قطوع الميزانية الايطالية مر على سلام. التركيز على اجتماع المركزي.

[لجنة الأخبار]

   

 

 

ارتفع اليورو قليلا مقابل الدولار يوم الثلاثاء حيث أظهر المستثمرون قلقا محدودا إزاء رفض المفوضية الأوروبية رسميا الميزانية الإيطالية ، وهو الرفض الأول من نوعه في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

وقال ماتيو سالفيني ، رئيس العصبة (أقصى اليمين) ، والرجل القوي في الائتلاف الحكومي الإيطالي: “هذا لا يغير أي شيء (…) لاشيء يعود الى الوراء”

على الرغم من الخطاب العنيف المتبادل يوم الثلاثاءفهو يعتبر هادئا نسبيا ان قيس بما تم تبادله من كلام خلال الاسبوع الماضي. هذا قد يعني ان امكانية التوصل الى حل متاحة على الارجح خلال ثلاثة أسابيع وهي المهلة القانونية امام ايطاليا لتقديم ميزانية منقحة.

ما تقدم يعني ان اليورو سيرتاح مرحليا من هذا الاستحقاق ويركز على سواه. سواه بالمدى القريب هو اجتماع المركزي الاوروبي فماذا عنه؟
المستثمرون يتوقعون من البنك المركزي الأوروبي الحفاظ على توجهه (يوم الخميس) نحو سياسة التطبيع النقدي ، والتي لا بد ان تحد من التحركات الهبوطية للعملة الموحدة.



البنك المركزي الأوروبي يريد أن يضع حدا لسياسة إعادة شراء أصوله ويرى المخاوف الإيطالية والتباطؤ في التجارة كالتواءات طفيفة على خططه للعودة إلى السياسة النقدية العادية.
ولكن بالرغم من ذلك ففي نهاية شهر سبتمبر الماضي ، قام رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بتشخيص “انتعاش قوي نسبيًا في التضخم الأساسي” (باستثناء الطاقة والغذاء) في المستقبل. هذا يسمح بتفعيل رهانات جديدة على موقف ايجابي في اجتماع يوم الخميس قد يؤدي الى مكاسب جديدة يحققها اليورو.

من جانبها ، كانت العملة اليابانية ، التي تعتبر ملاذا آمنا ، ترتفع مقابل العملات الرئيسية ، في سياق هبوط أسواق الأسهم حول العالم والبحث عن رأس مال آمن.
إن خروج بريطانيا والعجز في الميزانية الإيطالية والتوترات التجارية والتطورات في المملكة العربية السعودية يشجع المستثمرين على البحث عن المزيد من الأصول” الآمنة “.الين الياباني يصنف على راس هذه الاهتمامات.
بالطبع ارتفاعات الذهب تصب ايضا في هذا الاتجاه.

تراجعات الدولار يمكن ربطها بافتراب موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة والصراع المتفاقم عليها. ذلك ان الكونجرس المنقسم قد يؤدي الى ضعف طفيف للدولار بسبب خطر حدوث شلل سياسي في واشنط بخاصة في ما يتعلق بالتمويل الحكومي المطلوب.”