- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*شرعنة سياسة تخفيض قيمة العملات المعتمدة. هو أمر مشروع ما لم تحدد السلطات النقدية هدفا واضحا لعملتها.
هكذا انتهت اجتماعات قمة العشرين، وعلى وعد من أعضائها، وبالاجماع،*بعدم تفضيل وسيلة تخفيض قيمة العملات من أجل تحفيز صادراتها. ومتى كانت الاسواق تركن وتطمئن بناء على وعود، وإن كانت بالإجماع. الحق يقال: لا يجب توقع العودة الى الهدوء بالسرعة التي يظنها البعض.
*
العودة الى الهدوء تحتاج الى ثقة عامة بان العملات المعنية مباشرة بالتصويب ( الين في طليعتها. الدولار والاسترليني معنيين مباشرين)*، لن تتابع تراجعها. الثقة هذه لن تحدث ما لم تنتهِ، والى لا رجعة، سياسة تعويم الاسواق بالسيولة بحجة دعم الاقتصاد. وزراء مالية العشرين ورؤساء بنوكها المركزية تعهدوا بعدم تعمد تخفيض قيمة عملاتهم، ولكنهم لم يتعهدوا إنهاء سياسة تعويم الاسواق بالسيولة وكأنها غير مسؤولة عن تخفيض قيمة العملات المعنية بالامر..
*
حتى يعود الهدوء الى الاسواق لا بد أن نسمع، في يوم ما، وعقب اجتماع للفدرالي الاميركي، ان المجتمعين قرروا وقف طباعة العملة من أجل تحفيز الاقتصاد. لا بد أن نسمع أيضا أن رئيس الحكومة اليابانية تراجع عن سياسته الهجومية القاضية أيضا بالبدء بنفس السياسة القاضية بدفع الينات الى الاسواق، وبدون سقف محدد، بدءا من العام 2014. لا دلائل حتى الان بكون مثل هذه المقررات ممكنة، إذا لا هدوء ولا ثقة في الاسواق، والى إشعار آخر.
*
ما تقدم غير خفي عن المتضررين المباشرين مما يجري. انها البلدان الناشئة. الصين وروسيا لم تتأخرا عن الحديث عن نوع من خيبة الامل مما تم التوصل اليه. البرازيل من جهتها في مأزق كبير. عملتها يشتد عليها الطلب طمعا بالفائدة المرتفعة. هذا يشل قطاعات التصدير ويعرقل الحركة الاقتصادية الناشئة فيها.
*
ألأميركيون ضغطوا من أجل حماية اليابانيين من الانتقاد. هذا في الظاهر، ولكن في الحقيقة هم يضغطون بهجوم استباقي لان انتقاد اليابان سيعني ضمنا انتقاد الاميركيين الذين فتحوا الطريق أمام سياسات التيسير الكمي من أجل دعم الاقتصاد. رئيس الفدرالي الاميركي " برنانكي " دافع عن هذه السياسة مدعيا بانه يستعمل أدوات داخلية صرف من أجل بلوغ أهداف داخلية صرف. هم يعتبرون أن اليابان تسلك نفس الطريق المحق والمشروع ايضا.
لعله الرد الأمثل على سادة بكين المتشبثين بسياسة تثبيت سعر صرف اليوان وفتح الطريق العالمي امام صادرات بضائعهم الرخيصة.
*
وهل يمكن بسهولة التفريق بين سياسة معتمدة بوسائل داخلية ولاهداف داخلية وبين سياسة تتعمد تخفيض العملة؟
بالطبع لا. الهدف قد يكون أبعد من داخلي بوسائل لها طابع داخلي. هذا ما اعترف به وزير مالية كندا معتبرا ان التفريق بين الامرين حساس جدا ولربما متعذر.
*
اليابان خرجت من الاجتماع راضية اذا، وحتى لا نقول منتصرة. ما حدث في ساعات التداول الاولى هذا الاسبوع اثبت ذلك. سيل من التصريحات المتكررة الهادفة من جديد الى تخفيض قيمة الين بحجة الخروج من الانكماش وبواجهة استهداف التضخم المراد رفعه الى ال 2.0%. رئيس الوزراء يهدد مجددا بإفقاد المركزي الياباني استقلاليته ان هو تمرد على السياسة هذه ولم يمتثل لها. جديد التصريحات هو أن أحدا لم يتطرق الى هدف محدد للين، ان مقابل الدولار او سواه من العملات. بهذا يكون احترام ميثاق العشرين محترما..
*
*
والسوق ؟ ما ردة فعله؟
بالطبع لن يصعب عليه فهم رسالة واضحة. تشريع السياسة اليابانية سيعني المزيد من الهروب من الين. كل شراء له سيكون مؤقتا وتصحيحيا فقط. والى اشعار آخر.
