كيف تسبب تشانغبينج تشاو بانهيار سوق العملات الرقمية
تُعد منصة بينانس منصة تداول العملات الرقمية الأولى في العالم؛ فهي تتفوق من حيث حجم التداول بـ3-4 مرات على منافساتها كوينبيز وكراكين وFTX مجتمعين.
وعلاوة على ذلك تُعد منصة FTX البالغة من العمر 3 سنوات منافساً ذا طبيعة خاصة لمنصة بينانس البالغة من العمر 5 سنوات، وذلك للأسباب التالية:
← يقود منصة FTX سام بانكمان فرايد، وهو تلميذ سابق للرئيس التنفيذي لمنصة بينانس تشانغبينج تشاو (المعروف اختصاراً CZ)
← يؤيد سام بانكمان فرايد تطبيق قواعد تنظيمية قوية على الصناعة على عكس تشاو.
لقد أُشيع أن الارتفاع السريع لشركة FTX كان مدفوعاً باستراتيجيات ضمان الأصول الخطرة، والتي ربما كان تشاو على علم بها. وفي السادس من نوفمبر كتب تشاو على تويتر أن منصة بينانس ستتخلص من FTT، وهي عملة بورصة FTX.
نتيجة لذلك قادت عملة FTT موجة انخفاض للأسعار، وأخذ مستخدمو بورصة FTX في سحب الأصول بسرعة، وهو ما وصل بحسب وكالة رويترز إلى حوالي 6 مليارات دولار. وسرعان ما توالت التقارير حول عدم إمكانية سحب الأموال من بورصة FTX، فعم الذعر في أسواق العملات المشفرة.
ثم أخذ الوضع منعطفاً غير متوقع؛ فلجأت منصة FTX إلى بينانس للحصول على المساعدة بسبب نقص السيولة، وغرد تشاو بأن بينانس ستشتري FTX.
الوضع الآن:
← انخفض سعر عملة FTT بنسبة 80٪، وعلى الأرجح خسر سام بانكمان فرايد ثروته البالغة 20 مليار دولار.
← تشانغبينج تشاو هو ملك عالم العملات الرقمية، ويمكنه بتغريدة واحدة "قتل" منافسيه.
← تراقب الجهات التنظيمية الحكومية في أوروبا والولايات المتحدة الصفقة وتهدد بفرض غرامات.
← نتيجة لحالة الذعر انخفض سعر البيتكوين (والعملات المشفرة الأخرى) مسجلاً قاعاً جديداً لهذا العام.
← خلال الذعر الذي أصاب بورصات العملات المشفرة تمت تصفية صفقات بقيمة 700 مليون دولار.
وماذا بعد:
← لا يعلم أحد تأكيداً ما إذا كانت الصفقة تتم أم لا؛ والمصدر الرئيسي لأحدث المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام هو حساب تشاو على تويتر.
← تجمد سعر البتكوين عند مستوى الدعم المهم 18 ألف دولار، وهو أقل مستوى ضمن النطاق الذي يتم تداول البتكوين فيه منذ منتصف يونيو 2022.
