لا مستجدات مؤثرة بعد. الكل ينتظرها

[طارق جبور]

   

 

 

أجواء الاسواق طيبة. المؤشرات الرائدة الصينية سجلت رقما ايجابيا مبشرة باشهر من النمو المُرضي. وول ستريت انهى يومه الاول في الاخضر ولو انه لم يستطع الحفاظ على كل النقاط التي حققها في ساعات التداول. مؤشر اس اند بي حقق قمة جديدة تاريخية غير مسبوقة ملغيا بذلك حالة الضعف التي سيطرت على الاسواق منذ بداية العام، وبخاصة تحت تاثير ازمة البلدان الناشئة. بالطبع لا يمكن اهمال الايجابية التي نتجت عن مسار الامور في اوكرانيا وتاثيرها على الاسواق بغياب المحطات البيانية المهمة. هذا العامل ساعد مجددا وشجع على تفعيل شهية المخاطرة عند بعض المستثمرين المحبين للمغامرة.
*
اليورو من جهته ظل مستقرا ومراوحا في مساحة بين ال 1.3710 وال 1.3770 ولم يستفد من الايجابية البيانية الاوروبية المتمثلة بارتفاع ولو طفيف للتضخم، وارتفاع ملفت لمؤشر اي ف و الالماني، الذي يتقدم ولكن بحسب تعليقات رئيس معهد اي ف و برتابة وبدون حماس كبير. يبدو ان التقدم الذي سجله اليورو في الايام الماضية يدفع الى التروي في الاقدام اضافيا، بانتظار المزيد من المعطيات وبخاصة اجتماع المركزي الاسبوع القادم، وافادة "جانيت يللين" رئيسة الفدرالي الاميركي يوم الخميس في افادتها الثانية امام مجلس الشيوخ. الكل يطمح الان الى سماع الجواب الصريح من "يللين" عما اذا كانت ترجح ان الاقتصاد الاميركي لا يزال بخير أو ان انتكاسة خطرة تتكون.

*
اليوم ننتظر القراءة الاخيرة للناتج المحلي الاجمالي لالمانيا المنتظر استقراره على 0.4% في ال 07:00 جمت. يليه في ال 09:00 بيان مبيعات التجزئة لايطاليا المنتظر ايضا على ميل ايجابي .
من الولايات المتحدة اهمية مؤشر ثقة المستهلك المنتظر في ال 15:00 جمت تكمن في انه سيساعد على تلمس الطريق في عملية البحث عما اذا كان الطقس هو المؤثر الاكبر في فرض حالة البرودة التي سيطرت على مفاصل الاقتصاد الاميركي منذ بداية العام.
​