رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب الخطاب المعكوس
المؤلف كمال غزال وهو يدور حول الخطاب المعكوس الذى نقل تعريف عن أوتس فقال :
"شكل من أشكال التواصل البشري والذي يتم توليده آلياً بواسطة المخ البشري، وهو يحدث في كل مرة نتحدث فيها، كما أنه يتحول عكسياً لأصوات في أحاديثنا"
والخطاب المعكوس هو خطاب يظهر عكس ما يبطن ففيه رسائل سرية غير المفهوم منه ظاهريا وهو يخالف خطابا معكوسا أخر عرف فى التراث بأن العبارة تقرأ من اليمين كما تقرأ من اليسار
ونقل أقوالا عن كفار تتحدث عن كونه كذبة تحولت لحقيقة فقال :
"يقول ديفيد جون أوتس:"إن الآثار المترتبة على ذلك تعتبر محيرة لأن الخطاب المعكوس يثير لجنة تقصي الحقائق"، كما يقول لوراك تريبور: "الحقيقة هي كذبة أعيد قولها"، وفقاً لديفيد جون أوتس فإن الخطاب المعكوس هو شكل من أشكال الاتصال الصادر عن العقل الغير واعي، وكما يقول أوتس الذي وهب نفسه لاكتشاف ماهية الخطاب المعكوس، فإن العقل الغير واعي هو مستقر الحقائق العميقة، والصدق الذي لا يرحم، والمعاني الخفية، والذي يرسل رسائل بطريقة عكسية للعقل الواعي كل 10 إلى 15 ثانية، ثم يقوم العقل الواعي بتحويل الرسالة ويقودنا لنتحدث في خطاب موجه، ولفهم المعنى الحقيقي لخطابنا يجب علينا أن نقوم بتسجيله وإعادة تشغيله.
- ويزعم أوتس بأن الخطاب المعكوس هو شكل من أشكال التواصل البشري والذي يتم توليده آلياً بواسطة المخ البشري، وهو يحدث في كل مرة نتحدث فيها، كما أنه يتحول عكسياً لأصوات في أحاديثنا، ووظيفة العقل هذه والتي لم يتم اكتشافها صادرة من استقلالية العقل نفسه، فمثلاً عند النطق بصوت [كذا]، فإن التحدث يصدر من أعمق مناطق الوعي، والخطاب المباشر (الموجه) يصدر من المنطقة اليسرى بالمخ، أما الخطاب المعكوس فهو يصدر من المنطقة اليمنى بالمخ."
والخطأ فى كلام أوتس هو صدور الكلام من المخ بينما الحقيقة الكلام وهو الوسوسة صادرة من النفس كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه "
وكلام النفس يتحول أحيانا إلى أصوات صادرة عن الناطق وهو اللسان كما قال تعالى :
" لا تحرك به لسانك لتعجل به"
وتحدث عن زعم أوتس أن الأطفال يتعلمون التحدث عكسياً قبل أن يتعلموا الكلام المباشر فقال :
" ويزعم السيد أوتس أيضاً أنه قد حقق اكتشافات كثيرة منها أن الأطفال يتعلمون التحدث عكسياً قبل أن يتعلموا الكلام المباشر (الموجه)، وهو يعتقد أن السبب الذي جعل معظم العالم يتعرض للهذيان هو في الواقع فكر عميق صادر من العقول الواعية للأطفال الرضع."
وهو جنون فكيف يدرى أوتس بما نفوس الرضع وهو ليس كلاما مسموعا ؟
إن العالم فقط هو الله كما قال :
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
وتحدث غزال عن بدايات علم أوتس بالخطاب المعكوس فقال :
"والسيد أوتس استرالي الأصل وهو يطلق على نفسه "مؤسسة الخطاب المعكوس ™"، حيث بدأ طريقه في هذا المجال عند عثوره على شريط مسجل في المرحاض أثناء الحلاقة، وحاول تشغيل هذا الشريط لكن الشريط كان يعمل فقط في الاتجاه المعاكس، مع أن هذا العطب الالكتروني لم يخل من المكافآت، وقال السيد أوتس عندما سأله بعض المراهقين عن الرسائل الشيطانية المعكوسة في موسيقى الروك، أنه على استعداد بأن يعيد تشغيل الأشرطة لهم، والبحث عن الرسائل الخفية، وبرغم أن هؤلاء المراهقين قد اعتبروا ذلك من الخزعبلات، إلا أن أوتس لم يعثر فقط على هذه الرسائل الشيطانية في موسيقى الروك، بل اكتشف أيضاً أنه إذا استمع المرء لهذه الأشرطة بعناية شديدة، فإنه يستطيع أن يسمع رسائل عكسية في جميع الاتصالات المنطوقة، ومع ذلك فهو لم يعلن عن سر اكتشافه للخطاب المعكوس لمدة 12 عام، أما الآن فهو على استعداد لمشاركة اكتشافاته مع بقية العالم بمقابل مادي."
