رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب جزء الحلوى
المؤلف أبو منصور محمد بن عبد الله بن المبارك البندنيجي المعروف بابن عفيجة المتوفى: 625 هـ وتسمية الكتاب بالحلوى لا تتناسب مع محتوى الكتاب فليس فيه ذكر للحلوى إلا فى رواية كاذبة واحدة من العشر والباقى معظمه روايات عن النبى(ص)
وسند الكتاب هو :
"أخبرتنا المسندة الأصيلة أم الفضل هاجر ابنة الشيخ المحدث شرف الدين محمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز المقدسي سماعا عليها في شهور سنة أربع وستين وثمانمائة، بقراءة الشيخ العالم الحافظ أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي، قال لها: أخبرك أبو المعالي عبد الله بن عمر بن علي بن المبارك الحلاوي سماعا، وأبو العباس أحمد بن الحسن السويداوي وأنت في، قالا: أنا البدر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خالد الفارقي سماعا، أنا الشيخ الإمام شمس الدين أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي سماعا، في يوم الخميس ثامن شوال سنة 674، أنا الشيخ أبو منصور محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي البركات المبارك بن كرم بن غالب البندنيجي سماعا ببغداد، في يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة 623.
1 - قيل له: أخبركم الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي قراءة عليه وأنت تسمع في ذي الحجة سنة 546، فأقر به، قال: أنا أبو الفضل حمد بن أحمد الحداد، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا بنان بن أحمد بن بنان البرتي، ثنا جعفر بن محمد بن مجاشع، ثنا حمدون بن حماد، ثنا يحيى بن هاشم، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عند كل ختمة دعوة مستجابة"."
والخطأ استجابة الله للدعاء عند ختم القرآن ويخالف هذا أن استجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى :
"فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "
كما أن الله لم يحدد وقت أو عمل معين للاستجابة لدعاء الإستغفار وأما الأدعية الأخرى فيحددها فى الاستجابة ما كتبه الله فى السابق كما أن لو كان هذا القول صحيح ما احتاج المسلمون لتنفيذ أمر الله بإعداد القوة ورباط الخيل لأنهم ساعتها سينتصرون بالدعوات فى تلك الليالى وهو ما لم يحدث بدليل أننا نعيش عصر الهزائم الآن
وقال :
2 - وبه: أنا أبو نعيم، ثنا محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا عمر بن محمد، أخبرني زاذان بن سليمان، قال: وجدت في كتاب أبي، عن أبيه، عن حصين، عن مسعر، [عن قتادة]، عن أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "يهلك ابن آدم ويهرم وتبقى منه اثنتان: الحرص، والأمل"."
الحديث قيه تناقض داخلى فكيف يهلك الإنسان ومع هذا يبقى بعد هلاكه اثنتان منه هم الحرص والأمل ؟
إن الميت لا يبقى منه شىء
ولو افترضنا أنهما يبقيان فكيف سيكون هناك حرص أى بخل وليس معه مال بعد موته كما قال تعالى :
" ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
وقال :
3 - وبه، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري، ثنا زكريا بن يحيى المنقري، ثنا الأصمعي، قال: قال سفيان بن عيينة:
رأيت أعرابيا جاء يطوف بالبيت، فتبعته، فقلت: لعله لا يحسن فأعلمه ما يقول. فجاء فتعلق بأستار الكعبة، فقال: اللهم إليك خرجت، وأنت أخرجتني، وإليك جئت، وأنت جئت بي، وبفنائك أنخت، وأنت حملتني، اللهم وقد عجت إليك الأصوات بصنوف اللغات، يسألونك الحاجات، وحاجتي إليك أن تذكرني على طول البلى إذا نسيني أهل الدنيا."
