إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

قراءة في بحث الآثار المترتبة على موت المخ ووسائل التشخيص

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,704
الإقامة
مصر

xm    xm

 

 

قراءة في بحث الآثار المترتبة على موت المخ ووسائل التشخيص
الكاتب هو الطبيب عباس رمضان وقد استهل البحث بالحديث عن ماهية الروح وسؤال الناس عنها فقال :
"قال الله تعالى في كتابه العزيز {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله}
صدق الله العظيم .
يتساءل الإنسان عن حقيقة الروح ووجودها، فالروح هي ظاهرة حقيقية في جسد الإنسان تعطي الحياة للمخلوقات مصداقاً لقوله جل شأنه:
(ويسألونك عن الروح * قل الروح من أمر ربي * وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}
صدق الله العظيم
بمفارقة الروح للجسد تنتهي الحياة بالنسبة للإنسان، ومعاني الروح قد حيرت الأطباء وعلماء الدين والفلاسفة، ومع ذلك نستدل على وجودها بوظائفها وآثارها الظاهرة، ومتى تختفي هذه الظواهر تنتهي الحياة، ولكن ترجع الروح إلى بارئها."
والحق أن لا علاقة للروح في الآية بما نسميه سر الحياة أى النفس لأن الله فسر الروح بأنه ليس في كل الناس وإنما الروح وهى الوحى تلقى على بعض الناس وهم الرسل(ص) فقال :
" يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده"
وطرح عباس سؤالا عن مكان الروح المزعومة وهى النفس حقيقة فقال :
"سؤال نطرحه لأهل الاختصاص من أطباء وعلماء الدين وهو: هل مكان الروح هو جذع المخ أو المخ ككل؟ ومن هو الذي يتحكم في عمل مخ الإنسان؟ الذي عجز العلماء عن الاستدلال على بعض وظائفه المعقدة، والمتكون من ملايين الخلايا العصبية التي تستقبل جميع الحواس وهو مركز للمعلومات والتفكير والابتكار وهو من النعم التي خَصَّ الله بها الإنسان وبهذه النعم يعد الإنسان، من أرقى المخلوقات."
والجواب واضح في كتاب الله وهو أن الروح التى يعنون بها النفس ليست في مكان واحد من الجسد لأنها تخرج من الجسد عند النوم وترسا أى تعود مرة أخرى عند الصحو من النوم كما قال تعالى :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
ومن ثم فالنفس ليست عضوا جسديا وإنما هى شىء ينسحب كما شاهدته من الجسد عند الموت من أصابع القدمين ويرتفع حتى ينتهى عند قمة الرأس وبناء على سحبها يتوقف الجسد عن العمل
وطرح الطبيب سؤال أخر فقال :
"سؤال آخر نطرحه أو نتساءل حوله ألا وهو: هل الحياة في الكائنات الحية كالإنسان والحيوان والنبات متشابهة؟ لذا فيجب التمييز بين الحياة في النبات والحياة في الإنسان التي تجسده الروح.
1 ـ الموت الكلي (Brain Death) - يعد موتا نهائيا - فيبقى الجسد بدون روح.
2 ـ الموت الجزئي (Vegitative Form) - يعد الموت غير النهائي - جسد وروح ولكن بدون الصفات المميزة للإنسان (كالعقل) وتعد هذه الحالة مثل النبات - حياة بدون روح."
وما قاله الطبيب عن عدم وجود نفوس للنباتات أو لغيرها لا دليل عليه فكل المخلوقات لها نفوس بدليل سجودها أى طاعتها لله طوعا أو كرها لأنه لا يمكن أن يسجد أى يطيع الله من ليس له نفس كما قال تعالى :
" والنجم والشجر يسجدان "
وقال :
"وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها"
وقال:
"ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال"
ولذا بين الله أن الأرض وهى التراب وهى جماد عند الناس لها حياة وموت فقال :
"وآية لهم الأرض الميتة أحييناها "
وتحدث الطبيب عباس عن وسائل تشخيص موت المخ فقال :
" قبل أن نبدأ ببحث وسائل تشخيص موت المخ والآثار المترتبة عليه، لنلقِ نظرة شمولية على القلب والمخ فأيهما مصدر الحياة؟
