- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
لم يقل " بن برنانكي" شيئا جديدا في كلمته يوم الجمعة الماضي، ولكنه نجح بما قاله في طمأنة الأسواق - ربما فقط للمدى القريب - *بعد تردد على ما يبدو. ردة فعل الأسواق الأولى كانت متسرعة وعاطفية على كلام الرجل الذي تحفظ على خيار التيسير الكمي الثالث ولم يعلن عنه، ولكن قوله بأن الفدرالي سيكون منفتحا على أي قرار يكون من شأنه توفير الدعم اللازم للاقتصاد، وبانه سيعقد في الشهر القادم اجتماعا مطولا ليومين يكون مُخصصا لبحث الخطوات اللازم اعتمادها هدأ الأسواق وأعاد لها الثقة، فاقفلت البورصات الاميركية على أرباح جيدة بعد ان كانت قد أغرقت في الخسارة في الساعة الاولى للتداول.
*
تراجع الأسواق بردة الفعل الاولى على كلام برنانكي كان عاطفيا وارتجاليا. ردة الفعل التالية الايجابية لا يمكن تسميتها بسوى انها ايضا عاطفية وارتجالية. الرجل لم يقل ما هو غير معروف. اجتماع الفدرالي ليومين في الشهر القادم لا يعني انه سيتخذ مقررات حاسمة ومضمونة. لو أن الأمر متوقف على اجتماع ليومين، ولو ان السر في التداول والنقاش ليومين كفيل بحل المشكلة لكان برنانكي جمع أعضاء مجلسه منذ فترة طويلة وعقد معهم إجتماع اليومين الطيب الذكر هذا.
ما يمكن قوله بعد برنانكي هو ان الوضع لم يختلف في الواقع عما كان عليه قبله. بالطبع قد نشهد تحسنا للنمو الاقتصادي في النصف الثاني من هذا العام. هذا ما يراهن عليه الفدرالي وقد يكون محقا، لكن المؤشرات التي يمكن الركون اليها لم تظهر بعد...*ان بيانات سلبية - ان صدرت هذا الاسبوع - سيكون من شأنها أن تُنسي الأسواق فرحتها وتعيد الخلل الى ما كان عليه. الحذر والحرص لا يجب التخلي عنهما في هذه المرحلة. لربما نشهد تراجعات جديدة في البورصات العالمية.
*
الى كل ذلك فالأسبوع الماضي كان أسبوع برنانكي. هذا لا يعني ان الأسبوع الحالي سيكون أسبوع ما بعد برنانكي. ما بعد برنانكي قد يقتصر تأثيره على ساعات فقط. يجب ألا ننسى استمرار مفاعيل أزمة الديون الاوروبية. تحول الأنظار اليها ممكن في أي وقت. النتيجة ستكون مجددا سيئة للأسواق. النتيجة: مرحلة التوتر والتطير والمراوحة في المساحة العريضة قد تطول.
لا يجب أن ننسى أيضا مخاطر اعلان بعض البنوك الاميركية والاوروبية عن إنذار مبكر لتراجع أرباحها. هذا مكمن ضعف وخطر آخر سيكون قادرا على تعكير صفو الأجواء التي صفت على غير صفاء.
*
وماذا عن بيانات هذا الاسبوع؟
أهمها يصدر يوم الجمعة وهو عن سوق العمل الاميركي. لا شك بان أرقاما ضعيفة حول استحداث الوظائف ستكون كفيلة بتسميم الوضع من جديد.
الأربعاء أيضا مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية لشيكاجو*وتأثيره لن يكون منكورا ايضا سلبا او ايجابا. يوم الخميس يصدر مؤشر ism وله أكثر من سابقه من تأثير واهتمام خاصة وان هناك خشية جدية من رؤية تراجع يتعدى خط ال 50 الاحمر وبهذه الحالة سنكون أمام ساعات غير مريحة في قاعات البورصات العالمية.
*
وكيف سترد السندات على أخبار سلبية؟
سوق السندات الاميركية والالمانية منتظر ارتفاعه وتراجع فوائده بصرف النظر عما يحيط الدولار او اليورو من متاعب. سندات بلدان اوروبا الضعيفة منتظر ان تبقى فوائدها تحت الضغوط.