الرواية بها أخطاء عدة أولها التعلق بأستار الكعبة فالكعبة ليست إنسان حتى تغطى عورته بأستار أى ملابس وثانيها أن يذكر الله الأعرابى طوال فترة الموت وهو دعاء اعتداء لأن الرجل يطلب من الله ذكره دون بقية الخلق طوال فترة موته وكأن الله إله له وحده وليس كما قال :
"كل يوم هو فى شأن "
وقال :
4 - أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرىء سبط أبي منصور الخياط إجازة، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور قراءة عليه، أتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل، قالت: أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا عبد الأعلى، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، قال: قيل يا رسول الله: ما السبيل إليه؟ قال: "من وجد زادا وراحلة".
وهو قول الحسن، وقتادة.
- يعني قوله: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}."
والخطأ أن السبيل هو الزاد والراحلة ويخالف هذا أن السبيل هو القدرة على الحركة والأكل والوصول للكعبة وهما يخالفان أنه هناك من لا يحتاج لراحلة أو زاد كأهل مكة كما أن هناك من يحج ماشيا مصداق لقوله تعالى :
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا "أى مشاة
وقال :
5 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن علي بن زهمويه إجازة، أنا أبو نصر محمد بن محمد [الزيني]، ثنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق، ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، ثنا عيسى بن حماد زغبة، أنا الليث بن سعد، عن هشام، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن يسار، عن عبادة بن الصامت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم من ظلم أهل المدينة أو أهانهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا".
الرواية دعاء ليس فيه مخالفة لكتاب الله وهو صحيح المعنى
وقال :
6 - أخبرنا أبو الكرم المبارك بن أبي الحسن بن أحمد بن الهشرزوري إجازة، أنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قراءة عليه، أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد ابن مهدي، أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ثنا طاهر بن خالد [بن] نزار، ثنا أبي، أخبرني إبراهيم بن طهمان، حدثني محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".
أصل الحديث إن لكل نبى دعوة فأريد إن شاء الله أن أختبىء دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة" وهو يناقض قولهم "شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى " فالشفاعة فى الأول لكل الأمة وفى الثانى لأهل الكبائر فقط منهم وهو تناقض والخطأ هو أن لكل نبى دعوة ويخالف هذا أن القرآن ذكر أدعية كثيرة للنبى (ص)مثل قوله "وقل رب زدنى علما "
وقوله:
"وقال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا "فهنا دعوتان"
7 - أخبرني أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري إجازة، ثنا أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي الشيخ الصالح، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن البختري، ثنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، ثنا يحيى بن صالح، ثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن شداد بن أوس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيها الناس! إن الدنيا عرض حاضر، يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق، يحكم فيها ملك قادر، يحق فيها الحق، ويبطل الباطل، أيها الناس! فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن كل أم يتبعها ولدها".
الحديث باطل فلم يقل رسول الله(ص) أننا أبناء الدنيا أو أبناء الآخرة وإنما الناس هم أبناء بعضهم البعض كما أن الكلام يعلمنا الكذب لأننا كلنا موجودون فى الدنيا كما كلنا موجودون فى الآخرة وصحة الكلام كونوا من سكان الجنة وليس فكونوا من أبناء الاخرة لأن الآخرة تضم الجنة والنار
والخطا ألأخر أن كل أم يتبعها ولدها فكيف يتبع أبناء الدنيا الدنيا وقد هلكت حيث أبدلها الله بكون أخروى وهو قوله :
" يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماء"
8 - أخبرنا أبو محمد المبارك بن المبارك بن علي بن نصر السراج إجازة، ثنا محمد بن أحمد الموصلي قراءة عليه، أنا المظفر بن إبراهيم القاضي، قال: سمعت أبا أحمد عبد الله بن الحسين بن حنيف الصوفي يقول: سمعت أبا سعيد القاسم بن علقمة يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس العتكي يقول: سمعت الحسين بن جعفر يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: العامة تشكو أسقامها إلى الطبيب، والخاصة تشكو ما بها إلى الحبيب.
