إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

كيف تكون إعادة الإرتباط بين الأسواق الأووروبية ...

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,631
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

حكمة المرحلة كانت حتى الان: شراء الأسهم الأميركية وبيع الأسهم الأوروبية. ولكن حتامَ هذا التوجه، خاصة وان مؤشرات الأسهم الأميركية باتت عالية التشبع بيعا؟ ان حالة التشبع هذه،* إضافة الى غياب كامل للخوف من المستقبل من جهة اللاهثين وراء الأسهم، عاملان يرجحان حدوث انقلاب ما يؤدي الى تصحيح للسوق الأميركي قد لا يكون محدودا.
منذ أواسط العام الجاري فكّت الأسهم الأوروبية ارتباطها بالاميركية وسلكت طريقا خاصا بها. الطريق الخاص هذا تم توجيهه بناء على المستجدات الأوروبية ولم ينكسر إلا عندما كانت التطورات الجيوسياسية تفرض تاثيراتها على السوق العالمي بأسره. ما كان سبب فكّ الإرتباط هذا؟ وهل انه قادر على الإستمرار؟ وان كان الجواب سلبا فكيف سيتم ربط المسار مجددا؟ هل تتبع الاسواق الاوروبية الاميركية بارتفاعها، أم تعاود الأميركية الالتزام بالواقعية وتماشي هي الأسواق الأوروبية هذه المرة؟

بالطبع ان استمرارية الحالة الراهنة تبدو لنا مستبعدة.
لا يمكن التسليم بأن الفوارق في السياسة النقدية لمنطقة اليورو والولايات المتحدة الأميركية قادرة وحدها أن تفرض الوجهة على الاسواق في كلي القارتين والى مدى غير محدود. نعم لقد تطورت ميزانيتا الفدرالي الاميركي من جهة، والمركزي الأوروبي من جهة أخرى، في وجهتين متناقضتين* منذ العام 2013. في الوقت الذي ارتفعت فيه ميزانية الفدرالي - بفضل التيسير الكمي - الى 4.5 بليون دولار، شهدت ميزانية المركزي الأوروبي تراجعا الى 2 بليون يورو تقريبا. ايضا من المفيد جدا مراقبة التضارب في وجهتي المؤشرات الرائدة للبلدين: منذ ابريل الماضي شهدنا تراجعا مطردا لمؤشر " ifo " الالماني ، بينما كان مؤشر ISM الاميركي يتابع تقدمه تباعا. في هذا الوقت لم نشهد التزاما كاملا لسوق الاسهم الألماني بنتائج المؤشرات الدالة على برودة مستمرة للدورة الأقتصادية.

الفوارق يمكن رصدها أيضا على صعيد أرباح الشركات. بينما نرى ان النتائج الصافية لشركات ال " DAX" الألماني منذ الصيف الماضي تسجل تراجعا، نرى ارتفاعا* لنتائج شركات " S&P 500 " . ان ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية إنما تعود الى ارتفاع تقييم الشركات الأميركية . ان "نسبة ربح الأسهم الى اسعارها" تتواجد الان على 16 نقطة في ما تعلق بتقديرات الاشهر الاثني عشرة القادمة، وهذا يتجاوز النسبة* التي عهدناها في السنوات العشر الماضية بين ال 10 وال 15 نقطة. هذا سيكون مقبولا ان جاءت آفاق ربح الشركات في الأشهر القادمة على تقدم إضافي، ولكن مراجعة سلبية لهذه النتائج سيعني بالطبع مراجعة جديدة لاسعار أسهمها ( والمراجعة السلبية راجحة ) . هذا سيكون مدعاة للحذر ولعله يطلق موجة تصحيح لسوق الاسهم الاميركي يعاود بها الارتباط بالأوروبي.

عوامل أخرى تدعو أيضا الى الحذر.
انها العوامل السيكولوجية . هي أيضا تنذر بانعطافة ما ولسبب ما. نذكر على سبيل المثال ما حدث في اوكتوبر الماضي، وفي لحظة معينة، عندما انقلبت حالة انعدام القلق في السوق الى هلع عام دفع بالاسواق الى ما يشبه الإنهيار.
العبرة: المعطيات الأساسية كما السيكولوجية تقول كلمة واحدة: لا يمكن للأسواق الأميركية أن تكون بعيدة كثيرا عن مرحلة التصحيح واللحاق مجددا بالأوروبية و إحياء حالة الارتباط التاريخي بين السوقين.

هذا الأسبوع سنتوقف باهتمام أمام المواعيد التالية:
اليوم الاحد: الناتج المحلي الاجمالي لليابان.
الاثنين: مؤشر التصنيع لمنطقة نيويورك اضافة الى الانتاج الصناعي الاميركي.* رئيس المركزي الاوروبي يتحدث ايضا في ال 14:00 جمت.

الثلاثاء: اسعار المستهلكين من بريطانيا.
مؤشر ZEW من المانيا واوروبا.
مؤشر اسعار المنتجين من الولايات المتحدة.


الاربعاء :اجتماع المركزي الياباني.
محضر اجتماع المركزي البريطاني.
بيانات البناء الاميركية + محضر اجتماع الفدرالي.

الخميس :
مؤشر التصنيع الصيني.
مؤشرات التصنيع والخدمات الاوروبية.
مبيعات التجزئة البريطانية.
اسعار المستهلكين الاميركية ومؤشر التصنيع لمنطقة فيلادلفيا.

الجمعة:
*كلام لرئيس المركزي الاوروبي.
اسعار المستهلكين من كندا.


















 
عودة
أعلى