نرى بعض الإخوة الأفاضل من علماء الدين والأطباء يرون أن القلب هو الذي ينبض بالحياة في جسد الإنسان، ومصداقاً لقوله جل شأنه {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32] وكذلك قوله تعالى: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} [الفتح: 4] وبذكر كتابه الحكيم {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28]. وجميع هذه الآيات القرآنية حسب قول علماء الدين تؤكد أن هذا القلب المادي مرتبط بحياة الإنسان وصفاته، فطالما ظل هذا القلب ينبض فإنه يمد سائر أعضاء وأجهزة الجسم بالحياة ولا يعد الإنسان ميتا إلا إذا توقف القلب عن النبض.
أما نحن الأطباء فنعتقد بأن تفسير هذه الآيات على أيدي بعض علماء الدين الأفاضل معقولة بالنسبة لنا، لأن الروح في أي معنى هي من أمر الله عز وجل، ولا يحيط بعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
ويمكن القول بأن القلب هو عقل الإنسان وفكره، فلم تذكر كلمة العقل في القرآن الكريم على خلاف كلمة القلب التي وردت كثيرا في القرآن الكريم نستشهد بذلك من [سورة التغابن: 10] {ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم} صدق الله العظيم.
ونفهم من ذلك أن القلب الذي ذكر بالقرآن والسنة، هو الوعي والإدراك والفكر والعقل، وأن القلب إذا توقف عن النبض فلا يعني هذا انتهاء العقل أو انتهاء الحياة، فقد يتوقف القلب عن النبض فترة والإنسان حي يرزق، أما انتهاء الحياة الإنسانية فهو يكون بموت المخ نفسه موتا نهائيا."
وكلام الطبيب هنا صحيح فالقلب المقصود في الآيات هو النفس وليس القلب العضلى واستدل الرجل بمثال عملى وهو عدم موت الإنسان عند استبدال القلب العضلى بأخر صناعى أو عضلى فقال :
"ومثال لذلك يمكن استبدال قلب صناعي أو طبيعي، فيمكن للإنسان العيش به، أما المخ عند موته بالكامل لا يمكن استبدال الخلايا التالفة منه، علما بأن المخ هو المتحكم في جميع وظائف الجسم ككل ومن ضمنها القلب."
وحديث الطبيب عن تحكم المخ في كل وظائف الجسم هو خرافة فكل أعضاء الجسم تتبادل المنافع فلو توقف القلب عن العمل فلم يضخ دم لمات المخ نتيجة هذا التوقف ومن ثم فالمخ لا يمكن أن يتحكم في القلب لأنه يعتمد في تغذيته عليه ومثلا الرئتان لو توقفتا عن العمل فلابد من موت الجسم لأن الدم المنقى لن يوجد في الجسم ومن ثم يموت بقية الجسم لعدم وجود دم نقى ( دم مؤكسج = مؤكسد ) يغذى المخ وبقية الأعضاء
ومن ثم لا يمكن أن يوجد عضو متحكم في بقية الأعضاء فالكل يعتمد على بعضه في تأدية وظائفه
وحدثنا عباس عن أن الطب العالمى اعتمد على المخ كسبب اساسى للموت فقال :
"التصنيفات العالمية المحتملة للموت إن الاختبارات المقترحة من قبل هيئة الأطباء تعتمد أساسا وإكلينيكيا على وظائف الدماغ سواء المخ أو جذع الدماغ.
من أسباب الموت:
* الأسباب اللادماغية: (Non-brain)
- لا يوجد نبض ولا أية محاولة للتنفس.
* الأسباب الدماغية:
أدماغية بالكامل: (Whole brain)
* الانعكاسات العصبية لجذع الدماغ غير موجودة.
* لا يوجد أي محاولات للتنفس.
* لا حركة في الجسم سواء إرادية أو غير إرادية.
ب ـ دماغية عليا: (Higher brain)
وهي التي تتوقف على سلامة قشرة الدماغ.. ولا نرى أية حركة إرادية.
وسائل التشخيص:
1 ـ اختبار وظيفة المخ (CEREBRAL FUNCTION):
أ ـ غيبوبة تامة دون أية استجابة حركية للمهيجات الجسدية.
2 ـ اختبار وظيفة جذع المخ (brain stem function).
أ ـ اختبار وظيفة أعصاب الرأس (Cranial nerves function):
* بؤبؤ العين: الانفعال للضوء (Pupillary): اتساع إنسان العينين اتساعا ثابتا لا يتأثر بالضوء.
* قرنية العين (Corneal): لا توجد أية استجابة.
* عيني - مخي (Occulo - Cephlie): لا توجد أية استجابة.
* عيني - دهليزي (Occulo - Vestibular): لا توجد أية استجابة.
