- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تتجه أنظار العالم وخاصة الأمريكيون اليوم الثلاثء إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، فالأوساط السياسية والاقتصادية تترقب نتائج هذه الانتخابات، التي تعكس مدى رضا الشعب الأمريكي عن سياسات "دونالد ترامب" وحزبه الجمهوري.
وتأتي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي بعد عامين من تولي "ترامب" رئاسة الولايات المتحدة، وتشمل هذه الدورة انتخابات لأعضاء في الكونغرس ولحكام الولايات.
في الوقت الحالي، يستحوذ الجمهوريون على أغلبية مقاعد الكونغرس بمجلسيه، مجلس النواب بواقع 235 مقعدًا من أصل 435 مقعدًا، ومجلس الشيوخ بواقع 51 مقعدًا من أصل 100 مقعد.
وفي السادس من نوفمير، ستقرر نتائج انتخابات التجديد النصفي مصير الكونغرس الأمريكي، حيث سيتم إجراء انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب، وسيتم انتخاب 35 من أصل 100 سناتور في مجلس الشيوخ، إلى جانب انتخاب 36 حاكم ولاية.
وسوف تبدأ عملية الاقتراع عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت غرينتش في الولايات المتحدة تباعا، لتقفل مراكز الاقتراع ابتداء من منتصف الليل بتوقيت غرينتش في بعض الولايات، مثل جيورجيا وإنديانا وفيرجينيا، حيث تقفل مجموعة من المراكز كل نصف ساعة، وستقفل جميعها خلال أربع ساعات، آخرها في ولاية "ألاسكا" عند الرابعة فجرًا بتوقيت غرينتش من يوم الأربعاء الموافق السابع من نوفمبر، ومن المفترض أن تصبح النتائج واضحة بحلول الثامنة صباحًا بتوقيت غرينتش من يوم الأربعاء.
يبني الحزب الديمقراطي آمال كبيرة على هذه الانتخابات، وتشير أغلب التوقعات إلى أنه سينجح في الحصول على 23 مقعدًا يحتاجونها لقلب الموازين في مجلس النواب اتجاه اللون الأزرق "الموجة الزرقاء".
وفي اليوم الذي يعمل فيه الحزب الديمقراطي على ربط الجمهوريين بـ "ترامب" وسياساته غير الشعبوية في بعض الملفات، في محاولة منه لقلب الشارع الأمريكي ضده، يسعى الحزب الجمهوري إلى صد هذه المحاولات بشتى الطرق، من خلال تقديم الديمقراطيين كحليف لـ "نانسي بيلوزي" زعيمة الأقلية في مجلس النواب، والتي تنادي بالمزيد من الضرائب والحدود المفتوحة.
وكشفت الاستطلاعات والمؤشرات الأولية للسباق، تقدم الحزب الديمقراطي على الجمهوريين بفارق تسع نقاط، فهل ستأتي النتائج الفعلية متماشية مع هذه التوقعات، وكسف ستتجاوب الأسواق مع هذه النتائج؟.
وأظهر استطلاع لـ "ستاندرد تشارترد" تراجع الأسهم وعوائد السندات والدولار بشكل طفيف في حال فوز الحزب الديمقراطي بشكل هامشي بأغلبية مجلس النواب، وهو ما وصفوه المشاركون في الاستطلاع بالسيناريو الأفضل.