الحديث باطل فالشكوى للطبيب هى طاعة لأمر التداوى تداووا عباد الله ومن ثم فعندما نطيع أمر الله بالأخذ بالأسباب كالتداوى عند الطبيب نكون قد لجأنا إليه
ونأتى للرواية التى كانت عنوان للجزء وهى:
9 - أخبرنا أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمذاني إجازة، أنا أبو جعفر محمد بن أبي علي قراءة عليه، أنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي، أنا محمد بن الحسين الصوفي، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس العصمي، قال: سمعت أبا محمد الديناري، حدثني أبو جعفر ابن شاكر الحافظ، حدثني محمد بن الحسين البرجلاني، حدثني محمد بن عبد الله الخراساني، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، وقد أهدي له جام من بلور أبيض، فيه طاقات من اللوزينق، معمول بنشاستق الفالوذق، ومحشوا باللوز المفرك، مخلطا بالمسك الفارد، مغلي بالعسل الماذي، مذرر عليه الطبرزد، مندى بالماورد الجوري، إذا قلعته من الجام سمعت له صوتا مثل المطرقة على السندان، إذا مسسته بيدك سمعت له صريرا كصرير النعل السندل، فإذا أدخلته في فيك سمعت له نشيشا [كنشيش] الحديد إذا أخرجته من النار فطرحته في الماء البارد!
قال: [فأخذ] واحدة، فأكلها ولم يطعمني، ثم أخذ ثانية، فأكلها ولم يطعمني، ثم أخذ ثالثة، فأكلها ولم يطعمني!
فقلت: {إن إلهكم لواحد}. فأخذ واحدة فأطعمنيها.
قلت: {ثاني اثنين إذ هما في الغار}. فأطعمني أخرى.
فقلت: {فصيام ثلاثة أيام في الحج}. فأطعمني أخرى.
فقلت: {أربعة من الطير}. فأطعمني أخرى.
فقلت: {خمسة ساديهم كلبهم}. فأطعمني اثنين.
فقلت: {وسبعة إذا رجعتم}. فأطعمنيها.
فقلت: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}. فأطعمنيها.
فقلت: {وكان في المدينة تسعة رهط}. فأطعمنيها.
قلت: {تلك عشرة كاملة}. فأطعمنيها.
فقلت: {إني رأيت أحد عشر كوكبا}. فأطعمنيها.
قلت: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}. فأطعمنيها.
قلت: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة}. فأطعمنيها.
قلت: {فتم ميقات ربه أربعين ليلة}. فأطعمنيها.
قلت: {ألف سنة إلا خمسين عاما}. فأطعمنيها.
قلت: {فإطعام ستين مسكينا}. فأطعمنيها.
قلت: {إن تستغفر لهم سبعين مرة}. فأطعمنيها.
قلت: {فاجلدوهم ثمانين جلدة}. فأطعمنيها.
قلت: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة}. فأطعمنيها.
قلت: {فإن يكن منكم مائة صابرة}.
فرمى بالجام إلي! وقال: يا ابن البغيضة!
قلت: والله لو لم ترم بالجام لقلت: {وارسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}."