قطعا هذا الكلام تخريف فما اكتشف من رسائل شيطانية اكتشف غيره فيه رسائل توحيدية توحد الله وكان لى صديق منذ عقد مهتم بهذا وكتب مقالات عن تلك الرسائل التوحيدية فى أغانى تلك الفرق بعضها موجود فى منتدى بيت الله
وتحدث غزال عن الدورات التدريبية فى الخطاب المعكوس والذى يقصد به بث رسائل معاكسة لظاهر الكلام وهو ما سماه الله لحن القول عند الحديث عن المنافقين فقال :
" ولتعرفنهم فى لحن القول"
قال غزال :
دورات تدريبية في تحليل الخطاب المعكوس:
"هاجر السيد أوتس إلى بونسال Bonsall في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث عرض استعداده لتدريب أي شخص يرغب في أن يصبح محللاً للخطاب المعكوس مقابل 4500 دولار فقط، بالإضافة إلى بضعة مئات من الدولارات كثمن لجهاز التشغيل المعكوس (ماركة مسجلة ™)، وأيضاً كثمن لعديد من الأشرطة، ودليل الدراسة التي يجب شراؤها بشكل منفصل عن رسوم التدريب، (وهو قد عاد الآن مرة أخرى إلى أستراليا، وما زال يتقاضى رسوم باهظة لتقديم دوراته الدراسية، حيث تكلف الدورة الواحدة 395 دولار استرالي في الأسبوع الواحد، وهناك عطلة واحدة كل 6 أسابيع (305 دولار أمريكي تقريباً × 6)، وسوف تحتاج أيضاً لشراء جهاز التشغيل المعكوس من السيد جون (الأسعار تتراوح بين 399 إلى 499 دولار استرالي)، بخلاف برامج الخطاب المعكوس الذي يتكلف 95 دولار استرالي. ويبيع السيد أوتس الأشرطة بمقابل 10 دولارات لكل شريط مع أمثلة على الخطاب المعكوس من أو. جي سيمبسون، ونجوم موسيقى الروك والمشاهير ورجال السياسية، كما انه يبيع الكتب التي تحمل عناوين جذابة مثل ما وراء التخفي المعكوس: الخطاب المعكوس وصوت العقل الباطن: (مما يعني تخيل أصوات مثل صوت دانتي رينتفور (كتاب خادم الأنشوجة الخزامية لمؤلفه ستون أدجيكتف)، وهذا الكتاب يحتوي أيضاً على ملحق مختص باليوفو."
وقطعا لا يمكن لأحد أن يكتسق تلك الرسائل المشفرة أو المعكوسة إلا إذا كان سند حقيقى ككتاب أو تسجيل اعترافى وليس مجرد برنامج أو جهاز
وتحدث عن أوتس زعم أن جهازه يكشف الكذب فقال :
"جهاز كشف الكذب:
يزعم أوتس أن "الخطاب المعكوس هو صوت الحقيقة" وأنه "إذا تم توجيه حديث كاذب، فربما تأتي الحقيقة بعده"، ويمكن استخدامه كجهاز لكشف الحقيقة (جهاز كشف الكذب)، إذ يمكنه أن كشف الحقيقة إذا تم التحدث بالكذب وكذلك كشف الحقائق الإضافية حتى وإن لم يتم الحديث عنها، على سبيل المثال: يمكنه كشف اسم الشخص المتواطئ في الجريمة، أو أماكن وجود الأدلة، وهذا الادعاء يذكرنا بدعاة البرمجة اللغوية العصبية الذين يزعمون أنهم يستطيعون معرفة إذا ما كان الشخص يتحدث بالكذب عن طريق حركات عينيه، وعلى الأقل يمكننا وفقاً لأوتس تجنب الكشف عن طريق التحدث عكسياً. وهو يدعي أيضاً أن 95 ? من أفكارنا "هي بعيدة عن الوعي" وأن الخطاب المعكوس يمكن أن يصف أعراض اللاوعي مثل الأنماط الشخصية والسلوكية، كما يمكنه أن يكشف عن الذاكرة والخبرات الدفينة، وبالمثل يمكنه أيضاً وصف حالة الجسم المادي، وفي المستويات الأعمق من الوعي البشري، يمكن للخطاب المعكوس وصف حالة النفس البشرية وعلاقتنا مع الله، كما أنه يدعي أن معظم كلام الخطاب المعكوس هو كلام مجازي يتم توصيله عن طريق الصور أو الأمثال وهو مشابه للأحلام، وعلاوة على ذلك، فإن التحليل بالخطاب المعكوس يمكن أن يستخدم كوسيلة علاجية للتحليل النفسي [كذا]، كما أن الاستعارات المنبثقة منه يمكن أن تقدم خريطة تفصيلية للعقل، وفي كثير من الأحيان يمكنه تحديد الأسباب الدقيقة والمسببات [كذا] للمشاكل التي يعاني منها هؤلاء الأفراد، ويمكن استخدامه جنباً إلى جنب مع التنويم المغناطيسي كشكل قوي للغاية ودائم من أشكال التغير السلوكي. ويمكن لأرباب العمل استخدامه في اختيار الموظفين، كما يمكن للمحامين استخدامه من أجل تحليل عناصر القضايا، وكذلك يمكن للصحفيين استخدامه لتحليل خطب رجال السياسة، مما يعني أن تطبيقاته لا حصر لها!"