هكذا انتهت اجتماعات قمة العشرين، وعلى وعد من أعضائها، وبالاجماع،*بعدم تفضيل وسيلة تخفيض قيمة العملات من أجل تحفيز صادراتها. ومتى كانت الاسواق تركن وتطمئن بناء على وعود، وإن كانت بالإجماع. الحق يقال: لا يجب توقع العودة الى الهدوء بالسرعة التي يظنها البعض.
*
العودة الى الهدوء تحتاج الى ثقة عامة بان العملات المعنية مباشرة بالتصويب ( الين في طليعتها. الدولار والاسترليني معنيين مباشرين)*، لن تتابع تراجعها. الثقة هذه لن تحدث ما لم تنتهِ، والى لا رجعة، سياسة تعويم الاسواق بالسيولة بحجة دعم الاقتصاد. وزراء مالية العشرين ورؤساء بنوكها المركزية تعهدوا بعدم تعمد تخفيض قيمة عملاتهم، ولكنهم لم يتعهدوا إنهاء سياسة تعويم الاسواق بالسيولة وكأنها غير مسؤولة عن تخفيض قيمة العملات المعنية بالامر..
*
حتى يعود الهدوء الى الاسواق لا بد أن نسمع، في يوم ما، وعقب اجتماع للفدرالي الاميركي، ان المجتمعين قرروا وقف طباعة العملة من أجل تحفيز الاقتصاد. لا بد أن نسمع أيضا أن رئيس الحكومة اليابانية تراجع عن سياسته الهجومية القاضية أيضا بالبدء بنفس السياسة القاضية بدفع الينات الى الاسواق، وبدون سقف محدد، بدءا من العام 2014. لا دلائل حتى الان بكون مثل هذه المقررات ممكنة، إذا لا هدوء ولا ثقة في الاسواق، والى إشعار آخر.
*
ما تقدم غير خفي عن المتضررين المباشرين مما يجري. انها البلدان الناشئة. الصين وروسيا لم تتأخرا عن الحديث عن نوع من خيبة الامل مما تم التوصل اليه. البرازيل من جهتها في مأزق كبير. عملتها يشتد عليها الطلب طمعا بالفائدة المرتفعة. هذا يشل قطاعات التصدير ويعرقل الحركة الاقتصادية الناشئة فيها.
*
ألأميركيون ضغطوا من أجل حماية اليابانيين من الانتقاد. هذا في الظاهر، ولكن في الحقيقة هم يضغطون بهجوم استباقي لان انتقاد اليابان سيعني ضمنا انتقاد الاميركيين الذين فتحوا الطريق أمام سياسات التيسير الكمي من أجل دعم الاقتصاد. رئيس الفدرالي الاميركي " برنانكي " دافع عن هذه السياسة مدعيا بانه يستعمل أدوات داخلية صرف من أجل بلوغ أهداف داخلية صرف. هم يعتبرون أن اليابان تسلك نفس الطريق المحق والمشروع ايضا.
لعله الرد الأمثل على سادة بكين المتشبثين بسياسة تثبيت سعر صرف اليوان وفتح الطريق العالمي امام صادرات بضائعهم الرخيصة.
*
وهل يمكن بسهولة التفريق بين سياسة معتمدة بوسائل داخلية ولاهداف داخلية وبين سياسة تتعمد تخفيض العملة؟
بالطبع لا. الهدف قد يكون أبعد من داخلي بوسائل لها طابع داخلي. هذا ما اعترف به وزير مالية كندا معتبرا ان التفريق بين الامرين حساس جدا ولربما متعذر.
*
اليابان خرجت من الاجتماع راضية اذا، وحتى لا نقول منتصرة. ما حدث في ساعات التداول الاولى هذا الاسبوع اثبت ذلك. سيل من التصريحات المتكررة الهادفة من جديد الى تخفيض قيمة الين بحجة الخروج من الانكماش وبواجهة استهداف التضخم المراد رفعه الى ال 2.0%. رئيس الوزراء يهدد مجددا بإفقاد المركزي الياباني استقلاليته ان هو تمرد على السياسة هذه ولم يمتثل لها. جديد التصريحات هو أن أحدا لم يتطرق الى هدف محدد للين، ان مقابل الدولار او سواه من العملات. بهذا يكون احترام ميثاق العشرين محترما..
*
*
والسوق ؟ ما ردة فعله؟
بالطبع لن يصعب عليه فهم رسالة واضحة. تشريع السياسة اليابانية سيعني المزيد من الهروب من الين. كل شراء له سيكون مؤقتا وتصحيحيا فقط. والى اشعار آخر.