بالقطع الحديث ملفق فالرجل أكل أكثر من خمسماية قطعة حلوى فى مجلس واحد وهو أمر غير ممكن لأن الأطعمة الحلوة تجعل النفس تشبع بعد عشر أو عشرين قطعة فما بالنا بمئات القطع
10 - أخبرنا أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المقرىء إجازة، قال: أنشدنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج لنفسه:
يا غزالا خمرتي ريقته ....... لو أبيحت لي وكأسي فمه
ما على طيفك لو زار إذا ........ مد من ستر الدجى مظلمة
أترى ما آن أن ترحم من ......... كل من أبصره يرحمه
عاتبوه اليوم في سفك دمي .......... فعسى عتبكم يحسمه
ثم قولوا للذي لم يخطني ....... إذ رمى صائبة أسهمه
أحلال لك في شرع الهوى ........ دم من ليس حلال دمه
بي جرح في فؤادي من هوى ........ شادن أعوزني موهبمه"
والشعر ألأخير لا علاقة له بالكتاب فهو غزل محرم يذكر الخمر والزنى
المؤلف أبو منصور محمد بن عبد الله بن المبارك البندنيجي المعروف بابن عفيجة المتوفى: 625 هـ وتسمية الكتاب بالحلوى لا تتناسب مع محتوى الكتاب فليس فيه ذكر للحلوى إلا فى رواية كاذبة واحدة من العشر والباقى معظمه روايات عن النبى(ص)
وسند الكتاب هو :
"أخبرتنا المسندة الأصيلة أم الفضل هاجر ابنة الشيخ المحدث شرف الدين محمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز المقدسي سماعا عليها في شهور سنة أربع وستين وثمانمائة، بقراءة الشيخ العالم الحافظ أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي، قال لها: أخبرك أبو المعالي عبد الله بن عمر بن علي بن المبارك الحلاوي سماعا، وأبو العباس أحمد بن الحسن السويداوي وأنت في، قالا: أنا البدر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خالد الفارقي سماعا، أنا الشيخ الإمام شمس الدين أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي سماعا، في يوم الخميس ثامن شوال سنة 674، أنا الشيخ أبو منصور محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي البركات المبارك بن كرم بن غالب البندنيجي سماعا ببغداد، في يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة 623.
1 - قيل له: أخبركم الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي قراءة عليه وأنت تسمع في ذي الحجة سنة 546، فأقر به، قال: أنا أبو الفضل حمد بن أحمد الحداد، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا بنان بن أحمد بن بنان البرتي، ثنا جعفر بن محمد بن مجاشع، ثنا حمدون بن حماد، ثنا يحيى بن هاشم، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عند كل ختمة دعوة مستجابة"."
والخطأ استجابة الله للدعاء عند ختم القرآن ويخالف هذا أن استجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى :
"فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "
كما أن الله لم يحدد وقت أو عمل معين للاستجابة لدعاء الإستغفار وأما الأدعية الأخرى فيحددها فى الاستجابة ما كتبه الله فى السابق كما أن لو كان هذا القول صحيح ما احتاج المسلمون لتنفيذ أمر الله بإعداد القوة ورباط الخيل لأنهم ساعتها سينتصرون بالدعوات فى تلك الليالى وهو ما لم يحدث بدليل أننا نعيش عصر الهزائم الآن
وقال :
2 - وبه: أنا أبو نعيم، ثنا محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا عمر بن محمد، أخبرني زاذان بن سليمان، قال: وجدت في كتاب أبي، عن أبيه، عن حصين، عن مسعر، [عن قتادة]، عن أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "يهلك ابن آدم ويهرم وتبقى منه اثنتان: الحرص، والأمل"."
الحديث قيه تناقض داخلى فكيف يهلك الإنسان ومع هذا يبقى بعد هلاكه اثنتان منه هم الحرص والأمل ؟
إن الميت لا يبقى منه شىء
ولو افترضنا أنهما يبقيان فكيف سيكون هناك حرص أى بخل وليس معه مال بعد موته كما قال تعالى :
" ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
وقال :
3 - وبه، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري، ثنا زكريا بن يحيى المنقري، ثنا الأصمعي، قال: قال سفيان بن عيينة:
رأيت أعرابيا جاء يطوف بالبيت، فتبعته، فقلت: لعله لا يحسن فأعلمه ما يقول. فجاء فتعلق بأستار الكعبة، فقال: اللهم إليك خرجت، وأنت أخرجتني، وإليك جئت، وأنت جئت بي، وبفنائك أنخت، وأنت حملتني، اللهم وقد عجت إليك الأصوات بصنوف اللغات، يسألونك الحاجات، وحاجتي إليك أن تذكرني على طول البلى إذا نسيني أهل الدنيا."