وكل ما قال أ,تس كلام فارغ فلا أحد يقدر على اكتشاف كل الكذب من المخلوقات ولكن يمكن اكتشاف بعضه من التفكير فى الٌأقوال والأفعال وليس جهاز مصنوع
وتحدث غزال عن أن أوتس لم يقدم أدلة صحيحة على كلامه عن جهازه فقال :
"الإفتقار إلى الادلة التجريبية:
كما هو الحال مع ادعاءاته الأخرى، فإن أوتس لا يقدم أي دعم لهذه المفاهيم المذكورة، إذ يوجد قدر كبير من الأدلة المقدمة ضده. وتفتقر بعض ادعاءاته إلى الدليل التجريبي وتناقض ما توصل إليه علماء الأعصاب والفيزيولوجيا في دراستهم للمخ وتطوير الخطاب، وعلى سبيل المثال، فإن فكرته حول الخطاب المعكوس الذي يحدث في المنطقة اليمنى من المخ لا تدعمها الدراسة التجريبية، وعلى أية حال، إذا كان النصف الأيمن من المخ مسؤول عن توظيف الخطاب المعكوس كما يدعي أوتس، فسنرى أن نشاط المخ في النصف الأيمن يسبق نشاطه في النصف الأيسر منه عند حدوث الكلام، فأين إذن الدليل على حدوث ذلك؟ ثم أين الدليل على صحة مزاعمه حول الأطفال الرضع والخطاب، والادعاءات التي تتعارض مع كل ما هو معروف عن تطور المخ البشري والكلام عند الأطفال؟
- كما يجب أن يتساءل المرء عن قيمة تطور الخطاب المعكوس، فمن المقدر أن لغة البشر المنطوقة قد تطورت منذ 100000 عام مضت، ولا نجد صعوبة في رؤية فائدة الكلام على بقاء الأنواع، ولكن ما هي الفائدة المحتملة من الخطاب المعكوس؟، فمن الصعب أن نتصور شيئاً عديم الفائدة يتناول جزء كبير من تاريخ تطور المخ، وعلاوة على ذلك، فإذا كان هناك وجود للخطاب المعكوس، يجب أن يكون هناك قواعد نحوية عكسية، فما هو ذلك الشيء، وكيف يمكن معرفته؟.- تعتبر بعض مزاعم أوتس شبه تجريبية، على سبيل المثال، يبدو أن معتقداته حول العقل اللاواعي لديها أسس عملية حول الحقيقة التي تقول بأن سلوك الفرد يمكن أن يتأثر بالذكريات التي لا يعيها الفرد، وهناك دليل قوي على وجود الذاكرة الضمنية في علم الأعصاب، لكن الادعاء بأن 95 ? من أفكارنا هي دون مستوى الوعي، أي معظم ما لدينا من ذكريات هي ذكريات ضمنية، يبدو أمراً غير مؤكد، فكيف للمرء أن يختبر مثل هذا الادعاء؟ كما أن الادعاء بأن العقل اللاواعي يحتوي على بيانات تكشف الحقائق المخفية حول سلوك الشخص والشخصية، فضلاً عن الصحة الجسدية والروحية للفرد مازال موضع جدل كبير، ويبدو أن هذا الادعاء قائم على التمني بدلا من الأدلة العلمية الدامغة."
والخطأ فيما سبق أن لغة البشر المنطوقة قد تطورت منذ 100000 عام مضت بينما اللغة كانت مع أول لإنسان كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال:
" خلق الإنسان علمه البيان"
وضرب غزال أمثلة على خطاب أوتس المعكوس فقال :
"أمثلة على الخطاب المعكوس
مع ذلك، يقدم السيد أوتس بعض الأمثلة المحددة عن كيفية أعماله النظرية، على سبيل المثال، هو يدعي أنه عندما قال بيل كلينتون: "أنا أحاول توضيح موقفي بقدر الامكان"، فهو يعني القول "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فكيف عرف أوتس ذلك؟، ونقول أنه يعرف ذلك لأن هذه هي الطريقة التي يتبناها في الخطاب المعكوس، أو هذا ما تعنيه الاستعارات، ومع ذلك لا نستطيع إثبات خطأه، وإذا كان ذلك لا يروقنا أو إذا لم نفهم معنى الاستعارات، فذلك بسبب أن الرسائل " سريعة جداً وغالباً ما تكون مخبأة في النغمات العالية للخطاب، ولهذا السبب البسيط فإن الكشف عن الخطاب قد غاب عن مخيلة أغلب الباحثين " وعلاوة على ذلك، فهو يقول بأن السُذج ليسوا على دراية باللغة المجازية (وهو لديه كتابين يمكن أن يساعدانا حول هذا الأمر، ووفقاً لأوتس فإنه لا توجد فرضيات مخصصة بالإضافة إلى أنه عندما قال أن الخطاب المعكوس الذي نحن على وشك أن نسمعه من بيل كلينتون هو "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فمن المرجح أن "تسمع" ذلك، بغض النظر عن مدى تشويه الرسالة التي يمكن أن نسميها قوة الاقتراح أو البارايدوليا Pareidolia الخاصة بالأُذُن، ويمكن أن نسميها أي شيء ولكن المهم أنها تستحق التحقيق أكثر من ذلك، ولو كان السيد أوتس قد تناول موضوع لاري كينغ أو أوبرا وادعى أن خطابهما قد كشف أنهما كانا في الواقع يعتدون على الأطفال، فلن يكون له جمهور ولن تعترف به الناس، لكن كلامه سوف يؤخذ جدياً عندما يقول أن خطاب باتسي رامزي الموجه التي قالت فيه:"نحن نشعر بأن هناك ما لا يقل عن شخصين على وجه الأرض يعرفان من فعل ذلك [أي قتل ابنتها]، وأنه هو القاتل بعينه والمتورط في الجريمة وعند عكس الكلام نجدها تقول " أنا هذا الشخص" الذي شاهد جريمة الاغتصاب تلك"، وفي 26 ديسمبر 1997، كان أول ظهور لأوتس في التلفزيون في برنامج جيرالدو شو حيث قام بمناقشة قضية رمزي، وقد أُخذ كلام أوتس على محمل الجد لأنه يقدم الترفيه ويغذي شهوة القيل والقال التي تملأ الأخبار والمعلومات في مجتمعنا."