* فمي - بلعومي (Oro - Pharyngeal): لا توجد أية استجابة للسعال.
باختبار وقف النفس: لبيان وظيفة التنفس Apnea test - عند وقف الجهاز التنفسي الصناعي، المريض لا يستطيع التنفس بدون الجهاز.
ج ـ معرفة أسباب الغيبوبة مستثنيا أسباباً أخرى مثل التسمم الدوائي أو هبوط الحرارة الجسدية Hypothermia وذلك بملاحظة المريض لمدة محدودة.
د ـ تخطيط المخ: EEG لا نرى هناك أية ذبذبات كهربائية بل وجود خط مستقيم.
هـ ـ دراسة رد فعل جذع الدماغ للفحوصات الكهربائية الخاصة (B.S.E.P) عدم الاستجابة.
ودراسة دورة الدم للدماغ Cerebral blood flow فتدفق الدم يكون معدوما أو قليلاً جدا."
وبعد أن ذكر تلك المعلومة التى لا اساس لها تحدث عن مشاكل اختبارات الموت فقال :
"المشاكل التي تواجه اختبارات الموت لنلقِ نظرة على المشاكل التي تواجه اختبارات الموت من خلال الأبحاث العلمية التي تذكر بأن بعض أو إحدى وظائف الأعضاء تحتفظ بإحدى وظائفها بعد موت الدماغ الكلي.
1 ـ الغدد الصماء (Neurohorm) الاحتفاظ ببعض وظائف الغدة النخامية Pitutary gland بعد موت الدماغ الكلي.
2 ـ قشرة المخ (Cortical functioning) تحتفظ قشرة المخ ببعض وظائفها كما نرى من خلال رسم تخطيط المخ (EEG).
3 ـ جذع المخ (Brain Stem Functioning) عند عمل اختبار لوظيفة جذع المخ (B.S.E.P) في بعض الحالات القليلة نرى بأن جذع المخ لا يزال يحتفظ ببعض وظائفه البسيطة.
في خلال الخمس سنوات الماضية أدخلت في مستشفى ابن سينا حوالي 62 حالة (في العناية المركزة) وقد تم تشخيصها كالتالي من حيث:
أولا: الجنس.
ثانيا: العمر.
ثالثا: التشخيص (أسباب الوفاة)
رابعا: تتراوح فترة تشخيص موت الدماغ إلى نهاية الموت الجسدي كالآتي:
الأسبوع الأول - 36 حالة.
الأسبوع الثاني - 18 حالة.
بعد الأسبوع الثاني - 8 حالات.
خامسا: إن فترة الغيبوبة في الأعمار التي تقل عن 40 سنة تصل إلى أكثر من أسبوع ونسبتها 80%.
أما فترة الغيبوبة في الأعمار التي تكبر عن 40 سنة فتصل إلى أكثر من أسبوع ونسبتها 20%."
وانتهى الطبيب إلى النتيجة التالية :
"الخلاصة
أولا: موت الإنسان ينتج عن وفاة جذع المخ سواء كان ذلك نتيجة لتوقف القلب أو لوفاة جذع المخ، ثم تبدأ بعدها الأعضاء الأخرى بالتحلل والتعفن مباشرة، أو أنها يمكنها الاحتفاظ بحيويتها لفترة وجيزة وذلك باستعمال أجهزة الإنعاش الصناعي والأدوية المساعدة التي تبقيها على قيد الحياة.
ثانيا: إن جميع المرضى الذين أدخلوا مستشفى ابن سينا (قسم العناية المركزة) شخصت حالاتهم بموت جذع المخ مما أدى ذلك إلى وفاتهم جميعا على الرغم من استمرار العلاج المكثف واستعمال جهاز الانعاش الصناعي.
ثالثا: إن احتفاظ بعض الأعضاء بجزء من وظائفها بعد تشخيص موت الدماغ الكلي، لا يعني أن الحياة مستمرة ويتبين ذلك من خلال دراستنا لحالات الوفيات السابقة التي ذكرناها.
رابعا: إن انتهاء الحياة أو استمراريتها هي من «أمر ربي» فإذا أراد الله إحياءها فهو يحييها ولو كان ذلك بزرع الأعضاء بمساعدة الإنسان رغم نجاحها أو فشلها، فكل ذلك يكون بأمر الله سبحانه وتعالى.
ونستدل بذلك من الآية الكريمة: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا} [سورة آل عمران: 145].
صدق الله العظيم."
ومما سبق نجد أن الموت الطبى في كل حالاته حسب اختباراتهم والله أعلم بصحتها من بطلانها يوجد فيه عضو تصدر عنه إشارات حياة بعد توقف معظم الجسم عن العمل وهو قد يكون جذع المخ او الغدد الصماء أو غيرهم ولكن هذا العضو يتوقف بعد قليل إذا لم تظل أجهزة الإنعاش تعمل ومن ثم وجب إيقاف تلك الأجهزة كل ثلاث أيام مثلا خمس أو عشر دقائق فإن استمر العضو في العمل أعيدت الأجهزة للعمل لأن هذا دليل على وجود حياة وإن توقف العضو يجب إعلان وفاة الإنسان
 
عودة
أعلى