الرواية بها أخطاء عدة أولها التعلق بأستار الكعبة فالكعبة ليست إنسان حتى تغطى عورته بأستار أى ملابس وثانيها أن يذكر الله الأعرابى طوال فترة الموت وهو دعاء اعتداء لأن الرجل يطلب من الله ذكره دون بقية الخلق طوال فترة موته وكأن الله إله له وحده وليس كما قال :
"كل يوم هو فى شأن "
وقال :
4 - أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرىء سبط أبي منصور الخياط إجازة، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور قراءة عليه، أتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل، قالت: أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا عبد الأعلى، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، قال: قيل يا رسول الله: ما السبيل إليه؟ قال: "من وجد زادا وراحلة".
وهو قول الحسن، وقتادة.
- يعني قوله: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}."
والخطأ أن السبيل هو الزاد والراحلة ويخالف هذا أن السبيل هو القدرة على الحركة والأكل والوصول للكعبة وهما يخالفان أنه هناك من لا يحتاج لراحلة أو زاد كأهل مكة كما أن هناك من يحج ماشيا مصداق لقوله تعالى :
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا "أى مشاة
وقال :
5 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن علي بن زهمويه إجازة، أنا أبو نصر محمد بن محمد [الزيني]، ثنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق، ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، ثنا عيسى بن حماد زغبة، أنا الليث بن سعد، عن هشام، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن يسار، عن عبادة بن الصامت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم من ظلم أهل المدينة أو أهانهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا".
الرواية دعاء ليس فيه مخالفة لكتاب الله وهو صحيح المعنى
وقال :
6 - أخبرنا أبو الكرم المبارك بن أبي الحسن بن أحمد بن الهشرزوري إجازة، أنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قراءة عليه، أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد ابن مهدي، أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ثنا طاهر بن خالد [بن] نزار، ثنا أبي، أخبرني إبراهيم بن طهمان، حدثني محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".
أصل الحديث إن لكل نبى دعوة فأريد إن شاء الله أن أختبىء دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة" وهو يناقض قولهم "شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى " فالشفاعة فى الأول لكل الأمة وفى الثانى لأهل الكبائر فقط منهم وهو تناقض والخطأ هو أن لكل نبى دعوة ويخالف هذا أن القرآن ذكر أدعية كثيرة للنبى (ص)مثل قوله "وقل رب زدنى علما "
وقوله:
"وقال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا "فهنا دعوتان"
7 - أخبرني أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري إجازة، ثنا أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي الشيخ الصالح، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن البختري، ثنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، ثنا يحيى بن صالح، ثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن شداد بن أوس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيها الناس! إن الدنيا عرض حاضر، يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق، يحكم فيها ملك قادر، يحق فيها الحق، ويبطل الباطل، أيها الناس! فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن كل أم يتبعها ولدها".
الحديث باطل فلم يقل رسول الله(ص) أننا أبناء الدنيا أو أبناء الآخرة وإنما الناس هم أبناء بعضهم البعض كما أن الكلام يعلمنا الكذب لأننا كلنا موجودون فى الدنيا كما كلنا موجودون فى الآخرة وصحة الكلام كونوا من سكان الجنة وليس فكونوا من أبناء الاخرة لأن الآخرة تضم الجنة والنار
والخطا ألأخر أن كل أم يتبعها ولدها فكيف يتبع أبناء الدنيا الدنيا وقد هلكت حيث أبدلها الله بكون أخروى وهو قوله :
" يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماء"
8 - أخبرنا أبو محمد المبارك بن المبارك بن علي بن نصر السراج إجازة، ثنا محمد بن أحمد الموصلي قراءة عليه، أنا المظفر بن إبراهيم القاضي، قال: سمعت أبا أحمد عبد الله بن الحسين بن حنيف الصوفي يقول: سمعت أبا سعيد القاسم بن علقمة يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس العتكي يقول: سمعت الحسين بن جعفر يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: العامة تشكو أسقامها إلى الطبيب، والخاصة تشكو ما بها إلى الحبيب.