هذه التفسير لكلام الناس غير ممكن إلا لله تعالى وأما مخلوق فلا يمكن إلا أن يكون مجرد تحمينات قد تصدق وقد تكذب وهو الغالب فيها
وتحدق عن موقف العلم من حالة أوتس فقال :
"موقف العالم الأكاديمي
تجاهل العالم الأكاديمي اكتشافات أوتس العظيمة، رغم أنه يدعي أن لديه دعم من بعض الأكاديميين الذين يخشون الجهر بالكلام، وقد قال السيد أوتس وهو يتحسر على مصيره: "ألم نتعلم بعد من دروس التاريخ؟، فالكثير من اكتشافاتنا العظيمة قد صدرت من خارج الاتجاه السائد [كذا]، وعلى سبيل المثال، نرى أن اينشتاين كان ينقطع عن الدراسة في المدرسة الثانوية" (في الواقع كان اينشتاين قد تعرض للطرد من المدرسة الثانوية وفي نهاية المطاف أنهى تعليمه في زيوريخ، بما في ذلك درجة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة زيورخ)، كما أن مقترحات أوتس لاختبار نظريته قد رفضت من قبل الجامعات ليس بسبب أن تلك الجامعات كانت مغلقة التفكير، ولكن لأن نظرياته تنكر عن طريق الجهل العميق المسائل الأساسية في علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء، وعلاوة على ذلك، فإن جزءاً كبيراً من نظريته هو ميتافيزيقي ونفسي وغير قابلة للإختبار وضبابي.
يشبه السيد أوتس الفرد الذي يتبع نموذج باندلر وغيره في حركة البرمجة اللغوية العصبية بأن لديه ثقة بالنفس وقدرة على فهم ذلك برغم وجود تناقص بين عدد كبير من الناس حيث مع زيادة وضوح تواصل الشخص يمكن أن يصبح هذا التواصل ذو علامة مسجلة ومربحة كما يمكن تسويقه كبوابة لمعرفة سر الحياة."
وتحدث عن الرسائل الشيطانية المبطنة فقال :
"الرسائل الشيطانية المبطنة:
هي ممارسة مزعومة يطلق عليها القناع الخلفي BackMasking يقوم بها أفراد محددون وبشكل خاص عدد قليل من فرق موسيقى الروك Heavy Metal عن طريق نطق أو غناء كلمات إذا ما أُعيد الاستماع إليها بطريقة معكوسة (إلى الوراء) فربما نجد أنها تحتوي على رسائل شريرة على نحو مثل "يا عزيزي الشيطان" أو "اقتل نفسك"، أو رسائل مثل "يا لها من متعة عند تدخين الماريجوانا" أو "طارحني / طارحيني الفراش، فأنا لست صغيراً / صغيرة جداً"، وبطبيعة الحال، ربما لن نسمع مثل هذه الرسائل عندما يتفوه هؤلاء بها، حيث أن التصور يتأثر بالترقب الذي يتأثر بدوره بما يوجهه لنا الآخرين من كلمات.
- ولأن معظم الناس لا يستمعون إلى موسيقاهم بطريقة معكوسة، فيبدو إن الاعتقاد في مثل هذه الرسائل يتوقف على واحد أو اثنين من المفاهيم الخاطئة، الأول هو أن المخ يمكن أن يتأثر شعورياً بكلمات مشوهة ذات معنى مستغل مباشرة بواسطة اللاشعور، أما الثاني فهو العقل الواعي الذي يترجم الكلمات الواضحة إلى خطاب معكوس حيث يفهم العقل الباطن معنى الصواب والحق، وفي كلتا الحالتين، فإن العقل الباطن المزعوم يقوم بتوجيه العقل الواعي ليرى أو يفعل أشياء مشينة، غير أنه لا يوجد أي دليل على وجود آليات فعلية لحدوث ذلك، والاعتقاد الناشئ عن وجود وفعالية الرسائل الشيطانية ربما ينبع من ممارسات سحرية قديمة في المسيحية عن طريق تلاوة المصلين لتعاويذ الساحرة ساباث Sabath ، وينتشر هذا الاعتقاد أساساً بين بعض دعاة الأصولية الذين لا يمكنهم النظر إلى أي شيء دون أن يتساءل مدى مشاركة الشيطان فيه، ويتأثر التصور بشكل كبير بمنظومة معتقدات الفرد، فنحن لا نرى ما نريد أن نراه أو نسمع ما نريد أن نسمعه فقط، بل أننا نتوقع ما نراه.
وقد لعبت أشرطة موسيقى البيتلز عند تشغيلها عكسياً دوراً مؤثراً في بعض تسجيلاتهم، على الرغم من أنهم يزعمون أنهم قد وضعوا رسائل مموهة عكسية تعلن عن وفاة بول مكارتني وهو مازال على قيد الحياة، وقد قال جيمي بايج، وهو عازف جيتار ومؤمن بالقوى الخفية، أنه قد أدرج رسالة عكسية "من أجل عزيزي الشيطان " في أغنيته "الصعود إلى السماء" Stairway To Heaven ، ويبدو أن الرسالة السابقة كانت متعمدة، أما الأخيرة فقد قال عنها العديد من الذين استمعوا لها أنها عرضية وقبل أن يتم إخبارهم عما هم مقبلون على سماعه.
- وهناك واحدة من المشاكل العملية ظهرت مع استخدام هذه الطريقة الغامضة للاتصال وهي أن الطريقة الوحيدة لسماع الرسائل هو تدمير المسجل الخاص بك، ولحسن الحظ، قد وصلنا إلى العصر الرقمي الذي قضى على تلك المشكلة في حين أنه قام بخلق مشكلة أخرى، والآن وصلنا لطريقة بسيطة للعثور على الرسائل الخفية في كل نوع من أنواع الخطابات."
