجود لسقوط أحجار من السماء على الأرض لأن السماء فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى :
" وما لها من فروج"
وتحدثا عما سموه الحجر الكعبى ووظيفته فقالا:
"قصة الحجر الكعبي
يجلس الحجر الكعبي خارجاً عن المدخل الرئيسي لبناء ستونهنغ وهو حجر صلب قاس يعلو 4.9 متر فوق الأرض ويميل إلى داخل الدائرة الحجرية لـ ستونهنغ وكان لهذا الحجر عدة أسماء في الماضي ومنها حجر الراهب وحجر الشمس، وعندما يقف الشخص داخل دائرة ستونهنغ موجهاً نظره باتجاه الشمال الشرقي عبر الممر الرئيسي ونحو الحجر الكعبي فإنه سيرى شروق الشمس فوق الحجر خلال فترة الإنقلاب الصيفي.
يتحدث التراث الشعبي عن قصة حجر الراهب وهي:
أن الشيطان اشترى الحجارة من امرأة في ايرلندا ثم لفهم وأحضرهم معه إلى سهل (ساليسبري) لكن أحد الحجارة وقع منه في نهر (أفون) جنوب إنجلترا في بلدة ويلشاير، فيما أحضر بقية الحجارة إلى سهل (ساليسبري) ثم صرخ قائلاً:
" لن يستطيع أحد أبداً أن يعلم كيف أتت الحجارة إلى هنا "، ثم أجابه راهب: " هذا ما تظنه! "، عندئذ رماه الشيطان بأحد الحجارة فسقطت لتصيب كعبه فبقيت الحجرة على مكانها حتى يومنا هذا "."
وهذه أسطورة كما قال الباحثان لا يمكن تصديقها لأن إبليس فى النار من يوم طرده من الجنة وسيظل فيها حتى يوم القيامة كما قال تعالى :
"قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين"
والمعنى وإن لك عذابى حتى يوم القيامة
وتحدثا عن فرضية الكائنات الخارجية وأن البشر لا يقدرون على عمل شىء كهذا فقالا :
"مزاعم عن دور الكائنات الخارجية
أطلق العلماء حول ستونهينغ نظريات عديدة تتناقض فيما بينها في كثير من الأحيان حول هوية بنائيها.
إذ لا يعتقد بعض الباحثين أن البريطانيين منذ آلاف السنين كانوا قادرين بمفردهم على نقل هذه الحجارة التي يزن الواحد منها 5 أطنان من جنوب ويلز وعلى بعد 250 ميل!، بل يعتقدون أن كائنات خارجية فضائية بنت هذا الصرح الشاق مع استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
- وفي عام 1968عزز السويسري (إريك فون دانيكن) مؤلف أكثر الكتب مبيعاً (عربات الآلهة فكرة دور كائنات الكواكب الأخرى التي زارت الأرض في العصور القديمة في بناء هذه الهياكل الضخمة في ستونهنغ وأنه لولا تلك المخلوقات الخارجية عن كوكب الأرض ما كان للبشر قدرة في بناءها وأن بناء صرح مثل هذا أبعد من القدرة البشرية العادية.
ومن الجدير بالذكر انه في مايو من عام 2008 أصدر الفاتيكان إعلاناً مذهلا ولأول مره في تاريخه الذي يمتد لأكثر من 2000 عام حيث اعترفت الكنيسة الكاثوليكية باحتمال وجود حياة ذكية على كواكب أخرى وأن الأيمان بوجود كائنات فضائية لا يتعارض مع الإيمان بالله وعن مسألة رفض المخلوقات الخارجية"
والكلام لا يتفق مع القرآن فقد أخبرنا الله بأن البشر هم من صنعوا تلك المبانى الضخمة مثل قوم عاد وثمود وقوم فرعون فقال :
" ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذو الأوتاد"
وفرضية الكائنات الخارجية لا تتفق مع عدم نزول الملائكة الأرض إلا فى حالة الوحى أو إهلاك الكفار ونصر المؤمنين وفى هذا قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وتحدثا عن مراحل بناء المكان فقالا :
"مراحل بناء ستونهنغ:
بمعزل عن دور المخلوقات الخارجية فمن الثابت أن طريقة بناء ستونهينغ تطلبت مهارة هندسية معمارية وتقنية عالية، حيث أنه من المستحيل أن تكون تلك الحجارة قد نقلت ورفعت ووضعت من دون استعمال أدوات وآلات متطورة في ذلك العصر الموغل في القدم!