الحديث باطل فالشكوى للطبيب هى طاعة لأمر التداوى تداووا عباد الله ومن ثم فعندما نطيع أمر الله بالأخذ بالأسباب كالتداوى عند الطبيب نكون قد لجأنا إليه
ونأتى للرواية التى كانت عنوان للجزء وهى:
9 - أخبرنا أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمذاني إجازة، أنا أبو جعفر محمد بن أبي علي قراءة عليه، أنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي، أنا محمد بن الحسين الصوفي، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس العصمي، قال: سمعت أبا محمد الديناري، حدثني أبو جعفر ابن شاكر الحافظ، حدثني محمد بن الحسين البرجلاني، حدثني محمد بن عبد الله الخراساني، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، وقد أهدي له جام من بلور أبيض، فيه طاقات من اللوزينق، معمول بنشاستق الفالوذق، ومحشوا باللوز المفرك، مخلطا بالمسك الفارد، مغلي بالعسل الماذي، مذرر عليه الطبرزد، مندى بالماورد الجوري، إذا قلعته من الجام سمعت له صوتا مثل المطرقة على السندان، إذا مسسته بيدك سمعت له صريرا كصرير النعل السندل، فإذا أدخلته في فيك سمعت له نشيشا [كنشيش] الحديد إذا أخرجته من النار فطرحته في الماء البارد!
قال: [فأخذ] واحدة، فأكلها ولم يطعمني، ثم أخذ ثانية، فأكلها ولم يطعمني، ثم أخذ ثالثة، فأكلها ولم يطعمني!
فقلت: {إن إلهكم لواحد}. فأخذ واحدة فأطعمنيها.
قلت: {ثاني اثنين إذ هما في الغار}. فأطعمني أخرى.
فقلت: {فصيام ثلاثة أيام في الحج}. فأطعمني أخرى.
فقلت: {أربعة من الطير}. فأطعمني أخرى.
فقلت: {خمسة ساديهم كلبهم}. فأطعمني اثنين.
فقلت: {وسبعة إذا رجعتم}. فأطعمنيها.
فقلت: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}. فأطعمنيها.
فقلت: {وكان في المدينة تسعة رهط}. فأطعمنيها.
قلت: {تلك عشرة كاملة}. فأطعمنيها.
فقلت: {إني رأيت أحد عشر كوكبا}. فأطعمنيها.
قلت: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}. فأطعمنيها.
قلت: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة}. فأطعمنيها.
قلت: {فتم ميقات ربه أربعين ليلة}. فأطعمنيها.
قلت: {ألف سنة إلا خمسين عاما}. فأطعمنيها.
قلت: {فإطعام ستين مسكينا}. فأطعمنيها.
قلت: {إن تستغفر لهم سبعين مرة}. فأطعمنيها.
قلت: {فاجلدوهم ثمانين جلدة}. فأطعمنيها.
قلت: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة}. فأطعمنيها.
قلت: {فإن يكن منكم مائة صابرة}.
فرمى بالجام إلي! وقال: يا ابن البغيضة!
قلت: والله لو لم ترم بالجام لقلت: {وارسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}."
بالقطع الحديث ملفق فالرجل أكل أكثر من خمسماية قطعة حلوى فى مجلس واحد وهو أمر غير ممكن لأن الأطعمة الحلوة تجعل النفس تشبع بعد عشر أو عشرين قطعة فما بالنا بمئات القطع
10 - أخبرنا أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المقرىء إجازة، قال: أنشدنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج لنفسه:
يا غزالا خمرتي ريقته ....... لو أبيحت لي وكأسي فمه
ما على طيفك لو زار إذا ........ مد من ستر الدجى مظلمة
أترى ما آن أن ترحم من ......... كل من أبصره يرحمه
عاتبوه اليوم في سفك دمي .......... فعسى عتبكم يحسمه
ثم قولوا للذي لم يخطني ....... إذ رمى صائبة أسهمه
أحلال لك في شرع الهوى ........ دم من ليس حلال دمه
بي جرح في فؤادي من هوى ........ شادن أعوزني موهبمه"
والشعر ألأخير لا علاقة له بالكتاب فهو غزل محرم يذكر الخمر والزنى