قطعا كل هذا كلام لا يصدق إلا بدليل وكما قلت سابقا باعتراف كتابى أو تسجيلى من صاحب الرسالة نفسه لأننا لو فسرنا من دونه فسيكون الأمر مجرد تخمينالمؤلف كمال غزال وهو يدور حول الخطاب المعكوس الذى نقل تعريف عن أوتس فقال :
"شكل من أشكال التواصل البشري والذي يتم توليده آلياً بواسطة المخ البشري، وهو يحدث في كل مرة نتحدث فيها، كما أنه يتحول عكسياً لأصوات في أحاديثنا"
والخطاب المعكوس هو خطاب يظهر عكس ما يبطن ففيه رسائل سرية غير المفهوم منه ظاهريا وهو يخالف خطابا معكوسا أخر عرف فى التراث بأن العبارة تقرأ من اليمين كما تقرأ من اليسار
ونقل أقوالا عن كفار تتحدث عن كونه كذبة تحولت لحقيقة فقال :
"يقول ديفيد جون أوتس:"إن الآثار المترتبة على ذلك تعتبر محيرة لأن الخطاب المعكوس يثير لجنة تقصي الحقائق"، كما يقول لوراك تريبور: "الحقيقة هي كذبة أعيد قولها"، وفقاً لديفيد جون أوتس فإن الخطاب المعكوس هو شكل من أشكال الاتصال الصادر عن العقل الغير واعي، وكما يقول أوتس الذي وهب نفسه لاكتشاف ماهية الخطاب المعكوس، فإن العقل الغير واعي هو مستقر الحقائق العميقة، والصدق الذي لا يرحم، والمعاني الخفية، والذي يرسل رسائل بطريقة عكسية للعقل الواعي كل 10 إلى 15 ثانية، ثم يقوم العقل الواعي بتحويل الرسالة ويقودنا لنتحدث في خطاب موجه، ولفهم المعنى الحقيقي لخطابنا يجب علينا أن نقوم بتسجيله وإعادة تشغيله.
- ويزعم أوتس بأن الخطاب المعكوس هو شكل من أشكال التواصل البشري والذي يتم توليده آلياً بواسطة المخ البشري، وهو يحدث في كل مرة نتحدث فيها، كما أنه يتحول عكسياً لأصوات في أحاديثنا، ووظيفة العقل هذه والتي لم يتم اكتشافها صادرة من استقلالية العقل نفسه، فمثلاً عند النطق بصوت [كذا]، فإن التحدث يصدر من أعمق مناطق الوعي، والخطاب المباشر (الموجه) يصدر من المنطقة اليسرى بالمخ، أما الخطاب المعكوس فهو يصدر من المنطقة اليمنى بالمخ."
والخطأ فى كلام أوتس هو صدور الكلام من المخ بينما الحقيقة الكلام وهو الوسوسة صادرة من النفس كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه "
وكلام النفس يتحول أحيانا إلى أصوات صادرة عن الناطق وهو اللسان كما قال تعالى :
" لا تحرك به لسانك لتعجل به"
وتحدث عن زعم أوتس أن الأطفال يتعلمون التحدث عكسياً قبل أن يتعلموا الكلام المباشر فقال :
" ويزعم السيد أوتس أيضاً أنه قد حقق اكتشافات كثيرة منها أن الأطفال يتعلمون التحدث عكسياً قبل أن يتعلموا الكلام المباشر (الموجه)، وهو يعتقد أن السبب الذي جعل معظم العالم يتعرض للهذيان هو في الواقع فكر عميق صادر من العقول الواعية للأطفال الرضع."
وهو جنون فكيف يدرى أوتس بما نفوس الرضع وهو ليس كلاما مسموعا ؟
إن العالم فقط هو الله كما قال :
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
وتحدث غزال عن بدايات علم أوتس بالخطاب المعكوس فقال :
"والسيد أوتس استرالي الأصل وهو يطلق على نفسه "مؤسسة الخطاب المعكوس ™"، حيث بدأ طريقه في هذا المجال عند عثوره على شريط مسجل في المرحاض أثناء الحلاقة، وحاول تشغيل هذا الشريط لكن الشريط كان يعمل فقط في الاتجاه المعاكس، مع أن هذا العطب الالكتروني لم يخل من المكافآت، وقال السيد أوتس عندما سأله بعض المراهقين عن الرسائل الشيطانية المعكوسة في موسيقى الروك، أنه على استعداد بأن يعيد تشغيل الأشرطة لهم، والبحث عن الرسائل الخفية، وبرغم أن هؤلاء المراهقين قد اعتبروا ذلك من الخزعبلات، إلا أن أوتس لم يعثر فقط على هذه الرسائل الشيطانية في موسيقى الروك، بل اكتشف أيضاً أنه إذا استمع المرء لهذه الأشرطة بعناية شديدة، فإنه يستطيع أن يسمع رسائل عكسية في جميع الاتصالات المنطوقة، ومع ذلك فهو لم يعلن عن سر اكتشافه للخطاب المعكوس لمدة 12 عام، أما الآن فهو على استعداد لمشاركة اكتشافاته مع بقية العالم بمقابل مادي."