اليورو لا يزال مقابل الدولار في المساحة المحددة له بين ال 1.4100 وال 1.4500. خروجه منها بثبات لم يحدث بعد ما يحققه له. في حال صدور بيانات اميركية ضعيفة هذا الاسبوع فانعكاسها ايجابا على الدولار لن يكون مستبعدا ( بهذه الحالة قد يتصرف المستثمرون الاميركيون بانفعال ويستدعون رساميل عالية الحجم من الخارج الى الوطن) ما لم تظهر بوادر ضغوط على الفدرالي لاقرار التيسير الكمي من خلال مواقف بعض أعضائه وتصريحاتهم.
*
تراجع الأسواق بردة الفعل الاولى على كلام برنانكي كان عاطفيا وارتجاليا. ردة الفعل التالية الايجابية لا يمكن تسميتها بسوى انها ايضا عاطفية وارتجالية. الرجل لم يقل ما هو غير معروف. اجتماع الفدرالي ليومين في الشهر القادم لا يعني انه سيتخذ مقررات حاسمة ومضمونة. لو أن الأمر متوقف على اجتماع ليومين، ولو ان السر في التداول والنقاش ليومين كفيل بحل المشكلة لكان برنانكي جمع أعضاء مجلسه منذ فترة طويلة وعقد معهم إجتماع اليومين الطيب الذكر هذا.
ما يمكن قوله بعد برنانكي هو ان الوضع لم يختلف في الواقع عما كان عليه قبله. بالطبع قد نشهد تحسنا للنمو الاقتصادي في النصف الثاني من هذا العام. هذا ما يراهن عليه الفدرالي وقد يكون محقا، لكن المؤشرات التي يمكن الركون اليها لم تظهر بعد...*ان بيانات سلبية - ان صدرت هذا الاسبوع - سيكون من شأنها أن تُنسي الأسواق فرحتها وتعيد الخلل الى ما كان عليه. الحذر والحرص لا يجب التخلي عنهما في هذه المرحلة. لربما نشهد تراجعات جديدة في البورصات العالمية.
*
الى كل ذلك فالأسبوع الماضي كان أسبوع برنانكي. هذا لا يعني ان الأسبوع الحالي سيكون أسبوع ما بعد برنانكي. ما بعد برنانكي قد يقتصر تأثيره على ساعات فقط. يجب ألا ننسى استمرار مفاعيل أزمة الديون الاوروبية. تحول الأنظار اليها ممكن في أي وقت. النتيجة ستكون مجددا سيئة للأسواق. النتيجة: مرحلة التوتر والتطير والمراوحة في المساحة العريضة قد تطول.
لا يجب أن ننسى أيضا مخاطر اعلان بعض البنوك الاميركية والاوروبية عن إنذار مبكر لتراجع أرباحها. هذا مكمن ضعف وخطر آخر سيكون قادرا على تعكير صفو الأجواء التي صفت على غير صفاء.
*
وماذا عن بيانات هذا الاسبوع؟
أهمها يصدر يوم الجمعة وهو عن سوق العمل الاميركي. لا شك بان أرقاما ضعيفة حول استحداث الوظائف ستكون كفيلة بتسميم الوضع من جديد.
الأربعاء أيضا مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية لشيكاجو*وتأثيره لن يكون منكورا ايضا سلبا او ايجابا. يوم الخميس يصدر مؤشر ism وله أكثر من سابقه من تأثير واهتمام خاصة وان هناك خشية جدية من رؤية تراجع يتعدى خط ال 50 الاحمر وبهذه الحالة سنكون أمام ساعات غير مريحة في قاعات البورصات العالمية.
*
وكيف سترد السندات على أخبار سلبية؟
سوق السندات الاميركية والالمانية منتظر ارتفاعه وتراجع فوائده بصرف النظر عما يحيط الدولار او اليورو من متاعب. سندات بلدان اوروبا الضعيفة منتظر ان تبقى فوائدها تحت الضغوط.
اليورو لا يزال مقابل الدولار في المساحة المحددة له بين ال 1.4100 وال 1.4500. خروجه منها بثبات لم يحدث بعد ما يحققه له. في حال صدور بيانات اميركية ضعيفة هذا الاسبوع فانعكاسها ايجابا على الدولار لن يكون مستبعدا ( بهذه الحالة قد يتصرف المستثمرون الاميركيون بانفعال ويستدعون رساميل عالية الحجم من الخارج الى الوطن) ما لم تظهر بوادر ضغوط على الفدرالي لاقرار التيسير الكمي من خلال مواقف بعض أعضائه وتصريحاتهم.