وأن من بناها بالتأكيد كانوا متحضرون ومتميزون في الهندسة المعمارية والحساب. يقول أصحاب نظريات العلم المنهجي التقليدي أن ستونهنغ جرى بناؤه كان على 3 مراحل:
1 - بدأ إنسان العصر الحجري في إنجلترا بحفر خندق دائري قطره 110 أقدام (31 متراً) باستخدام قرون الغزلان، والخندق نفسه كان عمقه 1.5 متر وعلى حافة الخندق الداخلية بني سد يحوي 56 تجويفاً ويقال أنها كانت معدة لحمل أعمدة خشبية وأقيم حجرين مقابلة لبعضهما عند مدخل الدائرة ويسمى مذبح الصخرة، إحداها لا يزال قائماً.
2 - وفي المرحلة الثانية التي بدأت حوالي 2100 قبل الميلاد تم جلب أحجار الجرانيت المعروفة باسم الحجارة الزرقاء Bluestones من جبال جنوب ويلز، على بعد 250 ميل من موقع ستونهنغ!!، ويصل وزنها إلى 5 أطنان لكل حجر ومن ثم جرى توزيعها بشكل نصف دائرة ووضعها بداخل الخندق الدائري.
3 - وفي المرحلة الثالثة والأخيرة من البناء التي بدأت في حوالي 2000 قبل الميلاد، شيدت الدائرة الحجرية وعلى كل حجرين قائمة مستقيمة تم وضع العتبات الحجرية الممتدة."
وكل هذا الكلام هو نابع من نظرية التطور التى تفترض أن الإنسان كان جاهلا ولا يتكلم ثم تعلم الكلام وفيما بعد ذلك تعلم القراءة والكتابة وهى نظرية تتعارض مع اخبار الله لنا بأن آدم(ص) علمه الله كل الأسماء كما قال :
" وعلم آدم الأسماء كلها"
ويتعارض مع اخباره لنا بقدرة الأقوام الكافرة السابقة على عمل آثار وعمار فى الأرض فى قوله تعالى :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
ومن قبيل الدعاية للمكان اختر القوم فى بريطانيا ما ادعوا أنه حادث اختفاء فى المكان وهو ما نقله الباحثان فقالا:
"حادثة اختفاء غامضة
كانت هذه الحجارة الغامضة والواقفة في ستونهنغ في بريطانيا مسرحاً شهد إختفاء غامضاً في شهر أغسطس عام 1971 حتى أنه يصنف من أبرز حوادث الإختفاء في التاريخ المسجل. في ذلك الوقت لم تكن الحراسة قد طبقت بعد على موقع ستونهنغ الشهير، وفي إحدى الليالي قررت مجموعة من الهيبيز نصب خيم لها في مركز الدائرة والسهر هناك. فأشعلوا نار التخييم وأضاؤوا عدة نقاط من المكان باستخدام أوعية كانت معهم، ثم جلسوا يدخنون ويغنون، ثم تعكرت جلستهم عندما وقعت عاصفة رعدية عنيفة عند الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، وكانت العاصفة سريعة وهبت فوق سهل (ساليسبري) وسقطت شرارات البرق على المنطقة التي كانوا فيها فأحرقت الأشجار وحتى الحجارة الواقفة نفسها في ستونهنغ، وكان اثنين من الشهود في مكان قريب من ستونهنغ هما مزراع وشرطي قالا أن الأحجار في المكان الأثري كانت تضيئ بضوء أزرق مخيف وشديد مما دعهم إلى تغطية أعينهم ولكنهما عندما سمعا صراخاً من المخيمين انطلقا بسرعة إلى المكان متوقعين أن يجدوا جرحى أو حتى موتى ولدهشتهم لم يعثروا على أي أحد منهم أو على أي أثر سوى ما كان حول دائرة الأحجار من أوتاد الخيم وآثاراً رطبة من نار التخييم."
وقطعا الأمر لا أساس له فلا شىء يختفى وإلا كيف ظهرت فيما بعدها فى نفس اليوم بعد الليلة الظلماء والحكاية لا تعدو أن تكون مجرد جذب دعائى للمكان