قطعا هذا الكلام تخريف فما اكتشف من رسائل شيطانية اكتشف غيره فيه رسائل توحيدية توحد الله وكان لى صديق منذ عقد مهتم بهذا وكتب مقالات عن تلك الرسائل التوحيدية فى أغانى تلك الفرق بعضها موجود فى منتدى بيت الله
وتحدث غزال عن الدورات التدريبية فى الخطاب المعكوس والذى يقصد به بث رسائل معاكسة لظاهر الكلام وهو ما سماه الله لحن القول عند الحديث عن المنافقين فقال :
" ولتعرفنهم فى لحن القول"
قال غزال :
دورات تدريبية في تحليل الخطاب المعكوس:
"هاجر السيد أوتس إلى بونسال Bonsall في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث عرض استعداده لتدريب أي شخص يرغب في أن يصبح محللاً للخطاب المعكوس مقابل 4500 دولار فقط، بالإضافة إلى بضعة مئات من الدولارات كثمن لجهاز التشغيل المعكوس (ماركة مسجلة ™)، وأيضاً كثمن لعديد من الأشرطة، ودليل الدراسة التي يجب شراؤها بشكل منفصل عن رسوم التدريب، (وهو قد عاد الآن مرة أخرى إلى أستراليا، وما زال يتقاضى رسوم باهظة لتقديم دوراته الدراسية، حيث تكلف الدورة الواحدة 395 دولار استرالي في الأسبوع الواحد، وهناك عطلة واحدة كل 6 أسابيع (305 دولار أمريكي تقريباً × 6)، وسوف تحتاج أيضاً لشراء جهاز التشغيل المعكوس من السيد جون (الأسعار تتراوح بين 399 إلى 499 دولار استرالي)، بخلاف برامج الخطاب المعكوس الذي يتكلف 95 دولار استرالي. ويبيع السيد أوتس الأشرطة بمقابل 10 دولارات لكل شريط مع أمثلة على الخطاب المعكوس من أو. جي سيمبسون، ونجوم موسيقى الروك والمشاهير ورجال السياسية، كما انه يبيع الكتب التي تحمل عناوين جذابة مثل ما وراء التخفي المعكوس: الخطاب المعكوس وصوت العقل الباطن: (مما يعني تخيل أصوات مثل صوت دانتي رينتفور (كتاب خادم الأنشوجة الخزامية لمؤلفه ستون أدجيكتف)، وهذا الكتاب يحتوي أيضاً على ملحق مختص باليوفو."
وقطعا لا يمكن لأحد أن يكتسق تلك الرسائل المشفرة أو المعكوسة إلا إذا كان سند حقيقى ككتاب أو تسجيل اعترافى وليس مجرد برنامج أو جهاز
وتحدث عن أوتس زعم أن جهازه يكشف الكذب فقال :
"جهاز كشف الكذب:
يزعم أوتس أن "الخطاب المعكوس هو صوت الحقيقة" وأنه "إذا تم توجيه حديث كاذب، فربما تأتي الحقيقة بعده"، ويمكن استخدامه كجهاز لكشف الحقيقة (جهاز كشف الكذب)، إذ يمكنه أن كشف الحقيقة إذا تم التحدث بالكذب وكذلك كشف الحقائق الإضافية حتى وإن لم يتم الحديث عنها، على سبيل المثال: يمكنه كشف اسم الشخص المتواطئ في الجريمة، أو أماكن وجود الأدلة، وهذا الادعاء يذكرنا بدعاة البرمجة اللغوية العصبية الذين يزعمون أنهم يستطيعون معرفة إذا ما كان الشخص يتحدث بالكذب عن طريق حركات عينيه، وعلى الأقل يمكننا وفقاً لأوتس تجنب الكشف عن طريق التحدث عكسياً. وهو يدعي أيضاً أن 95 ? من أفكارنا "هي بعيدة عن الوعي" وأن الخطاب المعكوس يمكن أن يصف أعراض اللاوعي مثل الأنماط الشخصية والسلوكية، كما يمكنه أن يكشف عن الذاكرة والخبرات الدفينة، وبالمثل يمكنه أيضاً وصف حالة الجسم المادي، وفي المستويات الأعمق من الوعي البشري، يمكن للخطاب المعكوس وصف حالة النفس البشرية وعلاقتنا مع الله، كما أنه يدعي أن معظم كلام الخطاب المعكوس هو كلام مجازي يتم توصيله عن طريق الصور أو الأمثال وهو مشابه للأحلام، وعلاوة على ذلك، فإن التحليل بالخطاب المعكوس يمكن أن يستخدم كوسيلة علاجية للتحليل النفسي [كذا]، كما أن الاستعارات المنبثقة منه يمكن أن تقدم خريطة تفصيلية للعقل، وفي كثير من الأحيان يمكنه تحديد الأسباب الدقيقة والمسببات [كذا] للمشاكل التي يعاني منها هؤلاء الأفراد، ويمكن استخدامه جنباً إلى جنب مع التنويم المغناطيسي كشكل قوي للغاية ودائم من أشكال التغير السلوكي. ويمكن لأرباب العمل استخدامه في اختيار الموظفين، كما يمكن للمحامين استخدامه من أجل تحليل عناصر القضايا، وكذلك يمكن للصحفيين استخدامه لتحليل خطب رجال السياسة، مما يعني أن تطبيقاته لا حصر لها!"
وكل ما قال أ,تس كلام فارغ فلا أحد يقدر على اكتشاف كل الكذب من المخلوقات ولكن يمكن اكتشاف بعضه من التفكير فى الٌأقوال والأفعال وليس جهاز مصنوع
وتحدث غزال عن أن أوتس لم يقدم أدلة صحيحة على كلامه عن جهازه فقال :
"الإفتقار إلى الادلة التجريبية:
كما هو الحال مع ادعاءاته الأخرى، فإن أوتس لا يقدم أي دعم لهذه المفاهيم المذكورة، إذ يوجد قدر كبير من الأدلة المقدمة ضده. وتفتقر بعض ادعاءاته إلى الدليل التجريبي وتناقض ما توصل إليه علماء الأعصاب والفيزيولوجيا في دراستهم للمخ وتطوير الخطاب، وعلى سبيل المثال، فإن فكرته حول الخطاب المعكوس الذي يحدث في المنطقة اليمنى من المخ لا تدعمها الدراسة التجريبية، وعلى أية حال، إذا كان النصف الأيمن من المخ مسؤول عن توظيف الخطاب المعكوس كما يدعي أوتس، فسنرى أن نشاط المخ في النصف الأيمن يسبق نشاطه في النصف الأيسر منه عند حدوث الكلام، فأين إذن الدليل على حدوث ذلك؟ ثم أين الدليل على صحة مزاعمه حول الأطفال الرضع والخطاب، والادعاءات التي تتعارض مع كل ما هو معروف عن تطور المخ البشري والكلام عند الأطفال؟
- كما يجب أن يتساءل المرء عن قيمة تطور الخطاب المعكوس، فمن المقدر أن لغة البشر المنطوقة قد تطورت منذ 100000 عام مضت، ولا نجد صعوبة في رؤية فائدة الكلام على بقاء الأنواع، ولكن ما هي الفائدة المحتملة من الخطاب المعكوس؟، فمن الصعب أن نتصور شيئاً عديم الفائدة يتناول جزء كبير من تاريخ تطور المخ، وعلاوة على ذلك، فإذا كان هناك وجود للخطاب المعكوس، يجب أن يكون هناك قواعد نحوية عكسية، فما هو ذلك الشيء، وكيف يمكن معرفته؟.- تعتبر بعض مزاعم أوتس شبه تجريبية، على سبيل المثال، يبدو أن معتقداته حول العقل اللاواعي لديها أسس عملية حول الحقيقة التي تقول بأن سلوك الفرد يمكن أن يتأثر بالذكريات التي لا يعيها الفرد، وهناك دليل قوي على وجود الذاكرة الضمنية في علم الأعصاب، لكن الادعاء بأن 95 ? من أفكارنا هي دون مستوى الوعي، أي معظم ما لدينا من ذكريات هي ذكريات ضمنية، يبدو أمراً غير مؤكد، فكيف للمرء أن يختبر مثل هذا الادعاء؟ كما أن الادعاء بأن العقل اللاواعي يحتوي على بيانات تكشف الحقائق المخفية حول سلوك الشخص والشخصية، فضلاً عن الصحة الجسدية والروحية للفرد مازال موضع جدل كبير، ويبدو أن هذا الادعاء قائم على التمني بدلا من الأدلة العلمية الدامغة."
والخطأ فيما سبق أن لغة البشر المنطوقة قد تطورت منذ 100000 عام مضت بينما اللغة كانت مع أول لإنسان كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال:
" خلق الإنسان علمه البيان"
وضرب غزال أمثلة على خطاب أوتس المعكوس فقال :
"أمثلة على الخطاب المعكوس
مع ذلك، يقدم السيد أوتس بعض الأمثلة المحددة عن كيفية أعماله النظرية، على سبيل المثال، هو يدعي أنه عندما قال بيل كلينتون: "أنا أحاول توضيح موقفي بقدر الامكان"، فهو يعني القول "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فكيف عرف أوتس ذلك؟، ونقول أنه يعرف ذلك لأن هذه هي الطريقة التي يتبناها في الخطاب المعكوس، أو هذا ما تعنيه الاستعارات، ومع ذلك لا نستطيع إثبات خطأه، وإذا كان ذلك لا يروقنا أو إذا لم نفهم معنى الاستعارات، فذلك بسبب أن الرسائل " سريعة جداً وغالباً ما تكون مخبأة في النغمات العالية للخطاب، ولهذا السبب البسيط فإن الكشف عن الخطاب قد غاب عن مخيلة أغلب الباحثين " وعلاوة على ذلك، فهو يقول بأن السُذج ليسوا على دراية باللغة المجازية (وهو لديه كتابين يمكن أن يساعدانا حول هذا الأمر، ووفقاً لأوتس فإنه لا توجد فرضيات مخصصة بالإضافة إلى أنه عندما قال أن الخطاب المعكوس الذي نحن على وشك أن نسمعه من بيل كلينتون هو "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فمن المرجح أن "تسمع" ذلك، بغض النظر عن مدى تشويه الرسالة التي يمكن أن نسميها قوة الاقتراح أو البارايدوليا Pareidolia الخاصة بالأُذُن، ويمكن أن نسميها أي شيء ولكن المهم أنها تستحق التحقيق أكثر من ذلك، ولو كان السيد أوتس قد تناول موضوع لاري كينغ أو أوبرا وادعى أن خطابهما قد كشف أنهما كانا في الواقع يعتدون على الأطفال، فلن يكون له جمهور ولن تعترف به الناس، لكن كلامه سوف يؤخذ جدياً عندما يقول أن خطاب باتسي رامزي الموجه التي قالت فيه:"نحن نشعر بأن هناك ما لا يقل عن شخصين على وجه الأرض يعرفان من فعل ذلك [أي قتل ابنتها]، وأنه هو القاتل بعينه والمتورط في الجريمة وعند عكس الكلام نجدها تقول " أنا هذا الشخص" الذي شاهد جريمة الاغتصاب تلك"، وفي 26 ديسمبر 1997، كان أول ظهور لأوتس في التلفزيون في برنامج جيرالدو شو حيث قام بمناقشة قضية رمزي، وقد أُخذ كلام أوتس على محمل الجد لأنه يقدم الترفيه ويغذي شهوة القيل والقال التي تملأ الأخبار والمعلومات في مجتمعنا."
هذه التفسير لكلام الناس غير ممكن إلا لله تعالى وأما مخلوق فلا يمكن إلا أن يكون مجرد تحمينات قد تصدق وقد تكذب وهو الغالب فيها
وتحدق عن موقف العلم من حالة أوتس فقال :
"موقف العالم الأكاديمي
تجاهل العالم الأكاديمي اكتشافات أوتس العظيمة، رغم أنه يدعي أن لديه دعم من بعض الأكاديميين الذين يخشون الجهر بالكلام، وقد قال السيد أوتس وهو يتحسر على مصيره: "ألم نتعلم بعد من دروس التاريخ؟، فالكثير من اكتشافاتنا العظيمة قد صدرت من خارج الاتجاه السائد [كذا]، وعلى سبيل المثال، نرى أن اينشتاين كان ينقطع عن الدراسة في المدرسة الثانوية" (في الواقع كان اينشتاين قد تعرض للطرد من المدرسة الثانوية وفي نهاية المطاف أنهى تعليمه في زيوريخ، بما في ذلك درجة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة زيورخ)، كما أن مقترحات أوتس لاختبار نظريته قد رفضت من قبل الجامعات ليس بسبب أن تلك الجامعات كانت مغلقة التفكير، ولكن لأن نظرياته تنكر عن طريق الجهل العميق المسائل الأساسية في علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء، وعلاوة على ذلك، فإن جزءاً كبيراً من نظريته هو ميتافيزيقي ونفسي وغير قابلة للإختبار وضبابي.
يشبه السيد أوتس الفرد الذي يتبع نموذج باندلر وغيره في حركة البرمجة اللغوية العصبية بأن لديه ثقة بالنفس وقدرة على فهم ذلك برغم وجود تناقص بين عدد كبير من الناس حيث مع زيادة وضوح تواصل الشخص يمكن أن يصبح هذا التواصل ذو علامة مسجلة ومربحة كما يمكن تسويقه كبوابة لمعرفة سر الحياة."
وتحدث عن الرسائل الشيطانية المبطنة فقال :
"الرسائل الشيطانية المبطنة:
هي ممارسة مزعومة يطلق عليها القناع الخلفي BackMasking يقوم بها أفراد محددون وبشكل خاص عدد قليل من فرق موسيقى الروك Heavy Metal عن طريق نطق أو غناء كلمات إذا ما أُعيد الاستماع إليها بطريقة معكوسة (إلى الوراء) فربما نجد أنها تحتوي على رسائل شريرة على نحو مثل "يا عزيزي الشيطان" أو "اقتل نفسك"، أو رسائل مثل "يا لها من متعة عند تدخين الماريجوانا" أو "طارحني / طارحيني الفراش، فأنا لست صغيراً / صغيرة جداً"، وبطبيعة الحال، ربما لن نسمع مثل هذه الرسائل عندما يتفوه هؤلاء بها، حيث أن التصور يتأثر بالترقب الذي يتأثر بدوره بما يوجهه لنا الآخرين من كلمات.
- ولأن معظم الناس لا يستمعون إلى موسيقاهم بطريقة معكوسة، فيبدو إن الاعتقاد في مثل هذه الرسائل يتوقف على واحد أو اثنين من المفاهيم الخاطئة، الأول هو أن المخ يمكن أن يتأثر شعورياً بكلمات مشوهة ذات معنى مستغل مباشرة بواسطة اللاشعور، أما الثاني فهو العقل الواعي الذي يترجم الكلمات الواضحة إلى خطاب معكوس حيث يفهم العقل الباطن معنى الصواب والحق، وفي كلتا الحالتين، فإن العقل الباطن المزعوم يقوم بتوجيه العقل الواعي ليرى أو يفعل أشياء مشينة، غير أنه لا يوجد أي دليل على وجود آليات فعلية لحدوث ذلك، والاعتقاد الناشئ عن وجود وفعالية الرسائل الشيطانية ربما ينبع من ممارسات سحرية قديمة في المسيحية عن طريق تلاوة المصلين لتعاويذ الساحرة ساباث Sabath ، وينتشر هذا الاعتقاد أساساً بين بعض دعاة الأصولية الذين لا يمكنهم النظر إلى أي شيء دون أن يتساءل مدى مشاركة الشيطان فيه، ويتأثر التصور بشكل كبير بمنظومة معتقدات الفرد، فنحن لا نرى ما نريد أن نراه أو نسمع ما نريد أن نسمعه فقط، بل أننا نتوقع ما نراه.
وقد لعبت أشرطة موسيقى البيتلز عند تشغيلها عكسياً دوراً مؤثراً في بعض تسجيلاتهم، على الرغم من أنهم يزعمون أنهم قد وضعوا رسائل مموهة عكسية تعلن عن وفاة بول مكارتني وهو مازال على قيد الحياة، وقد قال جيمي بايج، وهو عازف جيتار ومؤمن بالقوى الخفية، أنه قد أدرج رسالة عكسية "من أجل عزيزي الشيطان " في أغنيته "الصعود إلى السماء" Stairway To Heaven ، ويبدو أن الرسالة السابقة كانت متعمدة، أما الأخيرة فقد قال عنها العديد من الذين استمعوا لها أنها عرضية وقبل أن يتم إخبارهم عما هم مقبلون على سماعه.
- وهناك واحدة من المشاكل العملية ظهرت مع استخدام هذه الطريقة الغامضة للاتصال وهي أن الطريقة الوحيدة لسماع الرسائل هو تدمير المسجل الخاص بك، ولحسن الحظ، قد وصلنا إلى العصر الرقمي الذي قضى على تلك المشكلة في حين أنه قام بخلق مشكلة أخرى، والآن وصلنا لطريقة بسيطة للعثور على الرسائل الخفية في كل نوع من أنواع الخطابات."